٢٦‏/٠٨‏/٢٠٠٩

طلابنا يتعلمون في ألمانيا أسرار التكنولوجيا الحديثة




تعتبر طاقات الشباب من أهم الكنوز التي يكون الاستثمار فيها استثمارا في المستقبل، ويكون العمل على تأهيلها وتحفيزها ترسيخا لمبادئ المشاركة الفعالة في عملية التنمية والنهوض الحضاري الذي تسير عليه البلاد بخطى حثيثة.
ومن هذا المنطلق كانت فكرة استثمار جهود المتميزين من أبنائنا الطلاب والطالبات في ابتعاثهم إلى الخارج لاكتساب المزيد من المعرفة والاطلاع على تجارب الناجحين والاستفادة من آخر ما وصلت إليه جهود التطور في شتى الميادين.
وعلى ذلك تم مؤخراً ابتعاث 20 طالبا وطالبة «10 طالبات و 10 طلاب» إلى ألمانيا للاطلاع على صناعة الرقائق الدقيقة حيث تم اختيارهم من مختلف تخصصات كلية الهندسة بجامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا وتم ترشيحهم بناء على المستوى الأكاديمي وإجراء مقابلات شخصية.
ويأتي ذلك ضمن توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بمنح بعثات التدريب الصيفي لطلبة الجامعات والكليات إلى ألمانيا - درسدن قام مجلس أبوظبي للتعليم بالتنسيق مع شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة في ابوظبي، وشركة جلوبال فوندريز في ألمانيا وسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
ومكتب رئيس وزراء ولاية ساكسونسيا الألمانية بتنظيم برنامج التدريب الصيفي في مصنع شركة غلوبال فونريز في درسدن- بالمانيا لطلبة الجامعات والكليات 5 أسابيع بدأت في 27 يونيو الماضي وانتهت في 2 أغسطس من العام الحالي، لاكتساب مهارات تصنيع الرقائق الدقيقة.
يقول الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم:
إن هذه المكرمة تترجم رؤية الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على تشجيع الطلبة المتميزين، وتأهيلهم حتى يتمكنوا من المشاركة في عملية التنمية، وخلق الوعي لدى الطلبة بأهمية خطط التوسع في صناعة التكنولوجيا المتقدمة، واكتساب الخبرة العملية التي تأتي متزامنة مع مشاريع التكنولوجيا المتقدمة التي تقوم بها حكومة أبوظبي.
وأضاف: تلك المبادرة تشجع طلبة الجامعات والكليات للالتحاق بمجال التدريب العملي لإكسابهم الخبرات العملية التي تصقل المهارات الأكاديمية التي اكتسبوها من خلال دراستهم الأكاديمية.
وواصل الدكتور الخييلي حديثه قائلا: تأتي تلك البعثة ضمن برنامج التدريب الصيفي لطلبة الجامعات في درسدن المانيا الذي ينظمه مجلس ابوظبي للتعليم بالإضافة الى مكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم هذا العام بابتعاث 600 طالب وطالبة من الطلبة المتفوقين بالصفين العاشر والحادي عشر إلى كل من كندا واستراليا ونيوزيلندا خلال العطلة الصيفية لمدة 6 أسابيع لدراسة اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات.
واكتساب مهارات القيادة والاعتماد على النفس والاطلاع على ثقافات وحضارات تلك الدول، كما قام مجلس أبوظبي للتعليم بابتعاث 6 طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم) لاستكمال دراستهم الجامعية في الولايات المتحدة الاميركية للعام الاكاديمي الحالي.
ومنذ بدء برنامج البعثات «الصيف في الخارج» في عام 2006 وهو البرنامج الذي يقام سنويا برعاية كريمة من الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد رعاه الله بلغ عدد الطلبة المستفيدين من البرنامج 1460 طالبا وطالبة بالإضافة إلى 146 مشرفا ومشرفة.
اختيار المتفوقين
وفي استطلاع راي بعض الطلاب والطالبات الذين شاركوا في البعثة قال المهندس الكيميائي خليفة صالح الحمادي: تم اختيار الطلاب المبتعثين بناء على تقديراتهم المرتفعة وحصولهم على معدل تراكمي يبدأ من تقدير جيد جدا الى امتياز، أي انهم جميعا من المتفوقين دراسيا، إضافة الى اجتياز المقابلة الشخصية، وفي أول أسبوع من برنامج البعثة أخذنا معلومات نظرية عن الرقائق الدقيقة.
وهي رقائق الكترونية تستخدم كمعالجات في جميع الأجهزة الإلكترونية، ويتم تصنيعها باستخدام السليكون عن طريق إضافة طبقات صغيرة جدا لتعطينا تلك الرقائق، وفي الأسبوع الثاني تم تقسيمنا الى مجموعات وأعطيت كل مجموعة اسما خاصا بها، وذلك لتهيئتنا للعمل والدمج بين الأفراد لعمل مشروع نقدمه في آخر أسبوع من البعثة، وقمنا بالفعل بالتدريب العملي وفي نفس الوقت نحضر سويا للمشروع.
ولم تكن بعثتنا علمية فقط بل قمنا بعمل زيارات سياحية الي برلين وبراغ، وقد استفدت كثيرا على المستوى الشخصي من مشاركتي في تلك البعثة حيث تعلمت الالتزام بالوقت فالألمان شعب يقدر الوقت ولا يهدره.
ويعطي كل شيء حقه في وقته المناسب سواء كان العمل أو الدراسة أو الترويح عن النفس، كذلك اكتسبت خبرة جيدة في مجال العمل كمتدرب في المانيا بجانب التطوير الذاتي، والتهيئة المناسبة قبل الالتحاق بالوظيفة وذلك لأنني تعلمت ماذا يعني فريق العمل وكيفية التعاون من أجل مصلحة العمل، وتبادل المعلومات بين المجموعات لتقديم المشروع المناسب عن طريقة صناعة الرقائق الدقيقة والاطلاع على المشروع لإنشاء مصنع للرقائق الدقيقة.
ويؤكد خليفة أن طموحه الذي يتمنى تحقيقه هو أن يشارك في إنشاء مصنع الرقائق الدقيقة في ابوظبي ويكون من الرواد المؤسسين له.
تطوير وخدمة الوطن
ويقول سعود عبد الله الحمادي طالب في كلية التقنية العليا بنين في ابوظبي (هندسة ميكانيكية): استفدت كثيرا من تلك البعثة بمعرفة أشباه الموصلات (الرقائق الدقيقة) التي تدخل في جميع أنواع الصناعات الإلكترونية، وتعرفت على أهميتها وطريقة عملها.
حيث انها مادة أساسية لأي منتج الكتروني، كما أنني تعلمت بطريقة عملية (فكرة عامة) تصنيع الأجهزة الإلكترونية من البداية إلى النهاية، وتعرفت على ثقافة الشعب الألماني وطريقة التعامل معه وكيفية مخاطبته، وزرنا بعض كبار الشخصيات من ولاية سكسونيا، واستضفنا وزيري الاقتصاد والسياحة هناك، وتعلمنا كيفية التواصل مع المسؤولين.
ويعترف سعود بأن تلك البعثة غيرت من تفكيره وجعلته أكثر طموحا وجدية في تطوير وخدمة الوطن، وخاصة إمارة أبوظبي، فقد كان يطمح سابقا في ان يجد وظيفة في هندسة الميكانيكا أو البحث عن فرصة جيدة في شركات البترول، لكنه الان يشعر بانجذاب شديد في العمل مستقبلا في تكنولوجيا الرقائق الدقيقة وتصنيعها في الإمارات، ليكون من أوائل العاملين في هذا المجال.
ويشاركه نفس الرأي صالح ناصر الشملان خريج كلية التقنية العليا أبوظبي (هندسة كهرباء) ويضيف: تلك هي البعثة الرابعة التي أذهب إليها، ومن بعثة إلى أخرى اكتسب معلومات وخبرات جديدة.
إضافة الى تنمية فكري والانفتاح على العالم، وتقبل آراء الآخرين وتبادل المعارف مع جنسيات مختلفة، واكتساب ما هو مفيد، وفي المانيا تعلمت الدقة واحترام الوقت والالتزام بالمواعيد، كما تعلمت كيفية التعامل مع الغرفة النظيفة (كلين رووم) وهي الغرفة التي تضم المعدات والأجهزة الحساسة في إنتاج الرقائق الدقيقة والتي يجب الا يسمح بتواجد الغبار نهائيا فيها، وأن تكون نسبة الرطوبة بها محدودة، وتعلمت طريقة أخذ الرقائق من آلة الى أخرى، وتعلمت الكثير عن تكنولوجيا صناعة الرقائق المتطورة جدا.
تعليم ثقافة العمل
عمران الهاشمي الطالب في جامعة الإمارات قسم الهندسة الميكانيكية يشير إلى أنه استطاع خلال تلك البعثة أن يتعلم الكثير عن ثقافة العمل، حيث طرق صناعة الميكروالكترونك، وخلال خمسة أسابيع تعلم كيف يجمع المعلومات لتطبيقها في المشروع النهائي لبرنامج البعثة، إضافة إلى أهمية العمل الجماعي للوصول الى الهدف المنشود، وهذا ما لم يكن يمارسه من قبل فيقول: كنت أعمل بمفردي في كل شيء، ولم أكن أعرف إيجابيات المشاركة الجماعية.
كما أنني الآن أصبحت أدقق في كل جهاز أراه بعد أن تعرفت على طرق صناعته، وترسخ لدي قناعات مهمة عن أهمية الصناعة وإنشاء المصانع، وتعلمت أن الدقة والإخلاص في العمل يجنب المؤسسة أو المصنع الذي أعمل به الكثير من الخسائر.
ويضيف أخوه عرفان الهاشمي في نفس الجامعة: أعجبتني كثيرا طريقة الشعب الألماني في العمل، وعلاقة التواصل بين المدير والموظفين، وعلاقات الدوائر والأقسام ببعضها البعض حتى أنهم إذا عاني أحد الأقسام من مشكلة تتسارع الباقي في حلها، وهناك يقدس الإنسان العمل ويحبه.
ووافقته الرأي كل من عايشة الحوسني وعايشه المرزوقي من نفس الجامعة وأكدتا على أنهما تعرفتا على تقنيات لم تعلما عنها من قبل، وعادتا من البعثة أكثر حماسا للعمل في هذا المجال واكتشاف جميع جوانبه.



٢٣‏/٠٨‏/٢٠٠٩

هاشم النعيمي: ترشيد الاستهلاك يحد من الغلاء


بدأت أيام شهر رمضان الفضيل وبدأت معها شكاوى الناس من الغلاء وارتفاع الأسعار وغياب الرقابة على الكثير من السلع الاستهلاكية واستغلال التجار لهذا الشهر المبارك، وتحسباً لعدم وقوع الناس في مصيدة ارتفاع الأسعار طالب الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد بضرورة عدم لجوء المستهلكين لشراء ما يفوق احتياجاتهم الفعلية من السلع في شهر رمضان المبارك بهدف تخزينها لأن البضاعة متوفرة بكثرة في الأسواق، وأنه تم تخفيض بعض السلع لبيعها بسعر التكلفة أو بهامش ربحي بسيط، وقد قامت الإدارة بحملة إعلامية خلال وسائل الإعلام لنشر مفاهيم الوعي المختلفة لدى المستهلك، كما قامت بالتعاون مع منافذ البيع بعمل بروشورات توضح قيمة التخفيضات على السلع، وأخرى للتعريف بحقوق وواجبات المستهلك لإيجاد مستهلك أكثر وعيا.

وأوضح أن الهدف من تنشيط دور الإدارة في شهر رمضان هو تخفيف عبء الضغط الاقتصادي على الناس الذين يستعدون لاستقبال شهر رمضان ثم عيد الفطر المبارك ودخول المدارس. يقول النعيمي: يأتي شهر رمضان هذا العام في ظروف اقتصادية تعتبر ضاغطة على ميزانية الأسرة، حيث العودة من العطلات والسفر، والاستعدادات لقدوم شهر رمضان المبارك ثم عيد الفطر، ودخول المدارس، لذلك كان على إدارة حماية المستهلك أن تتدخل بخطوات نشطة وسريعة من تخفيف الأعباء على الناس. وذلك من خلال الخطة التي أعدتها وزارة الاقتصاد بتوجيه معالي وزير الاقتصاد المهندس سلطان المنصوري ومتابعة من المهندس محمد بن عبد العزيز المدير العام للوزارة لاستعدادات شهر رمضان المبارك، وللخطة أربعة محاور، الأول بالاجتماع مع منافذ البيع، والثاني الاجتماع مع الموردين الأساسيين، والثالث يشمل الحملة الإعلامية، والرابع يشمل جولات ميدانية لمراقبة الأسواق والتأكد من تطبيق التخفيضات.
رفع الوعي الاستهلاكي ويؤكد النعيمي انه تم التركيز من خلال الاهتمام الإعلامي المكثف في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة قبل وأثناء شهر رمضان المبارك على تثقيف وتوعية جمهور المستهلكين، ليكون لهم دور ايجابي، ومساعدتهم على التخلص من نهم الشراء الذي أصبح سلوكا اعتياديا لدي الكثيرين، وأن السلع متوفرة ولا داعي لتخزينها من أول يوم في شهر رمضان، وأن الأسعار في متناول الجميع، وأن على المستهلك دور كبير لذلك نسعى إليه لتعريفه حقوقه وواجباته.
ويواصل النعيمي: قمنا بعمل ندوات وورش عمل لرفع الوعي الاستهلاكي لدى المستهلكين والتجار، وقامت منافذ البيع بتقديم نشرات التوعية المرتبطة بشهر رمضان الكريم، للتأكيد على أن ترشيد الاستهلاك خير وسيلة للحد من ارتفاع الأسعار، ونشرات تدعو إلى اتباع العادات الغذائية السليمة والتوعية بحقوق المستهلك وواجباته التي نص عليها قانون حماية المستهلك وإجراء دراسات مقارنة أسعار السلع ومتابعتها في الأسواق.
وتهدف توعية المستهلك إلى تعريفه بحقوقه والمطالبة بها كحق تأمين الاحتياجات الأساسية كالمأكل والملبس والصحة والتعليم وتوفير السلع والخدمات الضرورية وحق الأمان ويعني توفير الحماية والسلامة من السلع والخدمات الضارة التي تسبب خطورة على حياة الإنسان.
وهذا يأتي من خلال تأمين السلع الآمنة ذات الجودة العالية واعتماد الآليات الفاعلة لذلك، وتوفير التسهيلات لاختيار السلع والخدمات لتحقيق من مدى جودتها وفعاليتها، وللمستهلك الحق في الاختيار وذلك من خلال كسر طوق الاحتكار للشركات التي تعتمد على الاستغلال وعرض منتجاتها بالطرق غير المشروعة، وتوافق السلع للمواصفات المطلوبة، وتوفر خدمات ما بعد البيع مثل صيانة أو قطع الغيار، وحق الحصول على المعلومات التي يحتاجها لتقرير الخيارات المناسبة وحمايته من الغش والتدليس والإعلانات المضللة والملصقات الدعائية الكاذبة من خلال التعرف بالمنتج ومواصفاته ومدى خطورته وكيفية استعماله والمواد المصنعة وأيضا للمستهلك حق التعويض في حالة تضرره من السلع.
الاختيار الأمثل
ويواصل مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد أن الخدمات التي يحصل عليها المستهلك، بجانب حق التثقيف تشمل حصول الفرد على الثقافة المتعلقة بحماية المستهلك بغية مساعدته في الاختيار الأمثل للسلع والخدمات المتنوعة بما يتناسب مع إمكانياته العادية وذلك من خلال التوعية من خلال المؤسسات التعليمية وتقديم البرامج الثقافية التي تستهدف محدودي الدخل.
وتنظيم وإقامة برامج تثقيفية ودورات تدريبية من خلال المختصين ووسائل الإعلام وغيرها ودعوة الشركات للمشاركة في برامج التوعية والتثقيف الخاصة بالمستهلك وحق العيش في بيئة صحية سليمة من خلال إلزام المصنعين والمنتجين باتباع نظام الملصقات التحذيرية التي تبين مدى خطورة المنتج وكيفية التعرف عليه في حالة التعرض للأخطار كذلك من واجبات المستهلك أن يتعرف بدقة على ما يشتريه من سلع وخدمات ويتحقق من صحة ما يرد بها من بيانات، وأن يتمسك بحقوقه وفي مستوى ما يحصل عليه من خدمات، وأن يتعاون مع الجهات المعنية في تنفيذ القرارات المرتبطة بترشيد الاستهلاك، أن يقدم شكواه ضد أي إخلال بالقوانين المنظمة للاستهلاك وأن يتقد بما يراه من اقتراحات.
نصائح لتوعية المستهلك
ويشير النعيمي إلى أن إدارة حماية المستهلك تحاول تقديم بعض النصائح للمستهلكين حول زيادة الوعي الاستهلاكي لشراء السلع والخدمات منها ما هو قبل الشراء وذلك بكتابة احتياجات الأسرة قبل الذهاب إلى الأسواق لشرائها، وتشاور أفراد الأسرة حول احتياجاتهم من السلع، اصطحاب الأبناء في معظم عمليات الشراء حتى يتم الحصول على السلعة الضرورية لهم وذات القيمة والجودة العالية، التأكد عند شراء السلع والخدمات أنها لن ترهق الميزانية وأن عملية الشراء تتوافق مع أولويات الأسرة.
وأن يضع المستهلك في الاعتبار مقارنة السلع من حيث الأوزان والأحوال والأحجام مع السعر قبل الشراء، ولابد من التريث وعدم الاندفاع في الشراء ومقارنة الأسعار في أكثر من مكان قبل الشراء خاصة مع وجود تنزيلات وخصومات، ولابد للمستهلك أن يقرأ بطاقات البيانات والمكونات ومحتويات السلعة قبل الشراء والتأكد من جودتها وسلامتها.
ثم تأتي مرحلة الشراء ولابد فيها ألا يكون الفرد عاطفيا مع نفسه أو أفراد عائلته خصوصا الأبناء عند شراء السلع والخدمات، ولا يشتري السلع والخدمات الرديئة، وليكن الهدف الجودة مع التحقق من الصحة والسلامة خلال عمليات الشراء، وليكن شراء السلع والخدمات قبل فترة معقولة وخاصة في المناسبات كشهر رمضان والأعياد وبداية العام الدراسي، ولابد من طلب فاتورة الشراء والاحتفاظ بها مع قراءة جيدة للعقود والضمانات للسلع والخدمات، ولا توقع على عقد في حالة الشراء قبل قراءته، وليكن شراء المواد الغذائية «الأسماك، اللحم وغيرها» الخطوة الأخيرة قبل التوجه إلى المنزل للحفاظ على سلامتها وجودتها، وتجنب الإسراف والتبذير وشراء الاحتياجات الغذائية اليومية والأسبوعية بحد أقصى وعدم الاتجاه إلى التخزين لما له من أضرار على الجودة والسلامة الصحية.
ثم تأتي مرحلة ما بعد الشراء وفيها على المستهلك أن يسأل عن خدمات السلعة أو سياسة تغيرها، الاحتفاظ بسجل مكتوب لاتصالاته بالشخص المسؤول في حالة وجود شكوى، وفي حالة وجود مشكلة في السلع أو الخدمات يجب الاتصال بالشركة بأسرع ما يمكن، وفي حالة عدم حل المشكلة يجب الاتصال بالجهة الحكومية المعنية بالأمر «إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد».
ويجب على المستهلك ترشيد الاستهلاك حفاظا على نقوده، وأن يكن ايجابيا ضد أي ممارسات خاطئة في الأسواق لإدارة حماية المستهلك والجهات ذات العلاقة، فزيادة الوعي الاستهلاكي والاستعمال الأمثل للسلع والخدمات يطيل من عمر السلعة والاستفادة من الخدمة وتوفير المال والسلامة.
ندوات لرفع الوعي الاستهلاكي
تنظم إدارة حماية المستهلك بشكل متواصل ندوات وورش عمل لرفع الوعي الاستهلاكي لدى المستهلكين والتجار، حيث قامت منافذ البيع بتقديم نشرات التوعية المرتبطة بشهر رمضان الكريم، للتأكيد على أن ترشيد الاستهلاك خير وسيلة للحد من ارتفاع الأسعار، ونشرات تدعو إلى اتباع العادات الغذائية السليمة والتوعية بحقوق المستهلك وواجباته التي نص عليها قانون حماية المستهلك وإجراء دراسات مقارنة أسعار السلع ومتابعتها في الأسواق.
وتهدف توعية المستهلك إلى تعريفه بحقوقه والمطالبة بها كحق تأمين الاحتياجات الأساسية كالمأكل والملبس والصحة والتعليم وتوفير السلع والخدمات الضرورية وحق الأمان ويعني توفير الحماية والسلامة من السلع والخدمات الضارة التي تسبب خطورة على حياة الإنسان، وهذا يأتي من خلال تأمين السلع الآمنة ذات الجودة العالية واعتماد الآليات الفاعلة لذلك، وتوفير التسهيلات لاختيار السلع والخدمات لتحقيق من مدى جودتها وفعاليتها، وللمستهلك الحق في الاختيار وذلك من خلال كسر طوق الاحتكار للشركات التي تعتمد على الاستغلال وعرض منتجاتها بالطرق غير المشروعة.
وتوافق السلع للمواصفات المطلوبة، وتوفر خدمات ما بعد البيع مثل صيانة أو قطع الغيار، وحق الحصول على المعلومات التي يحتاجها لتقرير الخيارات المناسبة وحمايته من الغش والتدليس والإعلانات المضللة والملصقات الدعائية الكاذبة من خلال التعرف بالمنتج ومواصفاته ومدى خطورته وكيفية استعماله والمواد المصنعة وأيضا للمستهلك حق التعويض في حالة تضرره من السلع.
نصائح مهمة ترافق عملية الشراء
قبل الشراء: كتابة احتياجات الأسرة قبل الذهاب إلى الأسواق لشرائها، وتشاور أفراد الأسرة حول احتياجاتهم من السلع، اصطحاب الأبناء في معظم عمليات الشراء حتى يتم الحصول على السلعة الضرورية لهم وذات القيمة والجودة العالية، التأكد عند شراء السلع والخدمات أنها لن ترهق الميزانية وأن عملية الشراء تتوافق مع أولويات الأسرة، وأن يضع المستهلك في الاعتبار مقارنة السلع من حيث الأوزان والأحوال والأحجام مع السعر قبل الشراء.
أثناء الشراء: لابد من التريث وعدم الاندفاع في الشراء ومقارنة الأسعار في أكثر من مكان قبل الشراء خاصة مع وجود تنزيلات وخصومات، ولابد للمستهلك أن يقرأ بطاقات البيانات والمكونات ومحتويات السلعة قبل الشراء والتأكد من جودتها وسلامتها.
ثم تأتي مرحلة الشراء ولابد فيها ألا يكون الفرد عاطفيا مع نفسه أو أفراد عائلته خصوصا الأبناء عند شراء السلع والخدمات، ولا يشتري السلع والخدمات الرديئة، وليكن الهدف الجودة مع التحقق من الصحة والسلامة خلال عمليات الشراء.
بعد الشراء: على المستهلك أن يسأل عن خدمات السلعة أو سياسة تغيرها، الاحتفاظ بسجل مكتوب لاتصالاته بالشخص المسؤول في حالة وجود شكوى، وفي حالة وجود مشكلة في السلع أو الخدمات يجب الاتصال بالشركة بأسرع ما يمكن، وفي حالة عدم حل المشكلة يجب الاتصال بالجهة الحكومية المعنية بالأمر «إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد»، ويجب على المستهلك ترشيد الاستهلاك حفاظا على نقوده، وأن يكن ايجابيا ضد أي ممارسات خاطئة في الأسواق لإدارة حماية المستهلك والجهات ذات العلاقة.
«حماية المستهلك» تدعو الجمهور للإبلاغ عن أي مخالفات
طالب الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الجمهور بالتعاون مع الجهات المعنية في تنفيذ القرارات المرتبطة بترشيد الاستهلاك، وأن يقدم المستهلك شكواه ضد أي إخلال بالقوانين المنظمة للاستهلاك وأن يتقدم بما يراه مناسباً من اقتراحات.
وأشار إلى أن الإدارة تراقب الأسعار على مدار العام وليس خلال شهر رمضان فقط، حيث تدرس الوزارة وتقارن أسعار 250 سلعة شهريا من خلال 11 منفذا للتجزئة، بهدف رصد أية مخالفات أو محاولة استغلال في السوق، بالإضافة إلى مقاربة الأسعار التي تباع بها في الأسواق ودول المنشأ. وأضاف النعيمي أن أسعار السلع الغذائية انخفضت في الدولة بين 20 و30% خلال العام الجاري، وأن الأسعار لن تعود سريعا إلى ما كانت عليه منذ ثلاث سنوات، كما أن ارتفاع الأسعار جاء بشكل تدريجي فإن انخفاضها سيأخذ المنحى ذاته.
يذكر أن الخطوط الساخنة للتواصل مع وزارة الاقتصاد من قبل المستهلكين هي كما يلي: دبي 2020220 أبوظبي 8008811 الشارقة 600567777 الفجيرة 2242111 أم القيوين 502780404 رأس الخيمة 8007333 عجمان 7422331 .




================


١٨‏/٠٨‏/٢٠٠٩

«الخوي» يعزز قيم الاخوة والعودة لروح الفريج


ليس أفضل من إعادة المياه إلى الجريان في شعاب العلاقات الاجتماعية حتى تدب فيها الحياة من جديد وتنتعش أواصر المحبة كما كانت قديماً قبل أن تغزو المدنية طبيعة علاقاتنا وتأسرنا بنظامها الجامد الجاف.

وعملاً تحت هذا المنطلق النبيل نشأت الكثير من الفعاليات الاجتماعية التي تركز على هذا الجانب لتكون عوناً ورافداً لتفعيل العلاقات بين الشباب المواطن عبر تشكيل الصداقات الإيجابية التي تساعد الجميع للعمل على البناء الصالح في المجتمع. ومن بين هذه النشاطات كان برنامج «الخوي» الذي انطلق مؤخراً حيث يعد أحد المشاريع الخيرية التي تعزز روح التكافل الاجتماعي والصداقة والتعاون بين أبناء الإمارات، من خلال زيادة التعارف بين ابناء الدولة وتبادل الخبرات الحياتية. والعمل على إيجاد علاقات مميزة لتعزيز جسور التواصل بين أبناء الإمارات من مختلف الفئات وشرائح المجتمع لتبادل الخبرات ولقضاء أوقات فراغهم بشكل مثمر من خلال الأنشطة الثقافية الاجتماعية والرياضية والترفيهية وغرس العادات والتقاليد، وخلق البيئة المناسبة لشباب الإمارات لبناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الأخوية والبرامج الهادفة. كما يهدف البرنامج أيضا إلى دمج أبناء الإمارات من مختلف المستويات الثقافية لتبادل الخبرات وتفعيل المسؤولية الاجتماعية تجاه بعضهم البعض، وصقل الشخصية الوطنية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قيم الصداقة الصادقة وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي والمساعدة في بناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الاخوية، وتعزيز المواطنة والعودة إلى أيام «الفريج»، وذلك بعد توقيع اتفاقية مسبقة بين مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، وبرنامج تكاتف التطوعي التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.

فرص تطوعية: يقول سالم الكعبي مدير شؤون الأبناء في دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر والمشرف على تنفيذ وخطط آليات البرنامج، يهدف البرنامج إلى تقديم فرص تطوعية للشباب لقضاء أوقات محددة أسبوعيا لخلق علاقات منفردة لتعزيز جسور التواصل بين أبناء الإمارات من مختلف الفئات وشرائح المجتمع لتبادل الخبرات ولقضاء أوقات فراغهم بشكل مثمر من خلال الأنشطة الثقافية الاجتماعية والرياضية والترفيهية. وتكمن رؤية البرنامج في ربط شباب المواطنين بعلاقات اخوية اجتماعية مثمرة يتم فيها تبادل الخبرات الحياتية، وخلق البيئة المناسبة لشباب الإمارات لبناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الأخوية والبرامج الهادفة، كما يهدف البرنامج أيضا الى دمج ابناء الإمارات من مختلف المستويات الثقافية لتبادل الخبرات وتفعيل المسؤولية الاجتماعية تجاه بعضهم البعض، وصقل الشخصية الوطنية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قيم الصداقة الصادقة وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي.
ويؤكد الكعبي أن «الخوي» موجود منذ القدم في تراث الإمارات، والبرنامج هو عملية تنظيم للموروث الشعبي والعلاقات الأسرية التي كانت في مجتمع الإمارات من قبل والعودة الى ايام «الفريج»، ونحن نطمح أن يصل البرنامج إلى جميع أبناء الدولة لتعزيز«المواطنة» بربط الشاب بوطنه من حيث العادات والتقاليد والزي، حتى الطباع الشخصية كالكرم والجود والأخوة.
وأشار الكعبي إلى أن خطة العمل في مشروع «الخوي» سيتم تطبيقها من خلال عدة محاور، وهي: تشكيل فريقين من دار زايد، وتكاتف، وبعد إطلاق المشروع هناك فترة تسجيل لمدة 40 يوما، ومن ثم يتم عمل مقابلة للمتطوعين الراغبين بالالتحاق، بعد ذلك سيتم عمل برنامج تعارف مفتوح بين المتطوعين والشباب ليتم التواصل بشكل طبيعي.
وتتم متابعة العمل وتقييمه في الفترة الأولى لضمان النتائج التربوية المنشودة، أيضا سيكون هناك برامج خاصة بالمتطوعين للتعرف على الرسالة والبرامج والأنشطة التربوية المختلفة التي تقوم بها الدار، فضلا عن تنمية مهارات التواصل الاجتماعي عند شباب وشابات دار زايد للرعاية الأسرية ومختلف فئات المجتمع.
ويضيف الكعبي أن للبرنامج طموحات كبيرة منها الدمج الكامل للشباب المستهدف، وتعميم الفكرة في مختلف أنحاء الدولة، وإتاحة الفرصة أمام جميع شباب وفتيات متطوعي تكاتف للعمل على تحقيق التبادل الاجتماعي مع أخوانهم أبناء الدار من خلال الأنشطة والبرامج التطوعية المختلفة.
الأول من نوعه
ويقول مبارك العامري مدير الأنشطة والبرامج في الدار: للبرنامج خطة معدة مسبقا من قبل القائمين عليه، وهناك جدول محدد نتبعه وبدأنا بالفعل انطلاقة البرنامج بالإعلان عنه من خلال وسائل الإعلام المتعددة ليصل إلى أكبر شريحة من الجمهور المستهدف، ونستطيع أن نجزم بأننا الآن في وسط الثلث الأخير من مرحلة الترويج للبرنامج والتعريف بالمشروع، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط يربط أفراد المجتمع بالأيتام ليكون لهم إخوان وأصدقاء.
وبعد فترة الترويج والتعريف بالبرنامج، ومن ثم الإقبال المتزايد للراغبين في التطوع، سيتم استدعاء المتطوعين لإجراء مقابلات شخصية معهم للتأكد من مدى فاعلية المتطوع وإيجابيته.
وسيتلقى المتطوعون محاضرة تعريفية برسالة الدار وأهدافها، وهدف برنامج «الخوي»، وسوف نعتمد على الأرقام والإحصائيات لقياس مدى نجاح المشروع وانتشاره في المجتمع، وقبوله لدى المجتمع الخارجي.
ويؤكد العامري أن المشروع إنساني يهدف إلى إقامة صداقة راقية ومنظمة بطريقة هادفة، وأتوقع أن يفوق نجاح المشروع التوقعات المرجوة بين جميع أبناء الدار والمتطوعين لتعميق معنى الصداقة والصحبة والمحافظة عليها وجعلها وسيلة دعم قوية في حياته سواء كانت الشخصية أو الاجتماعية.
ويواصل العامري: «الإنسان يحتاج إلى وجود صديق في حياته بالمواصفات الإيجابية ويتحلى بالدين والصدق في التعامل، وناجح على المستوى العلمي، ذو طموح يؤثر في حياته بشكل إيجابي، والبرنامج يحمس الجيل الجديد لمعاني الوطن والأخوة، وقد يكون الصديق متقارب عمريا مع صديقه أو أكبر منه بعدة سنوات لضمان وصول الفكرة التعليمية، وأيضاً لقبول الطرف الأصغر في العلاقة للنصح والإرشاد والتوجيه الأخوي من الصديق الأكبر.
وبعد اللقاء التعريفي الذي يوضح إطار العلاقة بين الطرفين لضمان نجاحها، سيكون هناك لقاءات أخرى داخل البيوت بين أبناء الدار والمتطوعين، كذلك ستتواصل الصداقة المفتوحة من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة وضمن قيم المجتمع وعاداته وتقاليده.
والبرنامج لا مدة زمنية محددة له، فهو مستمر لأن الصداقة دائمة لا تنتهي بزمن محدد، ونتمنى اندماج الأبناء ووصولهم إلى الصديق المثالي الناجح.
طلبات كثيرة
وتقول إيمان الحاج منسق أول العلاقات الخارجية في مؤسسة الإمارات «برنامج تكاتف»: بعد إعلاننا عن المشروع تلقينا طلبات كثيرة من المتطوعين، وسيخضع هؤلاء للمعايير الموضوعة من خلال لجنة مكونة من الإداريين والمشرفين من دار زايد، والأستاذة ميثاء الحبسي مديرة برنامج تكاتف.
وسيتم تأهيل المتطوعين للمشاركة في البرنامج ليكونوا على استعداد للتعامل مع الأبناء من الناحية النفسية، ومن المتوقع أن تختار لجنة التحكيم 25 متطوعا ممن ينطبق عليهم الشروط الموضوعة كمرحلة أولى، وذلك لأن البرنامج تجريبي لمدة ستة أشهر، وطبقا لمقاييس النجاح يمكننا أن نطور البرنامج ليكون دائما.
وتضيف الحاج: «اتفقنا مع دار زايد أن يكون الصديق ما بين 18-35 سنة، ليكون أخاً كبيراً واعياً، ومن خلال المحاضرات التعريفية للمتطوعين قبل الالتقاء بأبناء الدار سيتعرف هؤلاء على أدوارهم، ونحن من خلال برنامج تكاتف هدفنا الرئيسي تقوية الرباط المجتمعي بين أبناء الدولة ليختلطوا ويندمجوا مع بعضهم، وليتبادلوا الخبرات.
ويقضوا أوقات فراغهم فيما يفيد، وهذا يعزز لديهم مهارات التواصل الاجتماعي، ويصقل الشخصية الوطنية لهم، وهناك شروط يجب توافرها في المتطوع وهي أن يكون من مواطني الإمارات، وأن يكون العمر مابين 18-35 سنة، والمستوى التعليمي ما بين ثانوية عامة وما فوق، وأن يقدم شهادة حسن سير وسلوك، وأن يكون المتقدم مسجلا بقاعدة البيانات لبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، وأن يلتزم بلوائح البرنامج وأن يجتاز المقابلة الشخصية.
البرنامج يفتح أبوابه للمتميزين من أبناء الإمارات
أكدت إيمان الحاج منسق أول العلاقات الخارجية في مؤسسة الإمارات «برنامج تكاتف» أن هناك شروطاً يجب توافرها في المتطوع لبرنامج الخوي وهي أن يكون من مواطني الإمارات، وأن يكون العمر مابين 18-35 سنة، والمستوى التعليمي ما بين ثانوية عامة وما فوق، وأن يقدم شهادة حسن سير وسلوك، وأن يكون المتقدم مسجلا بقاعدة البيانات لبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، وأن يلتزم بلوائح البرنامج وأن يجتاز المقابلة الشخصية.
وتضيف الحاج: «اتفقنا مع دار زايد أن يكون الصديق في السن المذكورة آنفاً، ليكون أخاً كبيراً واعياً، ومن خلال المحاضرات التعريفية للمتطوعين قبل الالتقاء بأبناء الدار سيتعرف هؤلاء على أدوارهم، ونحن من خلال برنامج تكاتف هدفنا الرئيسي تقوية الرباط المجتمعي بين أبناء الدولة ليختلطوا ويندمجوا مع بعضهم، وليتبادلوا الخبرات، ويقضوا أوقات فراغهم فيما يفيد، وهذا يعزز لديهم مهارات التواصل الاجتماعي، ويصقل الشخصية الوطنية لهم».
ولا شك أن ذلك يأتي في سبيل إيجاد البيئة المناسبة لشباب الإمارات لبناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الأخوية والبرامج الهادفة، كما يهدف البرنامج أيضا إلى دمج أبناء الإمارات من مختلف المستويات الثقافية لتبادل الخبرات وتفعيل المسؤولية الاجتماعية تجاه بعضهم البعض، وصقل الشخصية الوطنية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قيم الصداقة الصادقة وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي والمساعدة في بناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الأخوية، وتعزيز المواطنة والعودة إلى أيام «الفريج».
«الخوي» تنظيم لموروث شعبي إماراتي أصيل
يؤكد سالم الكعبي مدير شؤون الأبناء في دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر والمشرف على تنفيذ وخطط آليات برنامج «الخوي» أنه موجود من منذ القدم في تراث الإمارات.
والبرنامج هو عملية تنظيم للموروث الشعبي والعلاقات الأسرية التي كانت في مجتمع الإمارات من قبل والعودة الى ايام «الفريج»، ونحن نطمح أن يصل البرنامج إلى جميع أبناء الدولة لتعزيز «المواطنة» بربط الشاب بوطنه من حيث العادات والتقاليد والزي، حتى الطباع الشخصية كالكرم والجود والاخوة.
وأشار الكعبي إلى أن خطة العمل في مشروع «الخوي» سيتم تطبيقها من خلال عدة محاور، وهي: تشكيل فريقين من دار زايد، وتكاتف، وبعد إطلاق المشروع هناك فترة تسجيل لمدة 40 يوما.
ومن ثم يتم عمل مقابلة للمتطوعين الراغبين بالالتحاق، بعد ذلك سيتم عمل برنامج تعارف مفتوح بين المتطوعين والشباب ليتم التواصل بشكل طبيعي، وتتم متابعة العمل وتقييمه في الفترة الأولى لضمان النتائج التربوية المنشودة، أيضا سيكون هناك برامج خاصة بالمتطوعين للتعرف على الرسالة و البرامج والأنشطة التربوية المختلفة التي تقوم بها الدار، فضلا عن تنمية مهارات التواصل الاجتماعي عند شباب وشابات دار زايد للرعاية الأسرية ومختلف فئات المجتمع.
ويضيف الكعبي أن للبرنامج طموحات كبيرة منها الدمج الكامل للشباب المستهدف، وتعميم الفكرة في مختلف أنحاء الدولة، وإتاحة الفرصة أمام جميع شباب وفتيات متطوعي تكاتف للعمل على تحقيق التبادل الاجتماعي مع اخوانهم أبناء الدار من خلال الأنشطة والبرامج التطوعية المختلفة.






١٣‏/٠٨‏/٢٠٠٩

كاميرا فاطمة آل علي ترصد تفاصيل الجمال





فاطمة آل علي طالبة في جامعة زايد قسم إدارة نظم المعلومات اختارت هواية قد تبدو صعبة على الفتيات ، وهي التصوير الفوتوغرافي حيث إن لكل لقطة فكرة ومغزى ومعاني تغني عن ألف كلمة، لقطات مفرحة وحزينة، لقطات للحب وأخرى للبغض، لقطات تجسد المشهد بوضوح لتمنحك العبرة والعظة، لم تكتف فاطمة بتصوير الوجوه بل اتجهت إلى البحر تصور كل تفاصيله، ولقطات الغروب بكل جمالها ومعانيها، ثم أدركت أن قوتها تكمن في التحدي فاتجهت إلى الملاعب لتصور مباريات كرة القدم، ثم بدأت تفكر في تحدٍ آخر حيث تتمنى أن تكون مصورة صحفية في البقاع الساخنة من العالم لتصور الحروب وغيرها من الأحداث الساخنه.
ولأن فاطمة تحب التميز لم تكتف بتصوير البورتريه والطبيعة، بل انطلقت تحمل الكاميرا إلى الملاعب الرياضية لتلتقط صورا لمباريات كرة القدم وكرة السلة والهوكي فتقول: «فجأة وجدتني أنجذب إلى هذا النوع من اللقطات التي تعبر عن التنافس من أجل الفوز، فقررت أن أجسد لحظات التنافس، وإحراز الأهداف والنقاط، ولحظات الفرح، الحماس ولحظات خيبة الأمل، وفرحة الجمهور وحزنه، لقطات الهجوم وأخرى للدفاع وهكذا.
ففي اللعب الجماعي متعة خاصة تستهويني وقد وجدت تشجيعا كبيرا من الأندية التي ساعدتني في السماح بدخول الملاعب مع المصورين المحترفين، وشجعني أيضا المصورون أنفسهم، ورغم أنني المرأة الوحيدة في هذا المجال إلا أنني لا أشعر بالخجل مما أمارسه بل أشعر بالزهو والتميز وإنني كفتاة سبقت مثيلاتي في التصوير في الملاعب».
حب منذ الطفولة
وتقص فاطمة حكايتها مع الكاميرا قائلة: «أحببت الكاميرا ونمت بيني وبينها صداقة من نوع خاص، وامتلكت أول كاميرا خاصة بي وأنا طفلة صغيرة، ثم طورت إمكانياتي بشراء واحدة أحدث منذ ثلاثة أعوام تقريبا، وتحتوي على خصائص عدة وعدسات متنوعة لتساعدني في إيصال الفكرة التي أسعى في إظهارها أمام أعين المتفحصين لصوري، والآن أمتلك كاميرا أكثر تطورا خاصة بالمحترفين».
بدأت في تصوير كافة المناظر التي أراها أمامي دون تحديد من أشخاص وطبيعة، ثم أحببت تصوير الوجوه، والتي تعد لوحة فنية موضوعها الرئيسي الإنسان، وبالتركيز على ملامح الوجه وتعبيراته، وغالبا أركز فيه على العينين، وصور الأطفال عندي هي أجمل الوجوه التي توحي لي بموضوعات كثيرة كالبراءة والشقاوة، والفرح والبكاء والخوف وغيرها من الموضوعات التي يعبر فيها الطفل عن نفسه دون تصنع، كذلك أحببت تصوير وجوه العجائز والتي رسم عليها الزمن علاماته بالتجاعيد، وهناك لقطات عفوية تجعل من يراها يتساءل ما عمر هذا الشخص؟ وكيف كانت حياته؟، هل عانى كثيرا أم أنه عاش حياة سهلة؟ وكيف ينظر إلى الماضي وماذا يتذكر منه؟ وما هي رؤيته للحاضر الذي يعيشه؟ وكيف يرى المستقبل؟
لقطات لوجوه تعبر عن الألم، أو الاستكانة، أو الخوف من الغد، أو التحسر على أيام مضت، وغيرها من الأفكار التي يمكن أن تجول بخاطر الإنسان في هذا العمر.
وأعتمد في تصوير الوجوه على اللقطات الخاطفة والعفوية والمدروسة في نفس الوقت، ثم اتجهت الى تصوير الطبيعة وعشقت تصوير البحر وغروب الشمس.