١٨‏/٠٤‏/٢٠٠٨

حارب الظاهري .. إبداعه يطوف حول السفر والوطن



الأديب حارب الظاهري رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات هو واحد من أهم كتاب القصة القصيرة على الساحة الثقافية، وبجانب كونه قاصاً فهو أيضاً شاعر وكاتب مقال في الصحف المحلية، وحارب الظاهري ولد في مدينة العين عام 1964، إلا أنه عاش في مدينة أبوظبي منذ عام 1973م وحتى الآن وعاصر منذ طفولته التحول من عصر القحط والسكون والتخلف والجهل إلى عصر التطور والمدنية والحضارة والحياة الرغيدة.

وتعلم حتى تخرج من الجامعة وواصل تعليمه في الولايات المتحدة بمنحة من الدولة ونال شهادة إدارة أعمال ـ كمبيوتر من جامعة كونكورديا ـ بورتلند ـ الولايات المتحدة الأميركية 1989م، ومنذ وقت مبكر شعر بشغفه للقراءة والاطلاع وكان نشيطا في الذهاب إلى المكتبات والأسواق لشراء الكتب والمجلات. لعب مدرسوه دوراً كبيراً في تشجيعه على القراءة، رغم معارضة الأهل الذين كانوا يدفعونه إلى الاعتماد على نفسه باعتباره الابن الأكبر.

وبالفعل اعتمد على نفسه فكان مجتهداً في دراسته بجانب ممارسته للكتابة، وظهرت بوادر موهبته في الكتابة بالخواطر والرسائل، وعندما أكمل دراسته بالمرحلة الابتدائية في أبوظبي، اتجه إلى قراءات أكثر جدية في المرحلة الإعدادية، وكانت أولى نشراته الإبداعية في مجلة الدرع وقبلها مجلة ماجد وبعدها زهرة الخليج، وبدأت رحلاته المتكررة لبريطانيا في فترات الصيف مما منحه الثقة بالمجتمع الغربي، وأشعره بالحنين إلى الوطن بكل ما فيه مما دفعه للاطلاع والكتابة بشكل مكثف والاقتراب بالمجتمع والتفكير الغربي.

وهو لديه ميل ومسافة بين الحقيقة والخيال، يسترسل في الذات مكوناً نسيجاً خاصاً على أرض مشبعة بالطراوة، وفصول حياتية بددته على نحو التأمل في الأشياء المضيئة في حياته البكر، البراءة تعود به إلى إدراج الذات وكأن الأشياء مفعمة في عميق العبارة ليقرأ كثيراً مما يصادفه من قصص وأشعار محببة وهي تخالج الروح لترسم الممرات التواءها في خطوتي الأولى، عصف من الانسجام لتخزلني الجدران الطنينة المسترسلة، كوله الأولى في احتضان النخيل الطيب ونزعة الأفلاج المتعرجة في التوغل تحت فيافي الحب لتوشوش لي العصافير من تحت شجيرات لها رائحة الليمون.

مراحل التطور الإبداعي

العين مسقط رأسه وعشقه الأول مثل ورده عطر، رحيقها في دمه، تحاور بتجلياتها العتيقة أفكارا تفر منه عنوة، المدارس في أوجها الجميل تتناغم موغلة في صباحات بكر، يطوف مساءات المدنية بين فجوات تتبدى لا تعرف السكون المؤدي إلى محراب الغروب، رسم البكرة على اليد، في ذاكرته لقراءة ما تبقى من فصول ليحتضن ذلك المثول، دوار مسجد الشيخة سلامة الذي كان بمثابة حديقة تتسع للورود ولقراءة واجب المدرسة، لتعلم الحياة من باب الدهشة ومابين قريب وبعيد، سفر وبقاء، تلمع النجوم في الذاكرة بين ما تحب وتكره، هناك مائل للسحرية في تشكل سماء الغد، رسم على رمال دفينة، تعرج على نحو مرسوم بالحب لبيوت انقشعت لكنها مازالت جميلة تجدد فيك اللعب في الهواء الطلق بمسامرة النجوم المضيئة تقترب كثيراً منك الذات الهاربة.

أما أبوظبي فهي بداية التكوين هاجر إليها وكأنها حياة ثقافية برمتها استرسلها ما بين فضاءات تتفق في الروح وما بين عشق قديم للعين برموزها وجبالها الشامخة، وكانت أبوظبي سرقته إلى زرقتها الدافئة وليلها الفاتن وعمقها الساحر لتنمو به الحياة سريعاً بين مداراتها لتبتكر في تجليات وهموم عاصفة من التداخلات مازالت أحمل بعضها في حقيبة الكتابة والإبداع، وحيوية الفكر لذا أنتهج قراءة أدب المهجر، وما كان يحتضنه من أدباء كجبران خليل جبران، وميخائيل نعمة وأيليا أبو ماضي، وأنطوان تشخوف وكافكا.

السفر ومطاردة لا تهدأ

وكان السفر يطارد الظاهري في خيالات لا تهدأ وكان الحقيقة التي تكتب في وجدانه مدى الحب وفلسفة المدن التي عشقها في كنف أسرة بريطانية عاش معها لتعلم اللغة الإنجليزية وهو في الخامسة عشرة من عمره، زهور لندن أريج قصصي والطعام البريطاني الذي كان يمتص جلده حتى عاد نحيلاً لأسرته.

أما الولايات المتحدة الأميركية فكانت له كوكبا آخر جره إليها نسيج من الحرية المفرطة والحلم القادم من جهات عدة والذي يتلاشى ما بين الروح تشرب من طعم الحياة بنكهة الدراسة والألم تفجر إبداعي يجر واقع الخيال من ولاية إلى أخرى «أريجون» ومدن تشبه الفضاءات «سياتل» «تكوما» «فانكوفر» وحروف نابضة بقلم الحبر على ضفاف نهر «كولومبيا» وغابات بورتلند وصور أخرى للحياة تلك العيون الزرقاء لا تبيع الحب من الوهلة الأولى بل تمنحك الفرح.

كما كانت سان فرانسيسكو تشاغب بإدمان البشر، تراقص الموت على أنغام الحياة المتوهجة لتشعل فيك طقوسا لا تهدأ.ومازال الظاهري يحمل حقيبته بعدة وجوه مسافرة تستنبط ليلاً دمشقياً وآخر غجرياً يداعب رؤوس الأهرام، بيروت كما قرأها من قبل فتاة تقابل البحر أمام طقوس روحانية تغسل ألوانها بعبير الليل. ومسافة نابضة في مباهج الأحلام ما بين البحرين وقطر والدمام بأنفاسها الشرقية إلى بروكسل عبق التاريخ وبحر أوستن يرنو إلى بحر الشمال بنظرة شاملة، وتكسوه باريس بسمائها وبرائحة ليلها، بمعطف خيالها تنسكب على يديه منها النغم.

القصة والشعر واتحاد الكتاب

ومارس حارب الظاهري كتابة القصة والشعر والمقالة وتولى رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات منذ 2003م، ورئيس الهيئة الإدارية بأبوظبي ما بين 1997 ـ 2007، ورئيس تحرير مجلة شؤون أدبية 2003 ـ 2007، ورئيس تحرير مجلة الرمز البترولية 1996 ـ 1998م، وعضو الهيئة العليا لجوائز أنجال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وعضو لجنة وضع معايير الموهبة وأدوات القياس القصة للفئة من 14 ـ 16 سنة، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم. وكاتب مقالة الملحق الثقافي جريدة «الاتحاد» ما بين الفترة 1997 ـ 1999، وكان له عمود يومي جريدة كل العرب 2003 ـ 2005م، وهو أيضاً عضو اتحاد كتاب العرب.

ولحارب الظاهري عدة مجموعات قصصية وهي «مندلين» مجموعة عام 1997م ترجمة بعضها إلى الفرنسية ـ الانجليزية ـ الاسبانية و«قبلة على خد القمر» مجموعة شعرية 1999، و«شمس شفتيك» مجموعة شعرية 2002م، وترجمت إلى الفرنسية، و«نبض الروح» مجموعة نثرية/ شعرية 200، و«ليل الدمى» مجموعة قصصية 2005 وترجم بعضها إلى الإنجليزية. وشارك حارب الظاهري في مهرجان القصة والشعر البحرين 1993، واجتماعات اتحاد الكتاب العرب ما بين دمشق والقاهرة وعمان وصنعاء.

وحارب الظاهري شاعر اختار الحيز الفارغ الحافل بالأدوات الكتابية ما بين القصة والشعر، واستقر على مرمى حجر من كليهما، يغرف من القصيدة ليروي ظمأ السرد، ومن السرد ليحيي موات القصيدة، وهو بينهما يبقى مبدعاً يكتب أعمق ما يراه الإنسان في داخله، ويفترضه في غيره، وهو المشاعر الإنسانية الأقدر على تحريك عاطفة الكاتب ليكتب، تدفعه إليها لحظات إنسانية يومية ولكن لا يعترف بوجودها كثير من البشر، خوفاً منهم من انكشافهم على سوءات بشريتهم الناقصة ونرجسيتهم الضيقة التي لا ترى إلاّ هم في هذا الوجود. والمجموعات التي قد صدرت عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وتكشف في نصوصها عن حالات وجدانية رصدها حارب بصدق وشفافية متنقلا بهذا الإبداع القصصي والإبداع الشعري.

عبر عن كينونته بالشعر والقصة

وقال عنه الأديب الشاعر حبيب الصايغ أنه من الأدباء الشبان الذي استطاعوا أن يغيروا واقعهم ويعبر عن كينونته بالشعر والقصة، كذلك فهو صاحب أطروحات جريئة يدعو إلى محاربه السلبيات في المجتمع العربي والإماراتي واستبعادها، وزرع القيم الايجابية، وانتخب حارب الظاهري مرتين كرئيس لاتحاد كتاب وأدباء الأمارات و من خلال هذا الموقع يحاول إيجاد الحلول للمشاكل والإشكاليات التي يواجهها الأدباء في الإمارات مثل مسائل الطباعة والنشر وغياب الدعم المعنوي، وإيصال الكتاب للقارئ العربي، كما أنه يحمل هموم الأديب الخليجي كعدم وجود خطة واضحة للمؤسسات الثقافية تجاه نشر الكتب وتوزيعها في البلاد العربية.

كما وتميز أسلوبه بالود والصداقة ومن هنا تأتي أهميته في وجوده كرئيس مجلس إدارة كتاب وأدباء الإمارات، وهو شخص يمكن أن نتفق عليه كأدباء في هذا المنصب لأنه ليس شخصا مثيرا للجدل وعلاقته جيدة مع الآخرين.

وتقول عنه الأديبة باسمة يونس: أفضل ما يمكن أن يوصف به حارب الظاهري أنه إنسان واضح وعقلاني ولديه قدرة فذة في التحكم بأعصابه . لقد عرفته خلال فترة طويلة بحكم عضويتنا في اتحاد كتاب وأدبا ء الإمارات ولكوني تعاملت معه خلال مجالس إدارات متعددة، ومعرفتي به منذ اليوم الأول وحتى اللحظة، لم تجعلني أبدل رأيي فيه، والسبب في ذلك أن شخصيته الهادئة ومراقبته لما يدور من حوله بدون الاستعجال في الكلام أو إبداء الرأي، لم يتبدل فيها شيء.

ويمكن أن تكون نقطة ضعفه الوحيدة بالنسبة للآخرين هي رغبته في إرضاء الجميع، لكنني أراها نقطة قوة، حيث أن القدرة على امتصاص غضب من حولك، والصبر إلى حد التفكير بأن كل من يلجأ إليك هو على حق، يعني أن تكون شخصية قوية جدا في الداخل ومتماسكة إلى حد رغبتك في الانسجام مع الجميع.

ولاشك بأن تجربة التعامل مع شخصية من هذا النوع، أضافت الكثير إلي، وجعلتني أنظر إلى نفسي كمتسرعة في اتخاذ القرارات أحيانا، أو حينما أفشل في ضبط أعصابي أمام موقف ما، وأحاول كثيرا تعلم كيفية الهدوء والصمت والاستماع مطولا قبل اتخاذ أي قرار قد تزعجني ردود الفعل عليه بدلا من أن تسعدني، هكذا هو حارب الظاهري، الذي انهمك كثيرا في معالجة مشكلات من حوله وفي الحرص على أن لا يغضب أحد ولا يثير إنسان.

وهكذا نال ثقة الكثيرين به إلى حد أنه استطاع إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لفترة طويلة ونجا به عبر عواصف من الصراعات الداخلية، وتعامل مع عدة مجالس إدارة، ومع ذلك بقي كما هو، العقلاني الهادئ الذي يراقب ما يحدث، ويأخذ قراراته بناء على أفضل ما يمكن أن يكون متوقعا. = أما القاص إبراهيم مبارك فقد وصفه بأنه من شباب الأدباء الجدد الذين تعبوا على أنفسهم في تكوين ذاتهم في المجال الثقافي.

كما أنه يمتاز بالهدوء والرزانة وودود لأقصى درجة وهو صديق للجميع بدون استثناء، ولديه القدرة على تقييم الأمور بشكل موضوعي، كما انه غير متعجل في قراراته ولا يتصف بالحدية في تصرفاته بل هو ملتزم وعادل جدا ويتقبل الرأي والرأي الآخر، ويأخذ بالأفكار ويحترمها ويقدرها ولا ينفرد بالرأي وقد اختير مرتين كرئيس لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات وذلك لأنه ديمقراطي في رأيه وجدير بقيادة المجموعة، ويوازن بين الآراء والمواقف ودائما يميل إلى رأي الأكثرية حتى لو تعارض مع رأيه ولا يلزم أحداً بموقف ما بل لابد من رجوعه إلينا ومشاورتنا في الأمر.

كذلك فحارب الظاهري يكتب القصة والشعر بأسلوب حديث غير مباشر معتمداً على الرمزية باستخدام اللغة الشعرية المكثفة، وتتحدث معظم قصصه عن مواقف في حياته وتتناول الجانب العاطفي في حياة الإنسان وفيها يرصد سفراته ويسلط الضوء على العلاقات الإنسانية مع الآخر، والحياة الاجتماعية في الإمارات.

ويقول عنه الشاعر سعد عبدالراضي أنه قاص مبدع استطاع أن يغوص في أعماق النفس البشرية بسهولة ويسر رغم أن الإبحار في التجربة الأدبية يحتاج إلى مشقة موازية على المستوى الإنساني وهو ما لا يمر به حارب الظاهر، فيبرهن بذلك على أن الإحساس له عالم مختلف وهو الأساس الذي يبني عليه منهجه عندما يربط بين الأديب ومعاناته وبين صدق فنه، كما أنه يكتب القصة بلغة شعرية تعبر عن خياله الشعري الذي أبدع فيه مثلما أبدع في القصة.

كما أنه إنسان منسجم مع نفسه وسريع القفز إلى قلب الآخرين بما يتسم به من صدق وبراءة ورقة الحس، يتعامل مع الناس بخلق حسن وليس وصوليا، يعشق العمل ومنظم بحيث لا يصدق من يتابع نظامه أنه أديب، ويقرر حق الصداقة ويزيل الفواصل بينه وبين من يحب من أول وهلة بإتقان ويعرف مقام المقال ومبدع أيضا في فن المقال. وخلال سبع سنوات صداقة بيننا لا يمر يوم إلا وتحدثنا وجها لوجه أو عبر الهاتف، إلا أنني أعيب عليه أنه لا يعطي الإبداع حيزاً كبيراً من حياته كما هو العمل.

ـ حارب خميس الظاهري

ـ اللقب: حارب الظاهري

ـ مواليد/المدينة: العين 1964

ـ مقيم في مدينة أبوظبي منذ 1973

ـ الدراسة والتخصصات: إدارة أعمال /كمبيوتر

جامعة كونكورديا ـ بورتلندـ الولايات المتحدة الأميركية 1989م

ـ ثانوية أبوظبي: 1983م

ـ المدارس والجامعات: مدرسة النهيانية ـ العين/مدرسة الغزالي ـ أبوظبي/زايد الثاني ـ أبوظبي/عمر بن عبدالعزيز ـ أبوظبي/جامعة أروجون ـ كورفالس/ كلية كونكورديا ـ تكوما/جامعة أكسفورد ـ بريطانيا

ـ العمل: أدنوك للتوزيع منذ عام 1989م

ـ الإدارات: الزيوت ـ الطيران ـ التجزئة

ـ الوظائف: مدير دائرة الطيران 1997 ـ 1999

ـ مدير إدارة خدمات السيارات 2006

ـ مجال الكتابة الأدبية والصحافية:

كاتب قصة/ شعر/ مقالة

رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات منذ 2003م

رئيس الهيئة الإدارية بأبوظبي ما بين 19972007

رئيس تحرير مجلة شؤون أدبية 20032007م

رئيس تحرير مجلة الرمز البترولية 1996 ـ 1998م

عضو الهيئة العليا لجوائز أنجال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان

عضو لجنة وضع معايير الموهبة وأدوات القياس القصة للفئة من 14ـ 16 سنة.

ـ جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم

كاتب مقالة الملحق الثقافي جريدة «الاتحاد» ما بين الفترة 1997ـ 1999م

عمود يومي جريدة «كل العرب» 20032005م

عضو اتحاد الكتاب العرب.

ـ المؤلفات: «مندلين» مجموعة قصصية 1997م اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ترجمة بعضها إلى الفرنسية/ الانجليزية/ الأسبانية.

ـ «قبلة على خد القمر» مجموعة شعرية 1999م اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

ـ «شمس شفتيك» مجموعة شعرية 2002 اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ترجمة إلى الفرنسية.

ـ نبض الروح مجموعة نثرية/ شعرية 2004م

ـ ليل الدمى مجموعة قصصية 2005 اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ترجم بعضها إلى الانجليزية.

ـ المهرجانات واللقاءات:

ـ مهرجان القصة والشعر البحرين 1993م

ـ اجتماعات اتحاد الكتاب العرب ما بين دمشق والقاهرة وعمان وصنعاء

ـ البدايات: منذ المرحلة الإعدادية شارك في العديد من الصحف كجريدة «الاتحاد»، مجلة «ماجد»، «درع الوطن»، «زهرة الخليج»، والنشرات المدرسية والجامعية الثقافية
==============================