٢٣‏/٠٣‏/٢٠٠٩

تصاميم ساهر ضيا.. ثريات من وهج الكريستال



منذ أكثر من اثني عشر عاماً، اختار مصمم الأزياء اللبناني ساهر ضيا أبوظبي، لتكون مقراً لانطلاقته وشهرته عربياً، هذا الفنان الذي أحب عمله وأبدع فيه، فتحدثت فساتينه نيابة عنه لتأخذه عبر العالم العربي، في رحلات عكست طريقته ومنهاجه في إبداعات «الهوت كوتور». وأصبح ساهر بعد سنوات قليلة من أهم مصممي الأزياء على مستوى الإمارات والبلدان العربية الأخرى، وذاع صيته في تصاميمه التي مزجت بين الحضارتين الشرقية والغربية.

أطلق ساهر ضيا مجموعته الجديدة لأزياء ربيع وصيف 2009، في عرض أقامه أخيراً في العاصمة اللبنانية بيروت. وضمت 41 فستاناً للسهرة وأربعة فساتين للزفاف، اختار لها ساهر ضيا اسم (كريستال)، إشارة إلى وهج الكريستال الذي يخطف الأبصار ببريقه وألوان إضاءته، والتي تفنن في رسمها بعناية على تصاميم تلك المجموعة، عبر كرنفال من الضوء صنعته أحجار شواروفسكي المطرزة بتطريزات ناعمة على الفستان، لتمنح المرأة إطلالة مميزة وحضوراً متألقاً.

حو مغزى اختياره تسمية المجموعة، يوضح ضيا قائلاً: اخترت اسم «كريستال» ليتناسب مع مجموعتي للربيع والصيف لهذا العام، إذ ان للكريستال بريقاً هادئاً، يتناسب مع ألوان الصيف الهادئة، وكل فستان قمت بتصميمه أصبح يمثل لي ثريا فخمة، يتأملها الجميع بإعجاب، وهي مرتفعة أعلى الرؤوس تقف بشموخ لتمنح الجميع إضاءة سحرية...

ويشرح ضيا شغفه بالكريستال بالقول: ربما يعتقد البعض أن الكريستال مجرد زجاج لامع، والحقيقة،رغم أنه ليس ثميناً مثل الألماس، إلا أنه متوهج مثله.
وأيضاً فهو من الأحجار الغالية، وذات القيمة وأصبح قاسماً مشتركاً في جميع مناحي حياتنا سواء في ديكور المنزل، أو في زينة المرأة من إكسسوارات مكملة للأناقة، أو التطريزات التي تزين فساتين الهوت كوتور، ودائما أحرص على استخدام أرقى ما تنتجه شركات الكريستال الراقية لإضفاء البريق واللمسة الفريدة التي أتمم بها تصاميم أزيائي، وليعلن الكريستال في كل فستان عن قدومه، اخترت أقمشة تحاكي المرأة الأنيقة والعصرية البسيطة، من دون تكلف كالشيفون والتول والتافتا، الذي يمنح الفستان بعداً رائعاً، من حيث زيادة حجمه، ويكسر كلاسيكية التصميم ويمزج بين الفخامة والرقي والأناقة المميزة، لذا فإن تطريزات الكريستال أكثر ما أفضله، لأنها تعطي لمعة مضيئة وإبهار لعيون الآخرين.
أما حكاية ساهر ضيا مع انتقاء الألوان فلها فلسفتها، ويشرحها قائلاً: اخترت ألواناً كالأصفر والفضي والأحمر والأزرق والبنفسجي، وهي ألوان ربيعية وصيفية هادئة وبسيطة وأكدت على زيادة الإبهار بتطريزات الكريستال، الذي زاد تلك الألوان اشتعالاً، كذلك اخترت اللون الذهبي، لأنه مع الكريستال يعطي انطباعا بسحر الضوء والليالي الحالمة، وأكدت من خلال ذلك بأن المرأة هي أميرة كل الفصول.
ويتحدث ضيا عن فساتين الزفاف ، فيقول: كل الفتيات يسعين إلى الموضة ويبحثن عن الجديد والفريد في دنيا الأزياء، والذوق العربي واحد تقريبا في فساتين الزفاف واللون الأبيض هو لون متعارف عليه أنه يناسب العروس في ليلة العمر، وقد أعجب الناس كثيرا هذا اللون الذي اعتبروه يمثل الطهر والنقاء ومن يومها أصبح موضة متبعة، رغم أنه منذ قدم التاريخ لم يكن اللون الأبيض معروفا في الأعراس، بل كانت تلبس العروس ما يعجبها من ألوان، وفي تلك المجموعة اخترت لاثنين منها اللون الأبيض الناصع، والآخران جاءا بلون البيج المطعم بالذهب والفضة، وتميزت الفساتين بالفخامة والنعومة ودقة التصاميم والرسم بأحجار الكريستال المشغولة بعناية فوق أقمشة التول والجبير.
وعن كيفية تحديد لون الفستان، يوضح ضيا قائلاً: إن اختيار لون الفستان يتحدد على معرفة البشرة ولوني الشعر والعيون، ومقاييس الجسم، فمثلا، فستان الزفاف الأبيض، قد يناسب بعض الفتيات ولا يناسب الأخريات كذلك الأوف وايت والذهبي والفضي، خاصة ان كل لون له درجاته المختلفة وأفضل طريقة هي التجربة، وعمل البروفات قبل الاختيار وبعدها تحدد اللون المناسب لها، فهذا الفستان ليس فستاناً عاديا يرتدي أكثر من مرة مثل السوريهات.
الأمر الذي يدفع العروس إلى التدقيق في الاختيار، وانتقاء ما يناسبها، ويكمل أناقتها ويجعلها في أجمل طلة،وأقوم بعمل تصميمات تتناسب مع جميع الأجسام وأحجامها، وبخبرتي أقوم بعمل قصات تداري عيوب الجسم، كي يظهر الفستان جميلا لأنه في النهاية إذا لم ترتد المرأة ثوبا يناسب جسمها سأكون أنا المخطئ، لأنني لم أستطع التعامل بمهارة لإخفاء العيوب التي تشوه منظرها.
وفي المقابل،أحاول المحافظة على الذوق العربي، وأجمع بين الرقة والبساطة والراحة في تصميماتي بشكل عام، والبساطة عندي هي كيف أصمم فستانا بسيطاً وناعماً إلا أنه فخم ومميز، وهنا تكمن المعادلة الصعبة التي أحاول تطبيقها منذ أن بدأت عملي منذ أكثر من 12 سنة، فأنا أحب أن أظهر المرأة في شكل رقيق وحالم يتناسب مع أنوثتها، والمرأة الإماراتية لها ذوق خاص لأنها تسعى دائما للأناقة والفخامة، وترغب دائما في التميز بالفخامة فيما ترتديه.
وختاماً، يبين ساهر ضيا رؤيته للموضة بالقول: ليس من الضروري على المرأة أن تجري وراء الموضة، حتى يقال عنها إنها عصرية، لكن عليها أن تنتقي من الموضة، ما يتناسب معها من حيث حجم جسدها، ولوني بشرتها، وعينيها لتظهر في أبهى مظهر.





===





٢٠‏/٠٣‏/٢٠٠٩

ختام حملة أبوظبي للترابط الاجتماعي

اختتمت أول أمس فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي 2009 والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان الرئيسة الفخرية لمركز التواصل للتدريب والاستشارات الأسرية والدراسات الاقتصادية، بحضور سمو الشيخ سعيد بن طحنون بن سعيد آل نهيان نجل سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان.

وذلك بعد استمرارها لفترة عشرة أيام تخللها العديد من المحاضرات والندوات الثقافية والمسابقات الترفيهية تحت شعار «نبني أسرة... نبني وطن»، بمشاركة القيادة العامة لشرطة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة كهرباء أبوظبي وبلدية أبوظبي وجمعية الجودة والعديد من المؤسسات والشركات الراعية. وشهد الحفل تكريم سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان على جهودها في دعم المهرجان، وتسلم الجائزة الدكتورة فاطمة الراشدي، مدير مركز التواصل للتدريب والاستشارات الأسرية.
وأشاد أحمد الراشدي، نائب رئيس المركز، في كلمة له بحضور سمو الشيخ سعيد بن طحنون راعي حفل الختام، وقال: انطلقت حملة الترابط الاجتماعي 2009 برعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، تحت شعار نبني أسرة.. نبني وطن، وما جمعنا اليوم إلا تجسيداً لهذا الشعار الذي نأمل أن يكون خطوة في ظل الترابط والعطاء من جانب حكومة الدولة.
كما أن مساهمة القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بلدية أبوظبي، غرفة التجارة والصناعة بأبوظبي، وهيئة الكهرباء والماء بالعاصمة وعدد من الجهات الخاصة، زادت من الفخر للجهة المنظمة للحملة، وأضاف الراشدي، نؤكد أن الحفل ليس بنهاية المطاف وإنما حريصون على خدمة الأسرة والمجتمع من خلال نشر التوعية عبر المحاضرات في الكليات المختلفة، وتزويد الطلاب بمفاهيم الثقافة الزوجية والمهارات الأسرية، ولذلك قررت إدارة الحملة الاستمرار في هذه الحملة لمدة خمس سنوات قادمة. وعقب كلمة نائب رئيس المركز، ألقت الشاعرة سراج الليل قصيدة ترحبية بضيوف الحفل، تلاها فقرة فنية لفرقة المقابيل الحربية بقيادة الشاعر خميس سعيد المقبالي.
فيلم تسجيلي
وشهد الحفل فيلما تسجيليا عن فعاليات الحملة والتي تضمنت الندوات الثقافية والتي عقدت في مركزي المارينا والجيمي التجاريين بمدينتي أبوظبي والعين على مدار ثلاثة أيام متواصلة وناقشت التحديات التي تواجه الأسرة العربية والحلول المناسبة، إضافة إلى أثر الجانب القانوني تجاه الخلافات الزوجية والتي استضافت العديد من مستشاري العلاقات الأسرية وهم، محمد ناجي، مستشار العلاقات الأسرية، وسهيلة الكندري أخصائية الدعم الاجتماعي والمستشار شريف شكران، الشيخ طالب الشحي الدكتور علي شراب، الدكتور محمود محمد المهدي، والدكتور علي البلوشي.
كما شهدت الحملة مسيرة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي أقيمت على كورنيش أبوظبي و حفلاً إنشادياً على المسرح الوطني وآخر للزواج الجماعي والذي يعد الأكبر من نوعه لذوي الاحتياجات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وعقب عرض الفيلم التسجيلي، استمع الحضور لقصائد الشعر من الشاعرة أمينة ثاني، والشاعر خالد هزاع القحطاني.
وفي نهاية الحفل قام أحمد الراشدي، نائب رئيس مركز تواصل، بتسليم الجوائز والدروع للهيئات الحكومية والشركات الخاصة والتي شاركت في دعم المهرجان، ومنهم الرائد سعيد الكعبي درع المركز نيابة عن سعادة اللواء ناصر سالم الخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو وزير الداخلية.
كما أهدى المركز درع الحملة إلى شركة بيراميديا الراعي المشارك بالحملة على دعمها القوي للتغطيات الإعلامية لفعاليات الحملة، وإلى عبدالله أحمد الزعابي، بشركة أبوظبي للإعلام، وعبدالرحيم البطيح نيابة عن فريق قناتي أبوظبي والإمارات، والرعاة الرئيسيين، وهم بلدية إمارة أبوظبي، هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وتم أيضاً تكريم الرعاة المشاركين وهم مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، داماس المجتمع، قصر الإمارات وجمعية الإمارات للجودة، وتضمن التكريم أيضاً عدة جهات إعلامية.
وأشادت فاطمة الراشدي رئيس مجلس إدارة مركز التواصل رئيس اللجنة العليا لحملة أبوظبي للترابط الاجتماعي بالدعم الذي تقدمه سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان موضحة أن سموها ترسل بذلك رسالة واضحة للجميع بأن المساواة في الحقوق والواجبات حق مكتسب لكل أبناء الوطن، وأكدت على الأهداف التي حققتها الحملة من حيث بناء حياة أسرية متماسكة لأبنائنا المواطنين ومساعدتهم على تكوين أسر مستقرة إلى جانب زيادة الوعي المجتمعي فيما يتعلق بمنح الفرص المتساوية للجميع بالإضافة إلى إعطاء الفرصة لتحقيق الشراكة المجتمعية من أجل بناء الوطن والمساهمة في الأحداث الاجتماعية المتعددة.
وبناء على تعليمات سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان ستستمر برامج الإرشاد الزوجي للعرسان الذين تم تزويجهم في العرس الجماعي لمدة عام، إضافة إلى استمرار الورش الثقافية في الكليات والجامعات.
أبوظبي- إيمان قنديل

١٨‏/٠٣‏/٢٠٠٩

أبوظبي تشهد أكبر عرس جماعي لذوي الاحتياجات الخاصة




شهدت إمارة أبوظبي أول أمس أكبر عرس جماعي لأكثر من مائة عريس وعروسة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان الرئيسة الفخرية لمركز تواصل للاستشارات الأسرية والاقتصادية، وأقيم حفل العرس النسائي في فندق انتركونتينتال بأبوظبي، فيما أقيم حفل العرس الرجالي بنادي ضباط القوات المسلحة.
وذلك ضمن فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي والتي تقام تحت شعار «نبني أسرة .. نبني وطن» بحضور سمو الشيخ زايد بن سعيد بن زايد آل نهيان، وشهد حفل العرس الرجالي حضور عدد كبير من ذوي وأهل العرسان ورجال الصحافة والإعلام، وبمشاركة القيادة العامة لشرطة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة كهرباء أبوظبي وبلدية أبوظبي وجمعية الجودة والعديد من الجهات الراعية للحملة.
وأكدت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان بأن العرس الجماعي أقيم على نفقة سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان حفظها الله، وصرحت الدكتورة فاطمة الراشدي، رئيس مجلس إدارة المركز رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، بأن العرس النسائي يعد الأكبر والأول من نوعه لذوي الاحتياجات الخاصة ويعزز الأهداف السامية للحملة ومنها تعزيز دمج هذه الفئة في المجتمع واستثمار الموارد البشرية ودعمها للدخول في حياة أسرية سعيدة، وكذلك التسهيل على أبناء الدولة في نفقات العرس.
وأشادت الدكتورة فاطمة الراشدي، بمكرمة صاحبة السمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان وتكفلها بنفقات أكبر عرس جماعي لذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتها على تكوين أسرة متماسكة تساهم في دعم وتعزيز النسيج الاجتماعي والإنساني بالدولة وقالت: جاءت المكرمة تناغماً وانسجاماً مع توجهات مشروع الحملة الوطنية للترابط الاجتماعي.
وقال يوسف الحوسني، رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة للحفل، ما تقدمه سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، ما هو إلا ثمرة طيبة من ثمرات السياسة الحكيمة والتي تنتهجها الدولة في ظل القيادة الرشيدة تجاه جميع القطاعات لتعزيز دورها الإيجابي جنباً إلى جنب مع القطاعات الأخرى في خدمة وتطوير القطاع الاجتماعي بالدولة ورعاية الأسرة الإماراتية وتوفير الحياة الكريمة لها. وفي ختام الحفل قام أحمد جودت المدير الإقليمي لشركة داماس المجتمع بأبوظبي بتوزيع الهدايا على حضور الحفل.

١٧‏/٠٣‏/٢٠٠٩

زايد بن سعيد بن زايد يحضر الحفل الإنشادي لمركز التواصل



شهد الشيخ زايد بن سعيد بن زايد آل نهيان، أمس الأول فعاليات مهرجان التواصل الإنشادي والشعري الثاني بحضور عدد كبير من الجماهير ورجال الصحافة والإعلام بالمسرح الوطني بأبوظبي ضمن فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي.
التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان وينظمها مركز التواصل للاستشارات الأسرية والاقتصادية، تحت شعار «نبني أسرة.. نبني وطن» بمشاركة القيادة العامة لشرطة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة كهرباء أبوظبي وبلدية أبوظبي وجمعية الجودة والعديد من المؤسسات والجهات الراعية للحملة.
وشهد الحفل تكريمه من قبل أحمد الراشدي، نائب رئيس مجلس إدارة مركز التواصل تقديراً لجهوده وحضوره فعاليات الحفل. وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ألقاها محمد عبدالله الصيعري، تلاه فقرة فنية تراثية قدمتها فرقة المقابيل الحربية بقيادة الشاعر خميس المقبالي.
وألقى أحمد الراشدي نيابة عن إدارة مركز تواصل، كلمة للترحيب بالشيخ زايد بن سعيد بن زايد آل نهيان وأشاد بحضوره للحفل، وقال: إن الشعور بالمسؤولية يدفعنا إلى إقامة هذه الحملة والمشروع بمثابة انطلاقة واعدة لمجتمع آمن يتبلور فيه عنصر الأمان، كما شكر نائب رئيس مجلس إدارة المركز كل الجهات التي قامت بدعم الحملة، وعلى رأسهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، ودائرة البلدية، هيئة الكهرباء والمياه، غرفة التجارة والصناعة بأبوظبي ودار زايد للرعاية الإنسانية.
وشهد الحفل تفاعل الجمهور عقب تقديم فرقة الدار الإماراتية أنشودة بعنوان «أم الإمارات»، ثم شارك المنشدون الخمسة بالحفل وهم، المنشد الإماراتي أسامة الصافي، والعراقي محمد العزاوي، أحمد الهاجري، محمد أنس، ومحمد المطري، في تقديم أوبريت غنائي بعنوان «زايد الخير»، للشاعر الإماراتي مبارك العنزي كما شهد مفاجأة تألق طفلين في إلقاء القصائد على المسرح.
وهما هزاع أحمد بن النوة المنهالي، وخالد عبدالرحيم باوزير. وفي نهاية الحفل قام الشيخ زايد بن سعيد، وأحمد الراشدي، وعبيد الجعيدي، بتقديم الجوائز ودرع المركز للمنشدين الخمسة، إضافة إلى تكريم فرقة الدار والشعراء المشاركين.
عرس جماعي
يقام اليوم ضمن فعاليات الحملة حفل العرس الجماعي لقرابة 50 شخصاً من ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة، في أول تجمع من نوعه، ويقام الحفل تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، ويقام عند السابعة والنصف مساءً بنادي القوات المسلحة بأبوظبي للرجال، وفي فندق انتركونتننتال للسيدات.
==

حملة ابوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي تمنح الأطفال فرصة للتعبير


ضمن فعاليات حملة ابوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي المقامه تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان التي ينظمها مركز التواصل للاستشارات الأسرية تحت (شعار نبني أسرة... نبني وطن)، أقام برنامج جواهر الذي احتضنه مركز المارينا التجاري مرسما حرا على مدى ثلاثة أيام، شارك فيه الأطفال الذين أطلقوا العنان لخيالهم لرسم معانٍ متعددة للأسرة السعيدة واللقاءت الجميلة التي تجمع الأسرة سواء في البيت أو الرحلات للأماكن المحببة للأطفال.

تقول إيمان فهد مدرسة التربية الفنية ومشرفة المرسم: ان الهدف من مشاركة الأطفال برسوماتهم في تلك الحملة، هو توعيتهم بمدى أهيمة الأسرة المترابطة، وكيف ينظر الطفل الى عائلته؟ وخلال 3 أيام شارك أكثر من مائتي طفلة وطفل في المسابقة التي ستعلن الحملة أسماء الفائزين فيها والذين سيكرمون بجوائز قيمة.
وأضافت: من خلال الرسومات اتضح لنا كيف ينظر هؤلاء الأطفال الى عائلاتهم؟، فهناك من رسم عائلته وهم متشابكو الأيدي في نزهات داخل الحدائق أو الملاهي، وهناك من لا يشعر بمعنى الأسرة فخلت رسوماته من الأبوين واكتفي برسم نفسه أو أصدقائه، وهناك من رسم سعادته في المنزل وهو يجلس مع جميع أفراد عائلته يتناولون طعام الغداء أو يشاهدون التلفاز، أو يلعبون معا بالكرة في حديقة المنزل.
وهناك من تفنن في رسم ابويه بصورة جميلة ومحببة، وهناك من وجد سعادته في وجود أصدقائه أو زملائه وهم يلعبون سويا، أو يجلسون على شاطئ البحر، أو يسبحون فيه، ومن المعروف أن رسوم الطفل لها دلالات ومعان لابد من الاهتمام بها، وهي ايضا تحلل شخصياتهم، وتكشف عن متاعبهم الشخصية التي قد يعانون منها، أو تعكس سعادتهم وصحتهم النفسية، ومن المفروض أن تشجع الأم طفلها على الرسم وعليها الا تبدي استياءها من رسمه إذا لم يكن يعجبها.
بل تثني عليه دائما حتى لا يتراجع عن الافصاح عما بداخله على الورق، وإذا وجدت الأم أن رسومات طفلها تبدو مزعجة أو باشكال غريبة أو بألوان كئيبة، عليها أن تتناقش معه بهدوء المعاني التي أراد أن يعبر عنها حتى تضع يدها عما يجول بخاطره، وتحاول أن تمنحه الثقة بالنفس، وتحاول إيجاد حلول لما يعانيه من اضطرابات.
وتواصل ايمان فهد: فاذا رسم الشخص جميع أفراد أسرته باستثناء فرد منها، فهذا يعني أنه لا يرغب في وجود هذا الشخص لأنه يسبب المتاعب للأسرة، وإذا قام برسم يد أطول من المعتاد لأحد افراد الأسرة فهذا يعني أن هذا الشخص يضربه أو يضرب أمه، وإذا بالغ في رسم الأم أو الأب وجعلهما اضخم من في الصورة فهذا يعني أن الطفل يحب الأم أو الأب أو كلاهما سويا وأنه يضعهما في مكانة كبيرة جدا بالنسبة إليه، وإذا كان هناك طلاق في الأسرة أو مشاكل أسرية فإن الطفل يرسم أفراد عائلته متفرقين في اتجاهات عديدة.
افضل وسيلة للتعبير
وتضيف: يعتبر الرسم افضل وسيلة كي يعبر بها الطفل عن مشاعره وأحاسيسه، وأفكاره وعما يجول بخاطره سواء كانت تلك الأشياء سلبية أو إيجابية، وعندما يمنح الطفل الورق والأقلام للرسم يشعر بسعادة بالغة وقليل جدا أن نجد طفلا يبغض الرسم، وإذا كان هناك من يفعل ذلك فلأنه يشعر بأن رسوماته غير جيدة وأنه لايستطيع إجادة الرسم.
وهناك عدة مراحل يمر بها الطفل في الرسم وتبدأ من سن 18 شهرا وحي 3 سنوات عندما يبدأ بإمساك الورق والقلم ويرسم خطوطا عشوائية بدون معان مفهومه، ويطلق عليها مرحلة (الخربشة) وغالبا يرسم في تلك المرحلة بلون واحد فقط، ثم تأتي مرحلة لاحقة يبدأ فيها الطفل برسم دوائر ومثلثات وهي من سن 3 - 4 وقد يطلق الطفل على تلك الأشكال مسميات حسب ما يعتقده.
كما أنه في تلك المرحلة يبدا اهتمامه باستخدام الألوان في رسوماته، ثم يتطور الأمر في سن 4- 7 سنوات فيبدأ في رسم التفاصيل كالأب والأم والأخوة، وفي تلك المرحلة لا يتكون له الحس اللوني فنجده يمكن أن يرسم أشكالا طبيعية كالشمس والقمر والبحر ولكن بألوان تختلف عن الواقع تماما، ثم من سن 9 - 12 يبدأ الطفل في رسم أشياء واقعية حوله، وفي مرحلة المراهقة بعد سن 12 سنة ينتقل الطفل الى مرحلة جديدة حيث يكون اكثر وعيا وإدراكا وحساسية لما يدور حوله وهنا تتطور رسوماته أكثر من قبل.
وفي استطلاع مع الأطفال الذين شاركوا برسوماتهم عن معنى الأسرة، قالت طيف عبد السلام صف أول في مدرسة الوردية، قمت برسم أولاد عمي وأنا وأخي وابي وأمي في حديقة المنزل، وذلك لأنني أحب اللعب مع أولاد عمي وأعتبرهم مثل أخواني، كذلك رسمت هلا ماجد من الصف الخامس في مدرسة ايه بي سي نفسها مع أخيها يلعبون في الحديقة.
حيث انها كانت سعيدة جدا بتلك الرحلة والتي انطلقت للعب فيها بحرية وأكدت انها اذا فازت بجائزة المسابقة ستمنحها لأمها كهدية عيد الأم، بينما رسمت صديقة رايق من المدرسة الهندية بيتها بشكل جميل يتوسط حديقة كبيرة مليئة بالزهور والأشجار.
وكانت أسرتها تجلس داخل الحديقة يتبادلون الأحاديث الودية، أما سارة عبد السلام ابوبكر من المدرسة الحديثة فقد كتبت خلف لوحتها (أحبك ياعائلتي السعيدة وأحب أن تكوني دوما سعيدة، كلنا أخوات في الإسلام، والتشابك بالأيدي كان سر السعادة الأسرية في لوحة عائشة علي من مدرسة الإمارات الوطنية.
أما أختها شما علي فقد رسمت نفسها وهي تنط الحبل في الحديقة بينمت يجلس ابويها على العشب وباقي أخوانها، وقد أحبت هناء ماجد من مدرسة أيه بي سي البحر، ورسمت ونفسها وهي تجلس على الشاطئ تتابع والديها والناس الذين يسبحون في البحر.


=========


١٦‏/٠٣‏/٢٠٠٩

ختام برنامج «جواهر» ضمن حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي




اختتمت أول أمس بمركز المارينا مول التجاري بأبوظبي فعاليات برنامج جواهر والذي يقام تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، وينظمه مركز التواصل للاستشارات الأسريه تحت شعار نبني أسرة.. نبني وطن، وذلك ضمن حملة ابوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي وتضمنت الفعاليات ندوة فنية حضرها الدكتور حبيب غلوم، والمطرب الإماراتي مروان محمد والذي ألقى على مسامع الحاضرين أغنيات أطربت الحاضرين.


إضافة إلى الشاعر سعود المصعبي، والذي تميز في إلقاءه قصيدتين الأولى تناولت مدح الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان لحرصها على رعاية مثل هذه المهرجانات، والثانية عن الزواج، كما شهد الختام تفاعل الجمهور مع العروض الفنية لفرقة الديار.وأشار الدكتور حبيب غلوم في نقاشه حول الأسرة العربية، إلى زيادة نسبة انشغال المرأة عن الرجل بدولة الإمارات العربية المتحدة في تربية الأبناء، مطالباً بضرورة مشاركة الزوجين في تربيتهم خاصة وأن الخادمة باتت المسؤول الأول عن تربية الأبناء وأثار غلوم قضية تربية الفتيات في ظل ما تطالب به متطلبات الحياة بضرورة خروج المرأة للعمل ومشاركتها في تنمية المجتمع، وهناك ضرورة مراقبة الأباء لبناتهم، وقال: للبيئة المحيطة بالأسرة تأثير كبير على الأبناء وفي المجتمعات الحديثة مثل المجتمع الإماراتي، يوجد 200 جنسية تعيش بالدولة منها 20 جنسية فقط مُسجلة بالأمم المتحدة.


ولها تأثير كبير على البيئة المحيطة بالمجتمع الإماراتي ويتضح ذلك في تعدد اللغات الموجودة حالياً، الأمر الذي كان له تأثير كبير على هوية الشباب الإماراتي. وطالب أيضاً بضرورة استقرار الرجل والمرأة في المجتمع، وأن تكون المرأة مستقلة ذاتياً وقادرة في نفس الوقت على مساعدة زوجها وأسرتها.

===========

منشور في البيان

برنامج نشوة يحتفل بعيد الأم مع سيدات من 4 دول عربية

متابعو برنامج نشوة على موعد مع حلقة جديدة وخاصة لتكريم نماذج من الأمهات العربية اللاتي تمثلن أسمى معاني الحنان والكفاح في تربية الأبناء، وتتجول كاميرا البرنامج في إحدى مستشفيات القاهرة حيث تلتقي الإعلامية نشوة الرويني مع سيدة فلسطينية تُدعى شفاء والتي أصيب طفلاها بقصف صاروخي أثناء ذهابهم للمستشفى، وتروي شفاء قصة كفاحها مع أولادها التسعة في ظل ظروف الحصار.


كما يستضيف البرنامج جميلة الزعابي التي لقبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بأم الإسعاف في الإمارات بعد إنقاذها ما يقرب من سبعين مصابا في أكبر حريق بدبي. وتناقش الإعلامية نشوة الرويني تكريم البيت الأبيض للدكتورة سامية العمودي إحدى الأمهات المصابات بمرض السرطان، لدورها البارز في التوعية ضد مرض سرطان الثدي.


وتختم نشوة الحلقة باستضافة مريم صديق من البحرين والتي تحملت بمفردها تربية أولادها الثمانية رغم إصابة أحدهم بمرض نادر، كما تروي الأم قصة وجودهم في مراكز علمية متقدمة. الجدير بالذكر أن برنامج نشوة، تنفذه شركة بيراميديا، والمنتج الفني شيرين فوزي، ومن إخراج محمد عاطف، ويُذاع يوم الاثنين من كل أسبوع عبر قناة دبي عند العاشرة والنصف مساءً.


منشور في البيان

١٥‏/٠٣‏/٢٠٠٩

150 طالباً في مسيرة حملة أبوظبي للترابط الاجتماعي

في اطار فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي 2009 والتي تحمل شعار (نبني أسرة نبني وطن) وتقام تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، نظم مركز التواصل للإستشارات الأسرية مساء أمس الأول مسيرة للأطفال والشباب بأبوظبي بهدف دعم أهداف الحملة ونشر الوعي بمبادئها.
وشارك في المسيرة التي جابت المنطقة المحيطة بمركز المارينا التجاري، ما يزيد على 150 طالباً وطالبة منهم ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف مدارس الدولة بالاضافة الى أطفال نادي أبوظبي ومركز السلع التابع لمؤسسة زايد العليا، حاملين أعلاما، كما شارك في تنظيم المسيرة الفرقة الموسيقية لشرطة أبوظبي وإدارة الخدمات الأمنية.
وتوجهت المسيرة إلى مركز المارينا التجاري حيث تم تكريم الفائزين في سباق الجري ضمن الفعاليات، وقامت الدكتورة فاطمة الراشدي مدير مركز تواصل للاستشارات الأسرية بتكريم الفائزين ونال محمد حسن الحمادي المركز الأول لفئة الكراسي المتحركة تلاه حميد خلفان المنصوري ثانيا ومنى الحمادي ثالثة.
أما فئة المعاقين ذهنياً للإناث فنالت سارة المنصوري المركز الأول تلاهها وسمية المنصوري وفاطمة الحمادي على التوالي، في حين حصد سعيد خلفان المنصوري المركز الأول فئة المعاقين ذهنياً ذكور تلاه محمد علي العتيبة ثانيا واسماعيل عبدالرحيم الحوسني ثالثا. وفي فئة الصم والبكم نال أحمد القوس المركز الأول، وابراهيم الحمادي ثانيا، وفاطمة المزروعي ثالثة.
وأشارت الدكتورة فاطمة الراشدي، إلى حرص المركز على تنظيم المسيرة ضمن فعاليات الحملة بهدف رفع مستوى الوعي لدى المؤسسات والأفراد بكيفية التعامل مع شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل دورهم في المجتمع، وقالت: المسيرة جاءت بمثابة دعوة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات للترابط الاجتماعي وتعميق الشعور بالمسؤولية عند الأزواج تجاه الأسرة والأطفال، وتلقت ادارة الحملة الكثير من الترحيب والدعم من جهات عدة منها جهاز شرطة أبوظبي، وإدارة المنطقة التعليمية بالإمارة.
من ناحية أخرى تواصلت فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الإجتماعي في يومها الثاني بمركز المارينا التجاري وشهدت مواقع تقديم الإستشارات المجانية زحاماً شديداً من الأسر العربية بهدف الحصول على الحلول من خبراء الحملة، كما أقيمت أول أمس الندوة الثانية لبرنامج جواهر والتي جمعت الداعية طالب الشحي، رئيس قسم الوعي بهيئة الشوؤن الإسلامية، والدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي، الرئيس التنفيذي لأحد المراكز الخيرية، إضافة إلى نجم الكرة الإماراتية فهد مسعود.
وأشار الدكتور طالب الشحي إلى قدسية الأسرة العربية والهالة التي تقدم لها منذ قديم الزمان وقال: سعادة الأسرة واستمرارها تتمثل في خلاص العبادة لله، مع ضرورة تحمل طرفي العلاقة الزوجية للمسؤولية، وقدمت السنة في ذلك الكثير من القصص والأحاديث التي تدعو إلى أهمية الأسرة.
وتطرق الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي إلى الشروط الواجب توفرها عند الزوجين قبل الاقتران والتي تتمثل في عنصر المساواة والتكافؤ بين الزوجين في الناحية المادية والحالة الإجتماعية والتعليمية، وضرورة فهم الذات عند كلا الطرفين، كما قدم تساؤلات عدة للحضور تدور حول التعارف بين الطرفين فترة الخطوبة والتي من خلالها تتضح نقاط الضعف والقوة بين الرجل والمرأة قبل الإرتباط وتشمل هذه التساؤلات اهتمامات الطرفين والوازع الديني وقدرتهما على تحمل مسؤولية الانجاب.
كما تطرق النعيمي أيضاً إلى التحديات التي تواجه الأسرة الناشئة، مثل الكذب المستمر بين الأزواج وعدم القدرة على احتواء غضب أحد الأطراف إضافة إلى مبالغة الزوجة في الإسراف المادي مشيراً إلى ضرورة التوازن بين مهام المنزل والعمل.
ابوظبي -إيمان قنديل

==========

١٤‏/٠٣‏/٢٠٠٩

حملة أبوظبي للترابط الاجتماعي.. اقتراب من قضايا المجتمع


أقيمت مساء أمس الأول بمركز مارينا التجاري فعاليات اليوم الأول من برنامج جواهر والذي يقام ضمن فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي 2009 تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، والتي ينظمها مركز التواصل للاستشارات الأسرية تحت شعار نبني أسرة....نبني وطن، وتضمنت العديد من الفقرات المتنوعة مثل المسابقات الجماهيرية، والبرامج الترفيهية والأناشيد.

إضافة إلى الحوارات التربوية مع استشاري العلاقات الأسرية أمثال الدكتور علي مرزوق، مدير عام مركز راشد للتنمية الاجتماعية بدبي، ومحمد ناجي المستشار الأسري، والمحامي ابراهيم التميمي. وبدأت الفعاليات بفقرة فنية شعبية لفرقة الديار الإماراتية تلاها استقبال مستشاري مركز التواصل للعديد من الأسر والجماهير للتواصل مع مستشاري الحملة. واستهل المستشار الأسري محمد ناجي، الحديث في الندوة مطالباً بتنفيذ فعاليات المهرجان في كل إمارات الدولة، وأشار إلى أن الإنسان يحمل بطبيعته طاقة ايجابية أو سلبية تحدد مفهوم الانسجامية لنقطة معينة يتلاقى فيها القلب والعقل والروح، وغالباً ما يمتلك الإنسان طاقة ايجابية غير انه لا يستفاد بها كما أن المشاكل الأسرية تمدً الجسم بالطاقة السلبية.
وأضاف محمد ناجي، هناك أربعة أنماط يتصف بها الزوجين خلال مسيرتهما الزوجية، الأولى تدعى النمط المتسلط، وهي الشخصية التي تخلق المشكلة في المنزل وتفتعل الشجار دون داعي، وهناك النمط الغامض وصاحبه يفكر دائماً في دوافع الآخرين ويراقب تحركاتهم وهو أمر يسبب إهداراً للطاقة الايجابية.
أما النمط الثالث ويدعى نمط المحقق وهو الشخص الذي يثير الشك في الآخرين، وأخيراً نمط الضحية وصاحبه يمثل دائماً دور ضحية الآخرين ويستنبط طاقته منهم، وطالب المستشار الأسري بضرورة تعامل الأب مع أطفاله وذلك يخلق طاقة إيجابية له ويساعد على تحسين العلاقات الأسرية.
وأكد الدكتور علي مرزوق، مدير مركز راشد للتنمية الاجتماعية، على ارتفاع نسبة فشل العلاقات الزوجية المبكرة خلال الفترة الأخيرة حيث تصل النسبة إلى 30% ويتحمل الرجل السبب الأول في فشل هذه العلاقات بنسبة تصل إلى 60%، وقال: العلاقة الزوجية بمثابة قارب يقوده الرجل وعلى الأخير أن يتهيأ لمواجهة مصاعب عملية الإبحار، وهذا لا يعفي الزوجة من مسؤولية مساعدته في تربية الأبناء.
وتطرقت الندوة إلى أسباب العنوسة في مجتمعاتنا العربية، حيث أشار الدكتور علي مرزوق إلى وجود عدة أسباب أدت إلى ظهور المشكلة منها مفاهيم العولمة القادمة من المجتمعات الغربية وبعض العادات والتقاليد التي ترفض ارتباط الفتاة حتى اكتمال مرحلة التعليم الجامعي وكذلك مغالاة الأهل في مهر الفتاة.
التفكك الأسري
وأشار المحامي ابراهيم التميمي إلى تزايد نسبة التفكك الأسري في الفترة الأخيرة وقال: لم تعد المشكلة مجرد مسألة شكلية لا تتعدى ظاهر الأشياء، وإنما تغلغلت في أعماق بنية المجتمع وأثارت فيه كوامن الاتجاهات المختلفة، وسرد عدة قصص واقعية عن المشاكل الأسرية وألقى باللوم من خلالها على الرجل في تحمله النسبة الأكبر من المشاكل الأسرية .
وقال: المرأة لا تلجأ إلى الطلاق غالباً إلا عندما تواجه إساءة زوجها وذلك ينتج بسبب عجلة المرأة في اختيار الزوج المناسب لها مؤكداً على أن بعض بنود قانون الأحوال الشخصية الحديث أتاحت الفرصة لزيادة نسبة الطلاق. وثمن التميمي دور مركز التواصل الأسري في دق ناقوس الخطر تجاه بعض المشاكل المجتمعية وسعيه لتقديم الحلول.
يذكر أن مركز التواصل للاستشارات الأسرية تأسس عام 2003 بكوادر وطنية مؤهلة تعمل على تقديم الاستشارات والدورات التربوية والزوجية والإدارية وقامت بإنجاز العديد من المهرجانات والفعاليات المختصة بالأسرة والمجتمع مثل مهرجان يوم الوفاء لزايد عام 2006، والمشاركة في مشروع «ارتقاء» بالتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية والاتحاد النسائي.
لقاء مع نجوم الكرة
تُقام اليوم السبت ثاني فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي 2009 تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، والتي ينظمها مركز التواصل للاستشارات الأسريه تحت شعار نبني أسرة....نبني وطن، وتضم الفعاليات العديد من الفقرات المتنوعة مثل المسابقات الجماهيرية بالمراكز التجارية والحوارات التربوية مع نجوم الكرة الإماراتية إضافة إلى البرامج الاستشارات الأسرية .
وصرحت فاطمة الراشدي، مديرة الحملة بأن برنامج جواهر وهو أحد الفعاليات الرئيسية في المهرجان، سيقوم باستضافة الكابتن محسن مصبح، حارس المنتخب الوطني سابقاً، ونجوم كرة القدم الاماراتية مثل فهد خميس، عدنان الطلياني، زهير بخيت، اسماعيل مطر وفهد مسعود، إضافة إلى المعلق الرياضي فارس عوض والإداري عبدالله صالح.
واضافت مديرة الحملة، ويتضمن برنامج جواهر حوارات تربوية مع النجوم السابقين تدور حول معاني المحبة وخطوات الزواج الأولى والأخطاء التي يقع في الأزواج إضافة إلى ترتيب الأولويات في المنزل واستراتيجيات حل المشاكل، كما يتضمن الحوار فقرات شعرية وأناشيد الفيديو كليب، ومسابقات جماهيرية وألغاز شعبية وتراثية، ويحظى مركز العين التجاري بالعديد من الفعاليات الترفيهية وأناشيد فرقة الديار كما تستضيف الحملة الفنان جاسم عبيد والفنان سعيد بومانع ويتخلل ذلك لقاء الجمهور مع الدكتورشريف شكران والإستشارية عائشة الكعبي.
وعلى صعيد الاستشارات الأسرية، أشارت فاطمة الراشدي إلى استمرار فعاليات برنامج حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي حتى 18 من الشهر الجاري وتستضيف الحملة غداً الساعة العاشرة والنصف صباحاً بمركز المارينا التجاري نجمة عبدالرحيم، المستشار الأسري، وسيتاح للجمهور لقاء محمد ناجي، مستشار العلاقات الأسرية، وسهيلة الكندري أخصائية الدعم الاجتماعي، في المركز الساعة السادسة والنصف صباحاً، كما سيقدم عبيد الجعيدي، مستشار التواصل الأسري أطروحة بعنوان «اكتشف أسرار الطرف الآخر» بمعهد أبوظبي للتدريب والتطوير المهني بمنطقة بين الجسرين وذلك في تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً.
يذكر أن مركز التواصل للاستشارات الأسرية تأسس عام 2003 بكوادر وطنية مؤهلة تعمل على تقديم الاستشارات والدورات التربوية والزوجية والادارية وقامت بإنجاز العديد من المهرجانات والفعاليات المختصة بالأسرة والمجتمع مثل مهرجان يوم الوفاء لزايد عام 2006، والمشاركة في مشروع «ارتقاء» بالتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية والاتحاد النسائي.


========


إبراهيم الشمسي: الطلاب يرفضون مهنة البحث عن المتاعب والطالبات أكثرحماساً وإبداعاً



الدكتور إبراهيم أحمد الشمسي مدرس في قسم الاتصال الجماهيري في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، وهو أمين عام لجنة الإمارات الوطنية لمقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومقرها الشارقة، وعضو الحملة الإعلامية للمقاطعة، كما أنه منذ عام 1991م يدرس لطلاب الجامعة المواد الإعلامية تخصص صحافة، كمقدمة الخبر، وتحرير المقال والتعليق، تحرير الحديث والتحقيق، الإخراج الصحفي، إدارة المؤسسات الصحفية، وكالات الأنباء والإعلان الصحفي.

كذلك يقوم بتدريس المواد الإعلامية العامة مثل المدخل إلى علم الاتصال، الرأي العام والدعاية، الاتصال في التراث العربي الإسلامي، التخطيط الإعلامي، الاتصال والتنمية، وسائل الاتصال في دول الخليج، الإعلام العربي، الإعلام العربي، إدارة المؤسسات الإعلامية، مناهج البحث الإعلامي، نظريات الاتصال، مبادئ العلاقات العامة، قوانين الاتصال، الإعلام المتخصص، الاتصال السياسي، الإعلام في الإمارات، الاتصال الدولي، الإعلام المتخصص، الاتصال الدولي والثقافي، كما أنه يقوم بالإشراف الأكاديمي على تدريب طلاب وطالبات قسم الاتصال الجماهيري أثناء تدريبهم في فترتي الصيف والربيع في المؤسسات الصحفية الكبرى.

والدكتور الشمسي حاصل على بكالوريوس الآداب تخصص الإعلام والصحافة عام 1980م من جامعة الرياض في السعودية، وماجستير في الإعلام والصحافة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية، ودكتوراه في الإعلام/الصحافة عام 1990م من جامعة ويلز «كارديف» في بريطانيا. يقول د. الشمسي: الإعلام ليس علما حديثا على مجتمعنا، لكنه قديم ومتواجد في تراثنا العربي والإسلامي، ومارسه أجدادنا في صور متعددة مثل الخطب والشعر، والأسواق، وقد يتساءل البعض عن ثبات عناوين المواد التي تدرس في كليات الإعلام منذ نشأتها وحتى الآن رغم التطورات المتلاحقة حولنا، فأجيب عليهم بأن تطوير مناهج الإعلام لا يكون في شكل المادة ولكن في مضمونها، فالمادة الإعلامية كتوثيق موجودة وثابتة في جميع كليات الإعلام في دول العالم، ولكن الذي يتغير هو المضمون ليتواكب مع التطورات التكنولوجية الحديثة.
فتراثنا العربي والإسلامي يدل على أننا كنا نمتلك إعلاما مميزا وقويا ونشيطا مناسبا لذاك الوقت، ولكن إعلامنا الحديث جعلنا ننتهج أسلوبا لتطوير المعاني الخطابية، فلم تعد فقط مجرد كلام مكتوب على الورق بل تطور هذا الكلام المكتوب ليكون مقروءاً على النت وفي الصحف ومسموع خلال الإذاعة ومرئي خلال التلفزيون.
وفي المواد الأكاديمية التي أدرسها لطلبة قسم الاتصال الجماهيري أربط بين وسائل الإعلام القديمة مع الحديثة، فعلى سبيل المثال لا الحصر كيفية إيصال المعلومة للمتلقي عن طريق المعارض، مثلا تماما كما كان في أسواق عكاظ القديمة والتي كانت تزدحم باللقاءات الثقافية والإعلامية وفنون الخطابة وغيرها.
تطور الأدوات
أما مادة الرأي العام فهي مجموعة من المواد الإعلامية التي تقوم بتشكيل الرأي العام وإثارته أو محاولة زرع اتجاه معين لدى الناس في المجتمع من أجل قضية ما، أو لزيادة الوعي تجاه بعض القضايا، وتحديث تلك المادة عبر استخدام التكنولوجيا في استطلاع الرأي العام، فلم يعد الباحث يمسك بالورقة والقلم ويمر على البيوت حاملا أسئلته لعمل الاستبيان أو الاستقصاء، بل هناك طرق أخرى مثل استخدام النت، أو رصد البرامج التفاعلية في الإذاعة والتلفزيون لقياس الرأي العام من خلال مدى تفاعل الجمهور ومشاركتهم في تلك البرامج وتأييدهم أو رفضهم للقضية المطروحة.
كذلك فإنه على سبيل المثال أيضا فإن مادة الإعلام والتنمية علم يدرس كل ما يمكن أن يقوم به الإعلام من جهود بالتعاون مع المؤسسات الأخرى في التنمية، سواء كان ذلك التعاون مع أجهزة الأمن والشرطة، أو التعاون مع المؤسسات الثقافية أو الاجتماعية، أو الوزارات المختلفة وذلك من أجل تبني قضايا ثقافية أو أمنية أو صحية أو اجتماعية أو سياسية وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع وذلك لنشر التوعية بإيصال المعلومات المتخصصة في هذا المجال.
ويواصل الشمسي: فمثلا هناك مادة ثابتة للإخراج الصحفي، ولكن لم يعد المخرج الصحفي يمسك بالقلم والمسطرة ليرسم الصفحة بل أصبح يستخدم جميع أدواته الآن بمساعدة الكومبيوتر، كذلك تطورت الكتابة بالورقة والقلم إلى الكتابة المباشرة على الكي بورد في الكومبيوتر، ولم نعد نعتمد على صف الحروف بالرصاص، بل هناك أفلام تطبع مباشرة، والتكنولوجيا الحديثة طورت كثيرا من مضمون وشكل العمل الصحفي ووسائل الإعلام بأكملها من مرئي والكتروني.
الهروب إلى العلاقات العامة
ويضيف الشمسي: معظم طلاب قسم الاتصال الجماهيري يهربون من الصحافة والتلفزيون الى تخصص العلاقات العامة لاعتقادهم أن العمل فيها أكثر راحة من العمل في الصحافة أو الإذاعة والتلفزيون، وأنهم بعد التخرج سيعملون وهم جالسين على المكاتب وهذا فهم خاطئ لدى أكثر الطلاب المواطنين.
لأن هناك عبء كبير يقع على قسم العلاقات العامة في أي مكان لأن نجاح المؤسسة ينطلق من قسم العلاقات العامة الذي يقع عليه عبء عكس الصورة الحقيقية للمؤسسة ونقلها للجمهور الذي يقوم بدراسته جيدا ونقل وجهات نظره للمؤسسة أيضا، وهذا القسم أيضا يقوم بعمل مجلات ونشرات وبرامج إذاعية وتلفزيونية للمؤسسة لإبراز الأنشطة والأعمال الخاصة بها.
فهم يرفضون الاتجاه لمهنة البحث عن المتاعب كصحافة أو إذاعة وتلفزيون، لأنهم يعرفون جيدا أن العاملين في هذا المجال يشتغلون طوال الوقت حتى ينتهوا من الأعمال الموكلة إليهم ولا يمكن أن يترك أحدهم عمله دون الانتهاء منه حتى لو تجاوز ذلك عدد ساعات الدوام الرسمية، كذلك هناك سعي وإلحاح ومتابعة للمصادر من أجل الحصول على الأخبار والمواد، وهناك من المصادر من يتعامل بجد معهم وهناك آخرون يبغضون الصحفيين ويتعاملون معهم بطريقة سلبية.
وعن نفسي أحاول إثناء الطلاب والطالبات عن العزوف عن تلك الأقسام، بل أؤكد عليهم من السنة الأولى لدخولهم الجامعة أن تلك المهن في حاجة إليهم وعليهم إلا يركنوا لبعد التخرج حتى يذهبوا إلى المؤسسات الصحفية للعمل فيها، بل عليهم كتابة الأخبار وعمل الحوارات والتحقيقات وحتى ولو لم تنشر، كذلك طلبة الإذاعة والتلفزيون أحثهم على إعداد المواد التلفزيونية وكتابة سيناريوهات، ويكفي أن يراها أستاذ المادة ويوقع عليها ويضعها الطالب في ملف لتسهيل انتسابه للمؤسسات الإعلامية فيما بعد.
والحقيقة أن من يختار أقسام الصحافة أو الإذاعة والتلفزيون وهم قلة بالنسبة لطلاب العلاقات العامة، أعتبرهم طلابا مبدعين حقا ولديهم رغبة وحماس وطموح يريدون تحقيقه، والغالبية العظمى منهم طالبات حيث أن نسبة البنات في الجامعة ككل تبلغ ثلثي المجموع.
روح التنافس
ويؤكد الشمسي: أن الطالبات أكثر حرصا من الطلاب على الاستفادة من الدراسة، فالطالب مشغول بأشياء أخرى كالعمل وغيرها لذلك فهم يتسربون من الجامعة ويتركون التعليم ومعظمهم يفتقدون روح التنافس ويرفضون العمل الإعلامي لأنه مجهد، ومنهم من حولته الجامعة إلى الإعلام رغما عن أنفه فلم يكن اختياره من البداية أو يدرسون فقط كتحصيل حاصل من أجل نيل الشهادة فقط، ولكن الطالبات أكثر حماسا لنيل العلم، ولديهن أهدافا يسعين إليها ويمتلكن كافة المهارات التي تجعلهن مبدعات في هذا المجال، وهن متشجعات للتخرج بتقديرات مرتفعة للعمل في المؤسسات الإعلامية الموجودة في دبي ومدن الإعلام في دبي والفجيرة.
ومن المفروض أن تكون دراسة المواد العملية أكثر من النظرية، لكن الذي يحدث أن هناك تكراراً في بعض المناهج النظرية، مما يضيع وقت الطالب، لذلك أطالب بأن تكون دراسة المواد العملية أكثر من المواد النظرية وأن تزيد فترة التدريب العملي والتي تخصص لها فترة أسبوعين في إجازة نصف العام، أو شهر في العطلة الصيفية، إلى فصل دراسي كامل وهذا يؤهل الطلاب للعمل بعد التخرج مباشرة دون حاجة المؤسسات الإعلامية لوضعه في فترة تدريب قد تطول لاختبار إمكانياته وقدرته على العمل.
==========


١٢‏/٠٣‏/٢٠٠٩

حملة أبوظبي للترابط الاجتماعي تستضيف نجوم الكرة



تقام اليوم ثاني فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي 2009، والمقامة تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، والتي ينظمها مركز التواصل للاستشارات الأسرية تحت شعار «نبني أسرة....نبني وطن»، وتضم الفعاليات العديد من الفقرات المتنوعة مثل المسابقات الجماهيرية بالمراكز التجارية والحوارات التربوية مع نجوم الكرة الإماراتية إضافة إلى البرامج الاستشارات الأسرية.
وصرحت فاطمة الراشدي، مديرة الحملة بأن برنامج جواهر وهو أحد الفعاليات الرئيسية في المهرجان، سيقوم باستضافة الكابتن محسن مصبح، حارس المنتخب الوطني سابقاً، ونجوم كرة القدم الاماراتية مثل فهد خميس، عدنان الطلياني، زهير بخيت، اسماعيل مطر وفهد مسعود، إضافة إلى المعلق الرياضي فارس عوض والإداري عبدالله صالح.
وأضافت مديرة الحملة: يتضمن برنامج جواهر حوارات تربوية مع النجوم السابقين تدور حول معاني المحبة وخطوات الزواج الأولى والأخطاء التي يقع فيها الأزواج إضافة إلى ترتيب الأولويات في المنزل واستراتيجيات حل المشاكل، كما يتضمن الحوار فقرات شعرية وأناشيد الفيديو كليب، ومسابقات جماهيرية وألغاز شعبية وتراثية، ويحظى مركز العين التجاري بالعديد من الفعاليات الترفيهية وأناشيد فرقة الديار كما تستضيف الحملة الفنان جاسم عبيد والفنان سعيد بومانع ويتخلل ذلك لقاء الجمهور مع الدكتور شريف شكران والاستشارية عائشة الكعبي.
=============

١١‏/٠٣‏/٢٠٠٩

اضطرابات اللغة تجعل الطفل.. سجيناً بين شفتيه


لقد حبا الله الإنسان نعماً كثيرة ويعتبر التواصل الإنساني بكافة أشكاله إحدى هذه النعم ويعتبر التواصل الشفهي من أهم هذه الوسائل حيث قام الإنسان بتطوير نظامه الرمزي أو ما يسمى اللغة سواء كانت منطوقة أو مكتوبة لإيصال الأفكار والمشاعر والمعلومات وكذلك لنقل التراث الثقافي والقيمي بين الأجيال والشعوب، وقد تحدث للإنسان اضطرابات في التخاطب وتشمل اضطرابات النطق والصوت واللغة، وقد يصاب بها الأطفال مما يعوق مسيرتهم في الحياة.

عمرو عباس سيد أخصائي التخاطب في مؤسسة زايد العليا، كغيره من الأخصائيين في هذا المجال الذين يقع على عاتقهم تشخيص وعلاج مشكلات الكلام واللغة سواء كانت ناتجة من عوامل عضوية أو غير عضوية، وذلك خلال مجموعة من الاختبارات والبرامج، كما يقومون بتقديم الإرشاد للمريض وأفراد أسرته بهدف زيادة الوعي بالطرق المستخدمة في العلاج، ويحدث ذلك ضمن فريق العمل الذي يقدم الخدمات العلاجية والتأهيلية سواء في المدارس والمستشفيات ومراكز التأهيل.يقول عباس: تتميز لغة البشر بازدواجية النموذج أي أن الأصوات المحدودة للغة تتوافق فيما بينها لتكون الكلمات وذلك على مستوى أصوات اللغة وهذه الكلمات تتآلف بدورها فتنشأ الجمل وذلك على مستوى السياق، ثم «الإنتاجية» ففي الإطار المحدود لأصوات اللغة يمكن أن تنشأ كلمات جديدة تتوافق معا طبقا للقواعد السياقية للغة لتقدم لا نهائية من الأقوال الجديدة لذا الإنسان الذي لا يستطيع فهم أو استخدام لغته تقل أو تنعدم فرص اندماجه في المجتمع واشتراكه في أنشطته بصورة طبيعية.
ويحتاج التواصل الشفهي إلى عدة مقومات منها وجود رموز صوتية وهي ما يطلق عليها اللغة وسلامة حاسة السمع والحواس الأخرى وصحة وظائف الدماغ، وكذلك توافق وتفاعل الطفل مع بيئته وهو ما يطلق علية الصحة النفسية وقد يكون بسبب الحرمان بيئي أو أسباب أخرى.
لذلك فإن حدوث أي خلل في إحدى هذه المقومات قد يؤثر سلبا على نمو اللغة لدى الطفل فيؤخر عملية تطوير لغته مما يستلزم التدخل لعلاجها.
ومن أسباب تأخر نمو اللغة أيضا الإعاقة الذهنية حيث يكون لدى هؤلاء الأطفال قدرات ذكائية أقل من المتوسط، ونجد أن لديهم صعوبات في إنتاج الكلام وتكوين الجمل من ناحية السياق «المهارات النحوية» وذلك مقارنة بالأطفال الآخرين.
ويواصل عباس: وكذلك أطفال التوحد فعلاوة على أن هؤلاء الأطفال يعانون من عجز في التفاعل الاجتماعي والتواصل وأنماط من السلوك والأنشطة النمطية المتكررة، فهم يعانون من صعوبات في تنظيم المعلومات واستعمال المفاهيم الدلالية في الموقف الطبيعي المناسب، فهم يواجهون صعوبات في بدء وإنهاء المحادثة واستمرارها وكذلك القيام بلعب الأدوار بين المتكلم والمستمع بما يناسب أغراض التواصل.
وتعتبر الإعاقة السمعية سببا رئسيا في تأخر نمو اللغة ويختلف هذا التأخر باختلاف شدة الفقدان السمعي والعمر عند حدوث الإصابة السمعية ويكون لدى هؤلاء الأطفال تأخر في ظهور الكلمات وتأخر في اكتساب واستخدام القواعد النحوية عند تكوين الجمل وكذلك عيوب في النطق مما يسبب تأخر في التفاعل الاجتماعي عند بعض هؤلاء الأطفال.
كما أن هناك فئة من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية وانفعالية حيث تتمثل في سلوكيات غير مقبولة ومخالفة للتوقعات الاجتماعية والثقافية وهؤلاء الأطفال يعانون من مشكلات في الكلام واللغة مما يؤثر سلبا على استعمالهم الاجتماعي للغة.
تأخر نمو اللغة
ويؤكد عباس أنه: لا سبيل إلى برنامج ناجح لعلاج تأخر نمو اللغة بدون خطوة أولية هامة وهي التقويم الدقيق لقدرات الطفل المختلفة لا سيما اللغوية منها، كما قد يكون التقويم لغرض إحصائي لتحديد المتأخرين لغويا من بين الأطفال قبل المدرسة. أو قد يكون بهدف تحديد مدى استفادة الأطفال المتأخرين لغويا من برنامج العلاج اللغوي الذي خضعوا له لفترة من الوقت.
ومن المبادئ الهامة في التقويم أن يكون الغرض من التقويم واضحا قبل تطبيق الاختبارات. كما يفضل أن يبنى تحديد الطفل المتأخر لغويا على الأداء اللغوي وليس على السبب وراء هذا الأداء. كما يجب أن تؤخذ عينة الأداء اللغوي للطفل من أكثر من موقف بما في ذلك المواقف التي تؤكد على النظام اللغوي.
إضافة إلى أنه يجب أن تكون معاير مقارنة الأداء واضحة، ويفضل أن تكون هذه المعاير مبنية على أداء الأقران من نفس السن وليس من نفس القدرات.
ويعد استخدام الاختبارات المعيارية بغية تغطية كافة جوانب اللغة أمر ملح في تقدير القصور اللغوي، مثل «الحكم الإكلينيكي» وهو دور هام في تكوين رأي سليم عن قدرات الطفل اللغوية، ويمكن الاعتماد على هذا الرأي إذا كان الغرض من التقويم هو تحديد ما إذا كان الطفل طبيعيا من ناحية اللغة أو إذا كان مضطربا لغويا ومن ثم يحتاج إلى تقويم أعمق ثم إلى علاج لغوي.
ثم تأتي درجة الأداء في اختبارات الذكاء، حيث يجب وضع ذكاء الطفل في الاعتبار عند تقويم اللغة لديه فهناك علاقة وثيقة بين نمو المهارات المعرفية ونمو اللغة، ثم اختبارات اللغة المستخدمة فالبعض يفضل استخدام اختبارات لغوية استقبالية فقط، والبعض الأخر يفضل استخدام الاختبارات الاستقبالية والتعبيرية كليهما لأن الكثير من الأطفال الضعاف لغويا هم في الواقع أكثر اضطرابا تعبيريا منهم استقبالياً، لذا فقد يضعهم اختبار استقبالي مع الأصحاء لغويا بينما هم ليسوا كذلك.
البداية عند الأمهات
وقد يساور بعض الأمهات بعضا من الشك حول التطور اللغوي لدى أطفالهم وذلك عند مقارنتهم بأقرانهم، لذلك يجب مراجعة أخصائي التخاطب لإجراء الفحوصات التشخيصية ومن ثم وضع الخطة العلاجية والتوصيات اللازمة التي تناسب الحالة.
ومن المعروف أن اللغة تنمو وفقا لجدول زمني متدرج شبة ثابت يبدأ منذ الميلاد حيث يعتبر صراخ الأطفال حديثي الولادة وسيلة من وسائل التواصل وتستطيع الأم التميز بين أنواع الصراخ، فقد يكون إشارة للجوع أو الغضب أو الحاجة للنوم ثم تظهر مرحلة المناغاة حيث يقوم الطفل بإصدار سلسلة من الأصوات المتكررة ثم في عمر من 9 إلى 12 شهر تظهر مرحلة الإيماءات .
حيث يقوم الطفل بعمل إيماءات اجتماعية مثل التلويح باليد للإشارة، إلى السلام ثم في نهاية السنة الأولى يقوم الطفل بنطق كلماته الأولى وربطها بالأشياء المحيطة ويكون الحصيلة اللغوية للطفل في حدود 25 - 50 كلمة ويطلق على هذه المرحلة مرحلة الجملة من كلمة واحدة فعندما يقول الطفل كلمة ماء فهي تعني: «أنا أريد أن أشرب ماء» أو عندما يقول كلمة «باي» فهي تعني: «أريد أن اخرج معكم».
ثم تظهر مرحلة جملة من كلمتين وغالبا في عمر 18- 24 شهرا وتوصف بالكلام التلغرافي حيث تكون الجملة مكونة من كلمات رئيسية محددة، وفي عمر 20 - 30 شهرا يظهر الطفل تطورا في استخدام قواعد تكوين الجملة أو ما يسمى السياق ( syntax ) فيستخدمون حروف الجر والجمع والصفات، إلى أن يكتمل البناء اللغوي فيستطيع الطفل أن يكون جملا تشبه جمل البالغين.
ويستطيع الآباء تطوير لغة أطفالهم فهم حجر الزاوية في توفير بيئة غنية بالمثيرات السمعية واللفظية وذلك من خلال التحدث مع أطفالهم بشكل مستمر في جميع الأنشطة، فمثلا عند تناول طعامه او ارتدائه ملابسه او عند التنزه او الشراء من السوبرماركت فالطفل يقلد ما يسمع، ويجب على الأم أن تحصل على انتباه طفلها قبل التحدث معه وأن تستمر في تزويد طفلها بتعريفات جديدة وعمل تصنيفات للأشياء فمثلا تصنيف الحيوانات والأثاث والفاكهة إلخ وكذلك وصف العلاقات المكانية.
كما يجب على الأم ألا تجبر طفلها على الكلام وأن تتقبل أخطاءه حسب تطور عمره وأن تفحص سمعه عندما تجد أنه لا ينتبه للأصوات أو لا يستجيب للأصوات العالية كما يجب عرضه على أخصائي أمراض التخاطب لتقييم الأداء اللغوي لد الطفل.


============


الإرشاد الأسري يتصدر حملة أبوظبي للترابط الاجتماعي




يشكل الحديث عن استقرار الأسرة وتأمين آليات تجاوز الأزمات وحل الخلافات من أهم المحاور التي تركز عليها حملات التوعية الأسرية للحد من حالات الطلاق والوصول إلى أسر متماسكة بعيدة عن منزلقات المشكلات التي لا يكاد يخلو منها بيت.
وفي هذا الإطار عقدت أمس أولى فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي 2009 والمقامة تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان، والتي ينظمها مركز التواصل للاستشارات الأسرية تحت «شعار نبني أسرة....نبني وطن» من 10-18 من شهر مارس الجاري، وتضمنت الفعاليات مؤتمر الإرشاد الأسري على مسرح بلدية أبوظبي وحضره نخبة من المختصين والاستشاريين العرب لمناقشة العديد من أوراق العمل الخاصة بموضوع الأسرة والحياة الزوجية في جميع جوانبها مثل الوعي الديني، الثقافة والصحية، والصحة النفسية.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الترابط الأسري والحد من حالات الطلاق، وتثقيف الأزواج والزوجات لمواجهة التحديات المؤثرة على الاستقرار الأسري، وتزويدهم بمهارات حل الخلافات الزوجية، وإرشادهم إلى التوجه إلى أصحاب الاختصاص والخبرة في حل مشكلاتهم الأسرية، وذلك عبر نشر البرامج التوعوية والثقافية والاجتماعية والأسرية لجميع فئات المجتمع.
حضر المؤتمر الدكتور سعيد الحساني مدير إدارة وزارة التعليم العالي، والعديد من ممثلي الجهات الراعية للحملة وعدد كبير من الجمهور وطلاب المراحل التعليمية المختلفة.
وألقى عادل حسين مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة ببلدية أبوظبي كلمة أشاد فيها برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان للحملة، وأعلن عن بداية فعاليات الحملة والتي تضم كوكبة من الخبراء والاستشاريين في مجال الطب النفسي والعلوم الشرعية وفي مجال الثقافة الزوجية، وستتوزع الفعاليات في أماكن مختلفة من مدينتي أبوظبي، العين والمنطقة الغربية وتشمل المراكز التجارية والجامعات والمعاهد.
واستهل مناقشات مؤتمر الإرشاد، الشيخ طالب الشحي الداعية الإسلامي، والذي أكد على أن نهج الدين الإسلامي ونهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هما أساس تكوين الأسرة، والقرآن الكريم يزخر بالعديد من الآيات القرآنية الدالة على التأمل في روعة بناء الأسرة الصالحة لتكوين مجتمع متماسك، وتشير الآيات أيضاً إلى أن العلاقات الأسرية الكاملة تظهر لنا قدر ومكانة الأسرة في الكون.
وأضاف الشحي، الدين الإسلامي يمتلك حقوق وشرائع مفصلة تجاه أمور الزواج والطلاق والرعاية، كما اعتنى بالجانب الديني في الأسرة وذلك من خلال تحميل المسؤولية على الأب والأم تجاه أبنائهما وعلى الزوج والزوجة تجاه أمورهما الحياتية وأمر بالعناية الكاملة بالأبناء من خلال أمور عديدة منها ترغيب الابن في الزواج، مشيراً إلى قاعدة فقه الخلاف في تعامل الأزواج مع بعضهما وتجاه الأبناء.
أثر العولمة
وتناول الدكتور علي شراب أستاذ علم النفس والعلاقات الإنسانية، في دراسة بعنوان أثر العولمة على الاستقرار الأسري الجوانب النفسية والمجتمعية في بناء كيان الأسرة وبالتالي كيان المجتمع وشدد على ضرورة التطلع إلى وجود هدف أو رؤية تجاه ما يصبو إليه الإنسان في أموره اليومية خاصة وأن الحضارة الإنسانية تقوم على إعمار الأرض والأخيرة لا تتم دون وجود أسرة صالحة.
وقال: إن أكثر من 90% من المتزوجين يؤكدون على أن المقصد الأساسي من الزواج يدور حول تكوين أسرة والزيادة في النسل، دون وجود هدف مستقبلي لدى الأزواج، كما يجب أن يكون اتباع منهج الرسول الكريم في الزواج ليس لمجرد الاتباع وإنما لوجود غاية تكمن وراء الترابط الأسري.
وأشار الدكتور علي شراب، إلى وجود معادلة تنتج عن تكوين أسرة صالحة وهي الاستقرار والتوازن النفسي، وهو أمر يزيد من الإنتاج والفعالية وبدوره تتحقق رسالة الإنسان في الحياة، كما أجاب في مناقشته، على العديد من الاستفسارات الخاصة بالمعوقات التي تواجه الإنسان والأسرة.

============

وزارة الداخلية تعزز مبادرات الحفاظ على كيان الأسر




تطرق الدكتور علي محمد البلوشي، مدير مركز الدعم الاجتماعي بوزارة الداخلية، إلى إيمان وزارة الداخلية بمبادرة الحفاظ على كيان الأسرة، وقال: قام سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، بإنشاء مركز الدعم الاجتماعي بالوزارة في فبراير 2004 في مدينة العين.
وفي عام 2005 قامت الوزارة بإنشاء مركز آخر في مدينة أبوظبي وتحويله إلى مركز مستقل، ويتكون هيكله التنظيمي من قسم الأسرة ويهدف إلى التعامل مع الخلافات الأسرية والمرتبطة بالعنف الأسري والتعامل مع الحالات التي تحال للمركز من أقسام الشرطة، كما يهدف قسم الأسرة أيضاً إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لضحاياه وإعداد البرامج الخاصة بالتوعية في القضايا ذات الصلة بالعنف المنزلي.
وأضاف البلوشي، يوجد بالمركز قسم خاص بالأطفال والشباب يقوم على وضع الإجراءات الخاصة بتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية والتربوية وتشخيص حالات العنف المدرسي، كما يوجد أيضاً قسم شؤون المجتمع ويهتم بتقديم الاستشارات النفسية وإعداد البرامج الخاصة بنشر ثقافة التوعية الأمنية.
الإعاقة وأثرها
وتناولت هيا الحمادي مدير مؤسسة زايد العليا للرعاية والتأهيل، في محاضرتها والتي تحمل عنوان الإعاقة وأثرها على العلاقة الزوجية، المراحل التي تمر بها الأسرة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت: هناك خمس مراحل يمر بها الآباء تجاه الابن المعاق أولها مرحلة الصدمة والتي يقوم فيها الطبيب بإبلاغ الأسرة عبر كلمات ايجابية عن وجود إعاقة أو جانب ضعف عند الطفل، ومنها تدخل الأسرة المرحلة التالية وهي مرحلة النكران لهذا الخبر وقد يتمثل ذلك في عدة طرق منها إيداع الطفل المعوق في مراكز الإيواء أو ذهاب الأسرة لتشخيص آخر للحالة.
وأضافت هيا الحمادي، المرحلة الثالثة هنا تتمثل في مرحلة الألم النفسي والتي تلجأ فيها الأسرة إلى حالة العزلة، ويتبعها مرحلة للبحث عن البدائل من الخارج وهي مرحلة الإرشاد الأسري، والتي تتبعها مرحلة احتواء الأزمة والتي تقوم عليها مراكز التأهيل.
وأشارت مدير المؤسسة إلى وجود إحصائية صادرة عن دولة الإمارات عامي 2003-2004 تؤكد بلوغ عدد المعاقين في الدولة 6000 معاق وتبلغ نسبة الإعاقة العقلية فيهم 3% أما نسبة الإعاقة السمعية فتبلغ 13%.
وانتقد الدكتور طارق الحبيب أستاذ الطب النفسي والعلاقات الأسرية، مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في دول الخليج وقال: إن الإعاقة قامت بتدمير الأسوياء بل إن برامج تدريب المعاقين وتأهيلهم في أغلب دول الخليج مازالت معاقة وتحتاج إلى تأهيل ووصفها بالحاضنات !! مطالباً بضرورة تدريب وتأهيل من يقومون على رعاية المعاقين خاصة وأن المريض لا يلمس درجة المشاعر تجاهه بالنسبة الكافية.
وألقى الحبيب باللوم على المرأة والتي قامت بالأعمال المنزلية وتناست دورها في رعاية الأبناء رغم جدارة المرأة وأحقيتها في قيادة الأسرة من خلال احتواء عنفوان الرجل ومستنداً إلى العديد من الأحاديث النبوية.
وتواصل الحملة فعالياتها اليوم في تمام الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة مساء بمحاضرات وورش عمل في الثقافة الزوجية الشاملة في كليات التقنية طلاب وطالبات في أبوظبي والعين، غرفة التجارة والصناعة، المعهد البترولي، معهد أبوظبي للتدريب والتطوير المهني، جمعية دبي النسائية، وجامعة الشارقة.
==

١٠‏/٠٣‏/٢٠٠٩

«معرض العروس» خيارات واسعة لفرح مثالي

كان معرض العروس الذي أقيم مؤخرا في أبوظبي للسنة الخامسة على التوالي فرصة طيبة لتسليط الضوء على قطاع صناعة الأعراس الضخمة في منطقة الخليج.

حيث تشارك أكبر الشركات العاملة في هذا المجال وتقدم تجربة تستحق الاهتمام للتسوق وإمتاع الزوار. تتيح للعرائس فرصة جيدة للاطلاع على كافة الخدمات التي تحتاج إليها ليتخذ يوم عرسها شكلا أسطوريا بداية من اهتمامها بنفسها وزينتها واختيار فستان العروس وملابسها وحتى تنظيم ليلة العرس، وفي هذا الإطار نستعرض آراء العارضين عن الفائدة التي تعم عليهم من المشاركة في هذا المعرض سنويا، كما نستعرض أيضا آراء جمهور النساء المهتم بزيارة المعرض وأظهر بحث قامت به الهيئة الدولية للأبحاث (آي آي آر) الشرق الأوسط، أن المستهلكين الإماراتيين ينفقون آلاف الدراهم على المجوهرات في أعراسهم ومناسباتهم الخاصة، كما اظهر البحث الذي أجري على فئة من المواطنين الذين حضروا معرض العروس في دوراته السابقة أن نسبة 36% يعتزمون انفاق مايزيد على 30 الف درهم على المجوهرات، و10% لإنفاق مايزيد على 100 الف درهم، وكشف البحث أن معدل تكلفة الأعراس في الإمارات وصل الى 300 الف درهم، حيث ان 43% كانوا يخططون لإنفاق حوالي 100 الف درهم على أعراسهم، في حين مانسبته 12% كانوا يتطلعون لإنفاق نصف مليون درهم.
تنظيم عرس مثالي
وتقول دافن كوتا مدير المعرض ان معرض العروس يضم 200 عارض يوفرون أفضل ماتحتاج اليه العروس لتنظيم عرس مثالي، لذلك فهو وجهة تسوق من الدرجة الأولى حيث يضم العديد من الخيارات التي تلبي مختلف الأذواق، وتعد عروض الأزياء من أهم الفاعليات التي تميز المعرض، بجانب احدث الخدمات وأرفع الخيارات لتقديم الطعام في ليلة العرس، وعروض لمصففي الشعر ومنسقي الزهور، كما ضم المعرض العديد من المسابقات وفرص الفوز بفستان زفاف ورحلة لشهر العسل وخاتما من الماس وهدايا من العطور، وتم ذلك من خلال مساعدة استشاري الأفراح المتخصصين في المعرض الذي زاره اكثر من 15 الف زائر.
رجل الأعمال محمد الجابر، واحد من العارضين الذين يقدمون خدمات الأفراح التي تختص بتجهيز قاعة العرس، يقول: أشارك دائما في معارض الأعراس التي تقام في الدولة لأنها تفيدني في الدعاية لعملي وذلك لتعدد زوار المعرض وكثرتهم، وأقوم في الركن الخاص بي باستعراض أحدث مالدينا من كوش وتزيين الموائد وغيرها كنموذج عملي للاستدلال، ولكل موسم موضة جديدة نتبعها في التصاميم الخاصة بصالة العرس.
ونطور تصاميمنا مع مشاركتنا في كل معرض جديد، ونعتمد على مصمم يعمل معنا هو الذي يطرح الأفكار ثم يقوم بتنفيذها، وغالبا تتوافق تلك الابتكارات مع الموضة العالمية، والاشتراك في المعارض بصورة دائمة يمنح الزبون ثقة فيما اقدمه لأنه يراها بشكل عملي ودائم، والواقع يقنع دائما العين.
وأشار إلى أن موضة العام الحالي هي اللون الأسود رغم أنه لم يكن لونا مطلوبا من قبل في الأفراح، إلا أنه لون فخم خاصة مع امتزاجه باللون الأحمر وتطعيمه بالكريستالات والفضيات في جميع المستلزمات وإكسسوارات القاعة وغيرها.
وتؤكد فاطمة جمال، مديرة لاروز لخدمات الأفراح في العين: أن للعروس الإماراتية ذوقا خاصا في تصميم قاعة العرس. فهي ترغب دائما في الفخامة والتميز وغالبا تأتي العروس وتطالبني بأن تكون الكوشة أسطورية ولم يشاهد أحد مثلها من قبل، وأن يكون عرسها يوما تتحدث عنه النساء فيما بعد وفي المعرض يمكننا الاستفادة من آراء الناس وإضافتها الى تصاميمنا لتتناسب مع أذواقهم.
تطوير وتحديث الأفكار
وتقول هدى الناصر، مديرة المياس للمفارش وتجهيز غرف الولادة: أقوم بتصميم الملابس واغطية غرف النوم واسرة الأطفال حديثي الولادة، وتلك هي المرة الرابعة على التوالي التي أشارك فيها في المعرض لتقديم تصاميمي، ويعد المعرض دعاية جيدة لمنتجاتي ويتعرف أكبر كم من الجمهور على مكاني في الشارقة.
وفي كل مرة أقوم بتجهيز مجموعة جديدة للأغطية وغرف الولادة والأزياء، وفي المعرض أستطيع التعرف على احتياجات النساء واذواقهن من خلال إقبالهن على نوع معين من معروضاتي، وتجاهلهن للآخر، وهذا يدفعني للإكثار من إنتاج ما يرغبون فيه حتى لا تتكدس البضائع دون تسويق.
وتضيف: النقاش مع زائرات المعرض يجعلني أطور من افكار تصاميمي لإنهم يمنحوني ملاحظات آخذها بعين الاعتبار، وأزيد عليها من ابتكاراتي لإنتاج ماهو افضل دائما، وتكمن فلسفتي في أن تكون غرفة النوم مبهجة لأنها هي غرفة الراحة والاسترخاء والاستمتاع داخل المنزل، لذلك افضل استخدام الألوان المبهجة كالروز والأزرق السماوي، ومن تجربة شخصية أرى أن الألوان الفاقعة تمنح شعورا بالسعادة، وبشكل عام اعتمد في تصاميمي على التنوع والبعد عن المألوف، وغطاء السرير أتعامل معه على أنه فستان عروس.
خبيرة التجميل، حياة التميمي، من مركز الأليزيه للتجميل، أشارت إلى أنها المرة الأولى التي تشارك في المعرض وتقول: في اعتقادي انه فرصة مناسبة للاحتكاك مع الزبونات والتعرف مباشرة على ما يجب أن اقوم به عمليا. حيث أقدم لهن من خلال موديل طريقة عملي في وضع المكياج الخاص بالعروس، وهذا يمنحهن ثقة في فني، كذلك اقدم لهن النصائح الخاصة بمكياج العروس والألوان والكريمات التي تناسب بشرتها.
تكاليف الحفل في الفندق
وتقول أسماء خوني، من مبيعات فندق أنتركونتيننتال: نحرص دائما على المشاركة في معرض الأعراس لتقديم عروضنا في إقامة حفل الزفاف، ولدينا عدة قوائم لموائد الأعراس من 160 ـ 250 درهما للشخص بجانب رسوم الخدمة، حيث يشمل البوفيه السلطات والمقبلات والأطباق الرئيسية والحلويات.
إضافة الى جناح العروسين في ليلة الزفاف، وتورتة الفرح المجانية وروب حمام يحمل اسم كل من العروسين ذكرى لهذا اليوم وغيرها من الإضافات، وتواجدنا في المعرض يتيح لنا الوصول الى العملاء ليطلعوا على خدماتنا، وفي اعتقادي أن المعرض مكان جيد للتسويق لكثرة عدد الزوار الراغبين في البحث عن كل مايتعلق بهذا اليوم الذي لايتكرر.
بايوهو كيم، المدير الاقليمي للسياحة الى كوريا، أكد ان اشتراكهم في المعارض عامة أمر مفيد جدا بالنسبة لهم ويقول: التسويق والدعاية أمران مهمان، وإلا كيف سيعرف الآخرون طريقي وماذا أقدم من عروض؟
لذلك نحرص على التعامل مع الجمهور مباشرة من خلال المعارض التي نستفيد منها كدعاية وأيضا نتعرف على آراء الناس، ومدى اقبالهم على السياحة في كوريا، وأي العناصر التي يرغبون فيها أثناء ذهابهم الى هناك، ويتم ذلك من خلال استبيان نقدمه للجمهور المتجاوب معنا عن المعلومات التي يعرفها عن كوريا كبلد سياحي، وإذا ذهب هناك فأي الأماكن التي تستهويه وهكذا.
الجمهور يرى المعرض فرصة للوقوف على أحدث صيحات الموضة
للجمهور ايضا رأي في معرض الأعراس، فعلى سبيل المثال قالت آمنة عبدالله، التي كانت تستعد لإقامة عرسها بعد عدة شهور: انتظرت معرض الأعراس لأنه مريح بالنسبة لي، ففي مكان واحد يمكنني الاطلاع على أكثر من جهة لتنظيم الأفراح، ربما لا أستطيع البحث عنها بمفردي، مثل الشركات التي تتولى خدمات الديكور لقاعة العرس.
ومصممي الأزياء، ومحلات التصوير، ومحلات الورود، والإكسسوارات، والهدايا والعطور والبخور والشوكولاتة والمكياج، ومراكز التجميل التي تجهز العروس لرعاية بشرتها وقوامها، وبالفعل استطعت الحصول على كتيبات وعناوين العارضين الذين سأحتاج إليهم وسابدأ الإتفاق معهم بعد انتهاء المعرض مباشرة.
وتضيف العروس فاطمة السعدي: ان المعرض أتاح أمامها فرصة الاطلاع على كل ما هو جديد فيما يخص العروس من محلات الذهب والمجوهرات والأزياء والعبايات، وتجهيز قاعة الأفراح والموضة السائدة، ورؤية المعروضات مباشرة تبهر العين وتجعلها تقتنع بما تشاهد، وهذا يبعد عن العروس شبح القلق والتوتر من شدة خوفها على الشكل العام لتلك الليلة التي لن تتكرر، كذلك فإن الأمر يريح العروس ولا يجهدها في البحث عن الأماكن التي ستعهد لها تلك المهمة، وبالتالي تهتم بنفسها اكثر ولاتبدو مرهقة ومتعبة ويؤثر ذلك على شكلها ونفسيتها يوم الفرح.
شيخة ومريم وهناء، ثلاث أخوات يعتبرن أنفسهن من عاشقات معرض الأعراس، ويرون أن المعرض مكان جميل ومنظم وبه كافة الشركات التي تهتم بجمال المرأة من مكياج وعطور إلى زينة وإكسسوارات، ومن خلال المعرض يتعرفن على أماكن تلك المحلات ويذهبن إليها مباشرة إذا احتجن لشراء ما يلزمهن.
وتقول ريهام مصطفى: تخصيص معرض للعروس في حد ذاته أمر يدعو للتفاؤل والبهجة، وأكثر ما يلفت انتباهي في المعرض هو عروض الأزياء لعدة مصممين، ومن خلالها استطيع التعرف على أحدث الصرعات في عالم الموضة. كما انها فرصة للتسوق في المعرض وشراء ما يلزمني من مستحضرات للتجميل، وأزياء ، وإكسسوارات.
وتؤكد ريم الشمسي انها تحرص على زيارة معرض الأعراس للتعرف على كل ماهو جديد، وأكثر مايعجبها في المعرض عروض الأزياء للاطلاع على صرعات الموضة، وتعدد محال الشيل والعبايات، والأزياء المغربية والبحرينية التراثية، حيث تشارك أهم مصصمات الأزياء في الخليج بأحدث المجموعات لديهم.
التلاعب بالأسعار
ورغم ثنائها على المعرض قالت وضحة المقبالي: يستغل بعض العارضين المعرض لرفع أسعار منتجاتهم التي يعرضونها، فكثيرا ما اشتري أشياء ثم اجد صديقاتي قمن بشرائها من المعرض بأسعار أقل أو أكثر مما اشتريتها، وهنا لابد من تدخل المسؤولين في المعرض والزامهم بتسعيرة واحدة حتى لا نشعر بأنهم خدعونا، ومن يفعل ذلك معي ارفض التعامل معه نهائيا فيما بعد لأنني أشعر بأنه احتال علي وعلى الأخريات وليس لديه مصداقية ويقوم بالتلاعب في الأسعار.
وتضيف وضحة: إلا أنني أرى أن تنظيم المعرض هذا العام كان جيدا من حيث الالتزام بمواعيد عروض الأزياء، فقد كانت في السنوات الفائتة غير منظمة وكنا نأتي على ميعاد العرض في الثامنة مساء مثلا ثم نجد العرض يبدأ في التاسعة، وهذا كان يضيع وقتنا في الجلوس على المقاعد انتظارا للعرض دون جدوى ودون الاستفادة من الوقت في التجول بين أروقة المعرض.
==========
منشور في البيان

٠٩‏/٠٣‏/٢٠٠٩

الإعلامية بريهان قمق: العالم الافتراضي أصبح حقيقة تكتشف الواقع وتتيح الإبداع



ابنة ربة عمون، الاسم الأدبي للشاعرة والكاتبة ومعدة ومقدمة البرامج التلفزيونية الثقافية والسياسية، والعضوة الفعالة في مجال الإعلام الإلكتروني بريهان قمق، التي بدأت نشاطها على شبكة الإنترنت منذ عام 1997م.

حيث استهلته بمجموعتها الخاصة للتواصل مع الأدباء والكتاب الأجانب لخدمة القضايا العربية المطروحة على الساحة، وساهمت في إنشاء وإداراة العديد من المواقع الإلكترونية، وتضم صفحتها على الفيس بوك خمسة الآف صديق وصديقة من مختلف أنحاء العالم. وتتحدث بريهان قمق عن رحلتها في عالم النت قائلة: ليس لدي تجربة قديمة بل تجربتي حديثة قياسا بعمر الزمن، منذ أن فتحت أول بوابة عبر بريدي الالكتروني الأول في الهوت ميل عام 1997 والذي مازلت احتفظ به، وهذه السنوات تجربة ثرية، حيث شاركت أصدقاء مبدعين أعزاء في إنشاء وإدارة العديد من المواقع المؤثرة والتي تركت بصمة واضحة في الانترنت الثقافي.

مجموعة خاصة: وعلاقتي بالنت بدأت من خلال التواصل مع الكتاب والأدباء الأجانب، وفكرت في أن تكون لي مجموعتي الخاصة باللغة العربية، وبدأتها بدعم العراق تحت الحصار، ودعم الأطفال الفلسطنيين السجناء في سجون الاحتلال، وتعاونت من خلال الإعلاميين وشخصيات معروفة وأصبحت مجموعتي ضد الصهيونية، وبعد عدد من التجارب والمجموعات شعرت أن صفحتي على الفيس بوك باتت مساحة للحرية من حيث الأصدقاء الذين لا يتبعون مجموعات بعينها على النت، وتضم صفحتي على الفيس بوك حوالي خمسة الاف صديقة وصديق من مختلف بلدان العالم يشاركونني المناقشة في مختلف القضايا الهامة.
كما أن لي موقعي الخاص، وهو أناتي بخلاصتها الأرضية قبل أن تكون انترنتية، فقد حملت معي واقعا حقيقيا عمره عقود من الزمن، ولم يكن عالما ابنيه انترنتيا فقط، وبالتالي التراكم ليس معزولا عن الواقع المعايش، فالموقع الشخصي تكثيف لنتاج اشتغلته بمزاجي الشخصي امتزج فيه الصوت مع الصورة والكلمة بابتكار عايشته سنوات مضت عبر مواقع أخرى كانت شخصية أيضا، لكنني هذه المرة لجأت إلى مؤسسة محترفة، بعدما تعبت من المشكلات الفنية التقنية وتدخلات الإعلانات.
فكان التصميم قائم على اختياراتي ورؤيتي الخاصة، كي اعمل عليه بنفسي، وأصبح موقعي هو الحوار البصري والصوتي والحرفي، أتواصل فيه مع العالم. أرتكب خربشاتي بين كائنات لا تعد ولا تحصى من المخيلة الحالمة تسكن رمش العين، يتقاطع فيها النص والصوت والصورة في زمنٍ افتراضي إلاّ أنه يقينا ما عاد افتراض.
وتعرف قمق بأنها ليست على انسجام مع بعض أوجه وخدمات الشبكة العنكوبتية كالماسنجر رغم استخدامها له عند الضرورة، أو الدعوات التي تصلها للاشتراك في بعض الخدمات ووسائل الترويج والتعارف التي تجدها بعثرة وغير صادقة في غالبيتها، أو لجوء البعض إلى التمويه والخداع بحكم الاختباء وراء الشاشة، وتقول: إنما كنت محظوظة في تعرفي بالكثير من الأسماء العظيمة التي أعدها إضافة مهمة لي، ولولا الانترنت لما كانت ستتاح لي فرصة التعرف عليهم مباشرة.
وأقضي وقتا رائعا في التجوال عبر دروب العالم اقرأ بشغف شعراء العالم وأدباءه أو أطالع وأتعرف على مستجدات فكرية وفلسفية وبخاصة الروحانية، أو ازور متاحف الدنيا ومعارضها، أو الناس الأكثر جذبا لي كي أتتبع ابرز ما ينشرونه من مكتشفات الفضاء والكواكب والمجموعات الشمسية المدهشة كالصور والمعلومات، كل ذلك استضيفه كمواقع صديقة أروح إليها بشغف. أو عندما أطور تقنياتي وأدواتي في بعض الفنون كالتصوير الفوتوغرافي، أو تطوير أدواتي الفنية في عالم الفوتوشوب، أو عندما أتسوق وابتاع أشياء متعددة منها الكتب.
فالانترنت صيرورة لها توغلها وعمقها إن أردنا تجاوز مقولة انه يمحو بعضه بعضا محوا كاملا. ولكن الحقيقة، في ذهن المنسجم مع ذاته، فإن ما يتيحه من إبداع واكتشاف حتما سيكون مستوى حياتيا مدهشا بمعطياته وهرما جميلا، فهذا عالم مازال يتكشف عن إمكانات عظيمة يوما بعد يوم ان أحسنا الاشتغال عليها.
الآثار المميتة للتدخين
وقد أنشأت بريهان قمق موقع (لا للتدخين) تناولت فيه الآثار المميته له، وكيف نغير حياتنا من أجل حياة افضل، وأعطت من خلال موقعها افكارا للأقلاع عن التدخين وأراء الخبراء في هذا الموضوع واحصاءيات عن نسبة المدخنين التي تزايدات في الدول النامية حتى بلغت 60% وتقول: كيف تقترب الأنا من أنواتها المذعورة هناك في الأعماق السحيقة، كيف تلامس الذاتُ القلقة ذواتها قبل فناء المدِّ في قرار وقف الهدر والتدخين؟! هو التساؤل الملح أمام جوف تتقطع دورته الدموية في التنور.. في تأبط أصابعنا قرار الانتحار.
وفي شهيقنا يتكدس الخداع في شهوة الموت خارج مسافات المرتجى.. حسرةٌ يا أحبتي في امتداد الظلمة، وتيه لاستنشاق العبث.. فكيف نعيد بهاء النقطة وكيف نعيد العشق للبداية وكيف نتنفس برئة مسافاتها من حافة الكون لحافته الأخرى.! آمل ان تتعانق الأصوات بغية أن نزيد مسافات العناق لذوات في اللاشيء تحترق، أملألا زيادةألاحقول الزنابق المعرفية في مجالات ثقافة الاقلاع عن التدخين.
كذلك لبريهان موقع آخر للتصوير الفوتوغرافي تمارس فيه هوايتها للتصوير الفوتوغرافي والتي تلتقط فيه كاميرتها الخاصة أجمل ماتقع عليه عيناها من مناظر طبيعية تجسدها بعين الشاعرة والأديبة التي ترى الجمال برؤى وفلسفة تنبع من روحها.
واشتهرت كاعلامية من خلال عملها في تلفزيونات الأردن وابوظبي وسلطنة عمان والشارقة، وأعدت وقدمت أهم البرامج السياسية والثقافية، اهمها ملفات فلسطين تحت المجهر، اليوم التالي، مفاهيم سياسية، خلف الأحداث، قضية للحوار، مساحة حرة، أوراق، نفوس، دروب في حياتي، بين الحلم والواقع، كلمة وصورة، رواد الغد، بوح المكان، هواجس أمرأة عربية، مضمار المعرفة، فكروا معنا، المجلة الثقافية، السينما والاعاقة.
واجرت مئات اللقاءات والحوارات مع أبرز المفكرين والنقاد والأدباء والشعراء والفنانين، والشخصيات السياسية والعلمية العربية في شتى الحقول التخصصية التي باتت ذاكرة بالأشرطة الممغنطة والرقمية في عدد من محطات التلفزة العربية، وفضاءات الأثير.. وشاركت في العديد من المنتديات والملتقيات والمؤتمرات الإعلامية كمشاركة ومحاضرة في عدة موضوعات اعلامية.
ورغم أن قمق تكتب الشعر منذ زمن بعيد إلا أنها لم تكن جادة في نشر فنها الذي كانت تعتبره من بوحها الخاص الإنساني، لذلك كانت تلقي منه في مقدمة البرامج التي تقدمها، ثم اتجهت لنشره بتشجيع من أصدقائها، والآن تعد ديوانها الأول للنشر.
سياسة وقضايا اجتماعية
وهي تكتب ايضا المقال السياسي والقضايا الاجتماعية مؤكدة ان الأشياء الجميلة مخبوءة تحت معاطف الأحداث الجسام التي تعصف بنا، والمتغيرات الهائلة في سمات الإنسان فينا ومن حولنا. وتقول: الحياة تحتاج إلى طاقات هائلة لاكتشافها من خارج دالية عنب، ودفلة مساء، وغيمة عابرة.. إنما الكتابة إحساس عارم بالفتنة في ممارسة العري والتوسد بين ذراعي الريح، والإبحار عبر سفينة مسحورة بالسؤال في عوالم وأرخبيلات.
لذا فإنني اكتب كما يكتب البحار أزمنته، كي يصل الجوّانيّة فيرى بوضوح شديد كامل المشهد العميق.. أتمنى أن اكتب ما يشبه الحياة بانعتاق كامل من كلِّ القيود، كي اتخطى كل اكتظاظ يثير جلبة في فكري وذهني، لعلني أفصح عن نفسي بامتلاء كوني ملغية المسافات بين أنواتي كعارض مؤقت وبين الحقيقي الذي لا ينضب، أساسه الإيمان بمبدأ أنه في وسع الوعي الإنساني أيا كان أن يتسامى محققا اشراقة خفيّة فاتنة لجوهره الكوني الإلهي المشترك بين كائنات الخلق بغض النظر عن ألوانهم واختلافهم..
فالكتابة إيقاع التاريخ والميثولوجيا التي تتجدد بموت وحياة في الحاضر ذاته، وهي ترتكز على بلورة الماضي والمستقبل بخصوصية الراهن النادرة، ربما شكل من أشكال التعاطي بسيكولوجية داخلية فرديّة وجمعية في آن واحد، تساند جهد المستطاع في التقاط اخر ما تتوغل به هذه العاطفة التي اسميها شديدة الإنسانية والمعاينة لبؤرتها، اكتب لأنني أعيش مستنقع الهزائم ومحنا ممتدة، اكتب كي أذيب الماكياج عن المحنّطات في الحياة، وكي تشير أصابعي إلى حيث النور المنبعث من بين الجماجم، أتمنى أن اكتب أشياء جميلة تشبه الحياة، لان الحياة برأي وبمنظوري جميلة، عظيمة، رائعة ونستحقها بالكامل وبحقيقتها، وربما ذلك اصرخ بهمس.
فالكتابة تعطيني فرحا كبيرا كما تعطيني قلقا وبكاء أعظم، اكتب كانسان بغض النظر عن الجنسية، لأنني التقط الحجارة المنهمرة على كينونتي الإنسانية وأريدها أن تصير بذوري شجرة في ظل ما يبدو مجردا ووجوديا، فأدخل شبكتي العصبية، كي تنير الكترونات خلاياي، فيومض قلبي بكلي كخلية كونيّة، اكتب بعشق كما النحلة التي تجهل الصيغة الكيميائية لعسلها.. أكتب ودمي الحبر ونقر الكي بورد يندغم بصوت أنفاسي والحروف خط بياني لما أروح إليه في مناطق قصية تصير اللاعودة.
لم تعرف بريهان قمق ابيها الذي رحل قبل أن ترى النور، إلا أنه صاغ ملامحها بجيناته وملامحه وأسرار ممتدة في العمق البعيد، تاركها في حضن أمها (زلفه) تلك المرأة الجميلة والإنسانة العظيمة التي وضعت على عاتقها وهي في سن الثامنة عشرة ان تكون لها الأم والأب في آن واحد وقدمت تجربة عظيمة حقا لتضحية الأم أرادت بعد زواجها وتفرغها الكامل لتربية ابنتها الوحيدة، أن تمهد لها طريقا في الحياة، بل وتحملت مع تربيتها مسؤلية ثماني أطفال غيرها.
تقول قمق: أمي كإمراة عاملة علمتني الاعتماد على النفس، ورغم حنانها الزائد إلا أنها لم تكن تدللها بالمعنى المعروف، بل كانت الجدة والخالة أكثر تدليلا منها، وتذكر بريهان انها بعد سنوات طويلة ضمتها أمها الى صدرها بقوة، ورأتها عملاقة وهي تقول لها أحبك يا امي، فمن تقاليدهم كشركس أن تربي الأم بقسوة وجدية ولا تدلل رغم الكم الهائل من الحب إلا أنها تعبر عنه بالفعل، لذلك كان حرف (الذال) يدخل دائما في نفوس بريهان الشعرية مثل زيت القنديل.
شهادات التكريم
أفضل مذيعة ومقدمة برامج لعام 1989 في الاردن.
الإعداد وكتابة السيناريو والحوار لمسلسل (مدينة الأطفال) كأفضل عمل خليجي متكامل في مهرجان النادي الأهلي بدبي عام 1992
الجائزة الذهبية كأفضل عمل خليجي متكامل للأطفال عن الإعداد وكتابة السيناريو والحوار لبرنامج (مدينة الأطفال) في الملتقى الخليجي للإنتاج التلفزيوني في البحرين عام 1993
الجائزة الذهبية عن الإعداد وكتابة السيناريو والحوار لمسلسل (مدينة الأطفال) بالمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.. تونس 1994
الجائزة الذهبية في القاهرة عن اعداد وكتابة السيناريو والحوار لمسلسل مدينة الأطفال..
الجائزة الذهبية للبرنامج الوثائقي بوح المكان.. القاهرة
شهادة تقدير من اليونسيف لبرنامج الجوع في عالم الجنوب.
شهادة تقدير للجهود الاعلامية من امارة الشارقة.
شهادة تقدير من مؤسسة التعاون للمشاركة الفعالة في تليثون القدس تناديكم.
شهادة تقدير من مدينة الشارقة للخدمات الانسانية للجهود التطوعية في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
شهادة تقدير للتميز والابداع من منطقة الشارقة التعليمية.
شهادة تقدير من دائرة الثقافة والاعلام للتغطية الاعلامية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب
شهادة تقدير من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الاعلى لشؤون الاسرة للدور فيألاالحملة الخيرية سلام يا صغار لدعم اطفال فلسطين.ألا
عضوة في عدد من الهيئات الدولية والاقليمية وهي:
* مركز الاعلاميات العربيات
* المنظمةالعربية لحقوق الانسان
* منظمة كُتّاب بلا حدود
* اتحاد كتاب الانترنت العرب
* جماعة الخط الأخضر البيئية الدولية
* جماعة الخط الخضر الكويتية
* برامج الطفولة في عالم الجنوب بالتعاون مع اليونسيف
* مدينة الشارقة للخدمات الانسانية
* جمعية ءطا للنساء العالمية
* بدأت ممارسة الاعلام والثقافة الرقمية على شبكة الانترنت منذ عام 1997 ، وساهمت في انشاء وادارة العديد من المواقع الثقافية
* أنشأت موقع : لا للتدخين smoking No
*تمارس هواية التصوير الفوتوغرافي UseFilm



==========



٠٨‏/٠٣‏/٢٠٠٩

عبق الذكريات يفوح بالحنين عبر أحاديث الجدات


لم يكن الماضي تعيساً كما يعتقد هذا الجيل، فرغم صعوبة الحياة وشظف العيش، إلا أن أبناء هذا الزمن الذين يعيشون أيضا الحاضر بكل جماله ووفرة خيره يتذكرون الماضي بكل جماله مطلقين على تفاصيله حكايات الزمن الجميل.
وهذا ما أكدت عليه الجدات اللواتي جلست معهن لنتناول «الريوق» ليتحدثن عن بساطة الحياة، وكيف استطعن التغلب على نقص الموارد وقلة فرص العمل، والعلاقات الاجتماعية المتينة بين كافة أفراد الفريج، وبيوتهم القديمة المصنوعة من سعف النخيل والسدو، وكيف كان يعيش أفراد العائلة الكبيرة الممتدة في بيت واحد متحابين؟ ومساعدة الله سبحانه وتعالى المرضى على الشفاء دون دواء وأطباء، ومعايير اختيار الأم لزوجة ابنها، وحب تلك الزوجة لحماتها والتي تعتبرها في منزلة والدتها، والأعباء التي كانت تتحملها جدتنا الإماراتية التي ساعدت رجلها بقوة من أجل العيش وتربية الأبناء، وكيف كانت تتعامل الزوجة مع زوجها وتعمل على تدليله بكلمات الحب والدعوات؟
تتباهى آمنة يوسف بن سعيد النعيمي بأنها حفظت القرآن الكريم وختمته مما أهلها بعد ذلك لأن تقوم بدور المطوعة تحفظ أولاد وبنات الفريج القرآن الكريم، كما أنها شاعرة تقرض الشعر الشعبي وتستطيع أن تنظم أبيات القصيدة في الحال ودون تفكير مسبق، ويأتيها الوحي حسب انفعالها بالحدث الذي تراه أو تعيشه وتقول: كان الخير زمان قليلا، مما اضطرنا للعيش على حد الكفاف، إلا أن جيل الماضي كان قنوعا بما هو موجود فلا حيلة له ولا يمكنه تغيير الواقع، لذلك بارك الله سبحانه وتعالى في القليل وجعلنا سعداء به، وكان والدي يعمل في صيد الأسماك، تلك المهنة هي التي تلت مهنة صيد اللؤلؤ في الأهمية، و كان والدي يغيب بالشهور في رحلات الصيد في البحر وقامت والدتي بدور مزدوج داخل الآسرة، دور الأم والأب في آن واحد.
حياة بسيطة
وتقول خديجة مبارك السعدي: كانت الحياة بسيطة جدا وجميعنا نعرف بعضنا البعض، وامتازت العلاقات الاجتماعية بيننا بالقوة والمتانة، ومن معه يعطي من ليس لديه شيئا، ونتكاتف معا في الفرح والحزن، عشنا في بيوت من العشيش وهي دور مصنوعة من سعف النخيل والحصر، وهي بيوت صيفية تناسب طبيعة الجو الحار ويأتينا البراد فيها من خلال البراجيل، وننتقل منها في الشتاء إلى بيوت من الخيام المصنوعة من السدو المغزول من الصوف وهي أكثر دفئا من العشيش وتحمينا من الأمطار والرياح وغيرها من تقلبات فصل الشتاء.
وتؤكد موزة خميس الرميثي على الدور الهام الذي لعبته الإماراتية في الماضي قائلة: يقع على عاتق المرأة كافة الأعمال المنزلية، فبنت الإمارات التي تتباهى اليوم أنها تعمل وتساعد الرجل ماديا لم تأت بشيء جديد، فقد عملت جدتها بجانب زوجها لتساعده على المعيشة، وعانى الأجداد من قلة فرص العمل التي تواجدت فقط في استخراج اللؤلؤ وصيد الأسماك مما تطلب غياب الزوج عن بيته بالشهور تعرض فيها الى أحوال البحر ومخاطره.
وقد يعود أو لا يعود، كذلك عمل الرجل في الزراعة وجلب التمور من على النخيل لإطعام عائلته أو بيعه ليكسب به قوت يومه، أو كان يعمل في رعي الأغنام والإبل، ولم يكن لدينا هذا التقدم والعمران الذي يشمل كافة أنحاء الإمارات اليوم ولم تتعلم المرأة ولم تجلس طوال يومها أمام جهاز الكومبيوتر، بل كانت تكد وتكدح وتصحو من نومها مبكرا قبل أذان الفجر تطبخ الطعام لعائلتها، وتنظف البيت بيدها دون مساعدة البشاكير.
فلم يكن هناك خدم يقومون عنا بتلك الأعباء، وتطعم البقر وتنظف الحظيرة، وتحلب الحليب وتصنع منه السمن والجبن وغيرها أيضا ليأكل منه أفراد الأسرة وتبيع ما تبقى منه للأنفاق على احتياجات العائلة، ولم يكن لدينا مراكز تجارية لبيع الملابس وغيرها، بل دكاكين صغيرة تبيع بعض المؤن الغذائية، أو الأقمشة،وكانت المرأة تحيك جميع ملابس العائلة،وتصنع بنفسها التلي، وتصنع أدوات للمنزل من شعف النخيل ليأكل أفراد الأسرة عليها أو لفرشها في الأرض أو لتغطية الطعام،وتبيع ما يتبقى أيضا.
التدليل بين الأزواج
وتضيف خديجة: وكان الرجل مدللا من زوجته، توقظه من النوم وهي تدعو له بالصحة وطول العمر، وتقول له: « قم يا الغالي فديتك يا بعد عمري» وتودعه للذهاب الى عمله: «حفظنك الله يا الغالي» وقبلها تغسل الإبريق وتحضر له المياه ليتوضأ ويصلي، وفي الليل وبعد أن يعود مرهقا من عمله تحضر له الماء الدافئ المملح قليلا ليضع فيه أقدامه، ثم تجففها بنفسها وتقوم بتدليكها بالزيت ثم تحضر له الريوق وتظل واقفة إلى أن ينتهي من طعامه ليغسل يده ثانية وهي تصب الماء على يده من الإبريق ثم «تمشمشه» أي تمسك بالمحرمة وتنشف بها وجهه.
كذلك كان الرجل يعاملها برفق وحنان ويطري عليها، ونادرا ما «يحمق الريال ويضارب حرمته» إلا إذا لم تأخذ بمشورته، أو ما تحترمه، أو طلعت من البيت بغير علمه، و نصحو من نومنا قبل أذان الفجر وننام بعد آذان العشاء مباشرة، وحتى إذا تزوج الرجل بامرأة ثانية أو ثالثة يعيش الجميع في بيت واحد متحابات ويعاملن الأبناء جميعا وكأنهن أم واحدة، فلا واحدة منهن تفرق بين أولادها وأولاد زوجها من المرأة الأخرى حتى أن الأبناء أنفسهم لا يعرفون في صغرهم من هي الأم الحقيقية لهم، ولم تكن لدينا أية وسائل للترفيه، وتسلية النساء الوحيدة كانت في طحن الغلال بالرحى أو دق الحب للهريس أو الخياطة وعمل التلي وهكذا.
فنون الطب
تقول ميرا عبيد مصبح المنصوري: لم يكن لدينا مستشفيات أو أطباء، وكان من يمرض يعالجونه بالأعشاب الطبيعية، ومن تكسر قدمه أو يده يجبرونه بمعجون من شجر السدر والكركم والزيت الذين يدقونه في المنحاس، ثم يضعونه على النار لطبخه، ثم يضعوه على مكان الكسر ويربطوه، ومن يعاني من القيء نقول إنه مصاب بالكبد فيقومون بإجراء «مساج خفيف» باليد لمنطقة الكبد يوميا حتى يخف وهكذا كان الله سبحانه وتعالى يساعد النساء على الشفاء دون أطباء أو دواء، ولم تكن لدينا أمراض كالتي نسمع بها الآن، فغذاؤنا طبيعي من خير الأرض لم يكن مخلوطا بالكيماويات التي تسبب مرض السرطان، والموت كان قليلا فربما في العام الواحد نسمع عن امرأة أو رجل عجوز قد ماتوا، أما الآن فحوادث السيارات تحصد أرواح كثيرة في العام الواحد.
وتؤكد موزة محمد المنصوري أن الحاضر جميل وبه خير كثير إلا أن الماضي أيضا كان جميلا وبارك الله لنا فيه فتقول: كانت الناس أكثر تعاونا وحبا لبعضهم البعض،كما أنهم كانوا أكثر ترابطا،وكنا نعيش جميعا في بيت واحد الأب والأم وأولادهما وأحفادهما، وسادت علاقات الهدوء والاحترام والحب المتبادل بين الحماة وزوجات أولادها جميعا، فلم نسمع يوما أن تحكمت العمة في زوجة ابنها أو عاملتها بطريقة سيئة، وكانت زوجة الابن مطيعة لحماتها، تعمل على راحتها وتتعلم منها الكثير بشأن الطهي والاهتمام ببيتها وزوجها وأولادها، وكانت عمتي «حماتي» بمثابة والدة ثانية لي،عشت معها وكأنني في «الجنة» فلم أر مثل طيبتها في حياتي، لكن العلاقات بين الحماة وزوجة أبنها تغيرت الآن وكثيرا نجد الشكوى من كلاهما تجاه الأخرى.
وهناك مشاكل كثيرة في البيوت بسبب بغض زوجة الابن لحماتها، فالزوجة تلجأ لزوجها وتخبره أن أمه قد تحدثت عنها بالسوء وتتحسس الأم من كلام كنتها، فتصب جام غضبها على ابنها وتتهمه بأنه يستمع إلى كلام زوجته ويكذب أمه التي ولدته من بطنها وربته وتعبت من أجله،وتصر الزوجة أن حماتها أهانتها، كذلك الحماة تصر أن زوجته هي التي بدأت بالخطأ ويضيع الرجل بينهما ولا يعرف كيف يرضيهما، ويظل في معارك دائمة تعكر عليه صفو حياته وتجعله حائرا بين الاثنتين.
لا وجود للغيرة
وتواصل موزة: لم تكن الأم في الماضي تشعر بالغيرة من زوجة ابنها، ولم تعتقد يوما أنها جاءت لتأخذ منها أبنها، ولم تكن زوجة الابن تعتبر كلام الأم النابع من خبرتها الطويلة مجرد كلام فارغ من الزمن الماضي الذي يعد متخلفا بالنسبة للحاضر الذي نعيشه الآن،وترفض أن تتدخل الحماة في أمور المنزل، أو تربية الأطفال، وقد تفتعل الزوجة مشاكل دائمة مع أم زوجها دون سبب ولكن من اجل الخروج من بيت العائلة الكبير الى بيت منفصل، وقد يكون الابن شديد الانفعال تجاه أحدهما فيعنف زوجته مثلا ويتعارك معها، أو يعنف أمه ويبغض تدخلها بدون قصد في حياته، وهذا لا يمنع من وجود رجال يتفهمون تلك المشاكل ويحاولون التوفيق بين الطرفين ويشجع كلاهما للتعامل مع الأخرى بالحسنى.
وتتحدث شيخة عبيد الظاهري عن طريقة الزواج في الماضي قائلة: كانت الأم هي التي تخطب لأبنها، ولم يكن الابن يرفض اختيار أمه مطلقا، فتذهب لزيارة بيوت الفريج لترى البنات التي يقع اختيارها على واحدة منهن وفقا لمعايير معينة مثل مهاراتها في القيام بكافة شئون المنزل بجانب جمالها، ثم تذهب لتخبر ابنها بأنها اختارت له عروس وتعدد له صفاتها الجميلة، ثم تطلب الأم يد الفتاه من والدتها، فترد والدة الفتاة بأن تمنحها فرصة لمشاورة والد الفتاة في الأمر، ثم يطلب والد العروس من لأهل بالسؤال عن العريس وأهله إذا لم يكنوا معروفين جيدا لهم،وعندما يأتيه الخبر بأن العريس شاب «زين» يشتغل ومن قبيلة معروفة يتم الزواج فورا دون مشاورة الفتاة والتي غالبا تكون في عمر 15 سنة تقريبا، وهذا هو السن المعروف للزواج في ذلك الوقت فلم تكن الفتاة تذهب الى التعليم في الجامعة أو تسعى للعمل مما يجعلها تتجاوز الثلاثين دون زواج كما هو موجود الآن.
وكان تحديد مهر العروس متروك لوالدها، وكانت الألف روبية مبلغ كبير يدفعه العريس مهرا لعروسه، أو عدد من رؤوس الأغنام أو الجمال على حسب التراضي، وأحيانا لا يطلب والد العروس مهرا لأبنته، ويقدم العريس لعروسه ذهب مثل المرية وأبو شغاف وختوم وملافت «أساور في اليد»، و«الزهبة» جهاز العروس تعني ذهب العروس والملابس والعطور إضافة الى الاحتياجات الأساسية والتي تسمي «المير» كالأرز والطحين والسكر والشاي وبعض المواد الغذائية، وقبل الزفاف تجلس النساء من أهل العروس أو جيرانها لمساعدة الأم في حياكة ملابس العروس،كذلك تجهز العروس قبل الزفاف بدهن جسمها بالنيل الأزرق المخلوط ببعض الأعشاب، اما وجه العروس فيدهن ب«الورس»وهو نبات عشبي ضارب في الصفار يمنح البشرة نعومة وطلاوة، وتحنى العروس في كف يدها وأرجلهانثم تقام الأحتفالات للزفاف، وقبلها يعقد القرآن وهو مايسمى «بالملكة».
لقمة هنية
تقول آمنة يوسف النعيمي: تعددت طرق صيد السمك فمنها بالشباك «تسمى ليخ»، والصيد بالحضرة، والصيد بالقرقور«الخطاف»، بجانب الحداق بواسطة الميدار«السناره»، والصيد بالإضاءة حيث يتجمع السمك حول سراج يحمله الصياد فيقوم الصياد بضربة بآلة حادة كالسيف أو عصا في نهايتها حربة، والسمك هو الطعام الرئيسي لمعظم العائلات الإماراتية في ذلك الوقت، نأكله مرتين في اليوم مع العيش«الأرز» والتمر، ويأتي بعده الدجاج الذي تربيه المرأة داخل المنزل، أما اللحم نأكله في الأعياد والمناسبات عندما يقوم فقط القصاب بالذبح.
أما « الريوق» الإفطار فهو من الخبز والتمر والعسل والبيض أو الرقاق والخمير، والعشاء من نفس طعام الغداء من المكبوس والمالح «السمك المجفف» أو مطبق السمك وهو ما يطلقون عليه الآن «البرياني»، والعرصية وهي من الدجاج والأرز المطحونين بدقة،وكنا نأكل الغداء وما يتبقى منه نضعه في التنور«الفرن المدفون في الأرض» وهذا يساعد على الاحتفاظ بحرارته حتى نأكله في المساء، و يحافظ عليه من التلف فلا يخرب ولا نستطيع أكله ثانية، لأنه لم يكن لدينا كهرباء ولا بردات تمكنا حفظ الطعام،وأما الحلو الأول والمتواجد دائما هو التمر، بجانب الخبيص والبلاليط، والبثيث المصنوعة من التمر والطحين، والقرص.

===========