١٨‏/٠١‏/٢٠٠٨

رولا سماحة وسناء كعبر ..




رولا سماحة الملحق التعليمي في السفارة السويسرية في أبوظبي والصيدلانية سناء كعبر سيدتا أعمال جمعتهما زمالة عمل وصداقة وطيدة منذ زمن طويل، ووجدت كل منهما في الأخرى مكملا لها.

ومن هنا عقدا العزم على اقتحام عالم المال والأعمال، واقترحت سناء فكرة مشروع يتناسب معهما كسيدتان، وهي انشاء مركز يهتم بقوام ورشاقة المرأة، فوافقت رولا على الفور، وسافرتا إلى فرنسا واليونان وسويسرا والدنمارك بحثا عن أحدث ما توصلت إليه الشركات العالمية في شؤون العناية بالقوام من أجهزة ومعدات وغيرها. ورغم التكاليف الباهظة التي تكلفها المشروع في البداية، إلا أن ذلك لم يثبط من عزيمتهما على المضي قدما، ليصبح مركزهما ذا سمعة طيبة ومحلا للثقة لزواره من النساء الباحثات عن رشاقتهن، وبعد مرور 10 سنوات تقريبا، حققا حلمهما وأصبح مشروعهما منتجعا للعناية بالقوام والبشرة بعد اضافة (اسبا) إليه وتواجد طبيبتان للأمراض الجلدية وأخصائيات للعناية بالقوام والبشرة، ومنذ أيام قليلة احتفلتا سويا بنجاحهما الذي تحقق بعد جهد وصبر وإتقان للعمل.

تقول رولا سماحة، جمعتني صداقة متينة بزمليتي في العمل سناء كعبر حيث كنا نعمل سويا في شركه للأدوية، وذات يوم جاءت تسألني لماذا لا نخوض غمار العمل الحر سويا، خاصة وأننا متفاهمتان في كل شيء وهذا سيسهل لنا الشراكة في «البزنس». وجدتها فرصة جيدة لدخول دنيا المال والأعمال. بحثنا عن عدد من المشروعات التي يمكن اقامتها، ووجدنا في ذلك الوقت أي قبل عشر سنوات تقريبا أن أبوظبي تحتاج إلى مراكز تجميل على مستوى راق من المعدات والأجهزة وغيرها، ورأينا أن نتخصص في التخسيس والرشاقة، وبدأنا رحلة عمل سافرنا فيها إلى عدة دول أوربية وتعرفنا على أحدث الأجهزة من خلال المعارض العالمية، وتعاقدنا على الأجهزة بعد تجربتها على أنفسنا أولا، كما أخذنا دورات متخصصة في المجال الذي سنعمل به. واستطردت: في البداية كان الأمر متعباً وصعباً، فقد أنفقنا أموالنا كثيرة في ايجار المكان وشراء المعدات، ورواتب الموظفات وغيرها، ثم جلسنا أمام بعضنا وتساءلنا.. وماذا بعد؟

خدمات مجانية... وجدنا أنه ينقصنا معرفه الناس بالمركز، فبدأنا حملات دعائية، من خلال دعوة زميلاتنا في العمل وصديقاتنا، وكنا نقدم لهن خدماتنا مجاناً، وهذا عرف الآخرون علينا. كذلك بدأنا الإعلان عن المركز في الصحف والمجلات، ولم نترك مشروعنا لأحد يديره، كنا نقسم أوقات العمل بيننا، وهذا جعلنا نجتهد في التعامل مع المترددات على المركز بشكل لائق. قدمنا أفضل ما عندنا مما جعلنا نحوذ على ثقتهن ورضاءهن والآن أصبح لمنتجعنا «القوام الرشيق» شهرة طيبة بين النساء اللواتي يأتين للعناية بقوامهن وبشرتهن. وتؤكد شريكتها سناء كعبر: قبل شراء أي جهاز خاص بالعناية بالقوام أو البشرة نقوم بمراسلة الأطباء في العالم من مستخدمي هذه الأجهزة لمعرفة رأيهم فيها بعد تجربتها، فإذا كانت هناك انتقادات انصرفنا عن شرائها وواصلن البحث عن غيرها أكثر نجاحاً وثقة، وكذلك عند شراء أية أجهزة تقوم الشركة المنتجة بتدريبنا وتدريب أخصائيات المركز عليها، والآن أصبح لدينا طبيبتان للأمراض الجلدية لأداء كافة متطلبات العناية السليمة بالبشرة.

وتضيف سناء: ولكن الحقيقة أنه لولا الأزواج ما ظهر هذا المشروع للنور، فدعم الزوجين لهما ماديا ومعنويا دفعهما إلى تحقيق النجاح ونمو المشروع من مجرد مركز بسيط إلى منتجع خاص بالرشاقة والبشرة.

وتتطرق سناء كعبر بالحديث إلى عملية مراقبة الوزن والمحافظة عليه، وتشير إلى أنها قد تصبح أحيانا غير كافية للاحتفاظ بالشكل الحسن، فآجلا «أم عاجلا» سيبدأ الجسم في الترهل ويفقد صلابة الشباب وحيويته.

وتؤكد أن المرأة الإماراتية أكثر حرصاً على الاهتمام برشاقتها وجمالها، وهي واعية ومطلعة على أحدث التقنيات في هذا المجال، ولا تثق إلا فيمن يقدم لها الأفضل ويكون أكثر صدقاً وإقناعا في تقديم الخدمة.

كل النساء جميلات

وترى سناء أن كل النساء جميلات لو اهتممن بأنفسهن، وهذا ليس صعبا، فمن السهل تحويل هذه المقولة الشهيرة إلى حقيقة، إذا وصلت المرأة إلى مرحلة التعارف الداخلي مع ذاتها، محاولة إبراز محاسنها بقليل من الذكاء وكثير من التفاهم مع من يستطيع مساعدتها في رسم معالم هذه المقولة.

وتضيف: لقد تطورت الحلول للمشاكل التي تصيب جمال المرأة مثل الوزن الزائد أو السيلوليت أو عدم تناسق الجسم أو ترهله والصدر، فهناك برامج يتم تصميمها خصيصا لتتلاءم مع متطلبات واحتياجات كل امرأة.

وتضيف رولا سماحة: نستخدم في هذا المضمار أحدث ما توصل إليه العلم من آلات ترشيق الجسم واللياقة البدنية، بالإضافة إلى الطحالب البحرية التي ثبت علمياً فائدتها الكبيرة في إذابة الدهون، إلى جانب غيرها من الأساليب والبرامج المختلفة حسب حالة كل سيدة واحتياجاتها الشخصية.

ويذكر أن أنواع الطحالب البحرية لكل منها استعمالات مختلفة فهي إما للتخسيس أو التخلص من السيلوليت أو لمجرد راحة الجسد وإعادة المعادن له. وفي حال التخسيس ثبت علمياً وعملياً ان الطحالب لها فائدة كبيرة في تكسير الدهون خاصة القديمة منها والمتراكمة منذ زمن مما يسهل إذابة الدهون واستهلاكها في الجسم.

وإضافة إلى ذلك، تقول رولا سماحة: فان استخدام التحريك الالكتروني للعضلات تحت سطح الجلد يعمل على تخفيف الوزن. وهذا البرنامج مركز ويشمل دورات متناوبة لتقليص العضل وارتخائه مع تغيير النبضات والترددات.

ويمكن استخدامه في حالة السمنة العامة، أو في الأماكن المستعصية. أما التصريف الليمفاوي، فهو البرنامج المتسلسل المتردد والذي يولد تحريك عميق يزيل السميات (النفاية الناتجة عن تكسير الدهون أثناء عملية التخسيس) ويخفض المخزون في الجسم. وننصح باستعمال التصريف الليمفاوي أيضاً للنساء اللواتي يشكين من التهاب الأنسجة الليفية، انتفاخ الساقين، الدوالي وتوسع الأوردة. وهناك عناية خاصة تسمى (pody wrap) وهو عبارة عن غلاف من كريمات مكونة من أعشاب طبيعية تعمل على تكسير الدهون والتخلص من السوائل المحتجزة في الجسم.

التخلص من السيلوليت

وبالنسبة للتخلص من السيلوليت، تقول رولا سماحة: يتم بعناية عميقة للأنسجة حيث يعيد ترتيب الطبقة الدهنية وإعطائها مظهرا أملس. إذ تقوم الخبيرة باستخدام الجهاز للعناية بالمنطقة المراد إزالة السيلوليت منها بحركات مدروسة ومتقنة.

وينتج عن هذا تنشيط الدورة الدموية ومد الأنسجة بالأكسجين اللازم. ويعمل أيضاً على تفكيك انكماش الأنسجة وتحفيز الألياف على إفراز المزيد من الكولاجين والإلاستين مما يحسن من مظهر الجلد. ويحسن التصريف الليمفاوي للجسم مما يساعد على التخلص من السموم المتراكمة والماء المخزون بين طبقات الجلد. بالإضافة إلى ذلك يستخدم قناع الطحالب البحرية ذاتي التسخين للتغلغل داخل الجلد وتنقيته.

وتضيف رولا: برامج الرشاقة والقوام متنوعة، فمنها ما هو لشد العضلات بعد الولادة، أو العناية بتشقق الجلد، والعناية بشد الوجه وعضلاته دون جراحة، وهناك أيضاً العناية بالقوام من خلال أحدث الأجهزة مثل (لوميسيل تتش) أو لمسة الضوء المعتمد على الدمج بين تقنية التحريك العميق للأنسجة والعلاج بالضوء (تحت الحمراء والماجنتا).

وهذا الجهاز هو الوحيد من نوعه الذي يساعد الجسم على التخلص من السيلوليت على مستوى الخلية، وهذه التقنية هي الحل الأمثل للتعامل مع جميع أنواع السيلوليت. فقد أثبتت الاختبارات العلمية والطبية انه بعد 14 جلسة يفقد الجسم ما يعادل 25 إلى 35 سم مقسمة على المساحة المطلوب الاهتمام بها. ولكن إلى جانب هذا هناك نصائح غذائية للتخلص من الوزن الزائد. وطالما أن كل النساء يتطلعن إلى قوام رشيق فعليهن اتباع عدة أنظمة غذائية.

خطأ نظرية السعرات

وتقول سماحة: هناك خطأ في نظرية السعرات الحرارية، ولشرح النظرية لا بد من تعريف السعر الحراري، فهو كمية الطاقة اللازمة لرفع حرارة غرام من الماء من 14 إلى 15 درجة مئوية. حيث أن جسم الإنسان يحتاج للطاقة للمحافظة على درجة حرارة ثابتة والقيام بكل النشاطات اليومية (الحركة، العمل، الكلامالخ)، وتختلف احتياجات الجسم من الطاقة حسب العمر، والجنس وطبيعة الحياة.

وتضيف: النظرية تقول إذا كان احتياج الشخص 2500 سعر يوميا ولكنه يحصل على 2000 فقط فسوف يأخذ الفارق من مخزون الدهون في الجسم وبذلك يخسر الجسم الوزن، وإذا حدث العكس وحصل على 3500 سعر مثلاً فإنه سيخزن الفارق كدهن في الجسم.

ولكن يحدث أن الجسم لا يستمر في خسارة الوزن رغم تقليل السعرات الحرارية، وهذه النظرية صحيحة إذا طبقت لمدة قصيرة، بسبب غريزة البقاء في جسم الإنسان. فعندما يشعر الجسم بالتجويع يبدأ بتقليل كمية الطاقة المستهلكة للقيام بنفس النشاط. فإذا كان الجسم يستهلك 2500 سعر حراري وقلصت عند إتباع الحمية إلى 2000 سعر فإنه يقوم بتقليل الطاقة المستهلكة إلى 2000 سعر.

وهكذا كلما قللنا كمية السعرات في وجباتنا يقلل الجسم كمية الطاقة المستهلكة ويصبح من الصعب التخلص من الوزن الزائد حتى مع اتباع أكثر أنواع الحمية صرامة. وتضيف: أما النظرية الجديدة فتعتمد على خلط المصادر الغذائية مع بعضها بطريقة مدروسة. فمثلا يمنع أكل النشويات بأنواعها مع اللحوم بأنواعها ولكن يمكن أكل الخضروات (ما عدا البطاطا والجزر) مع جميع أنواع الطعام.

ولا يجب أكل الفاكهة إلا عندما تكون المعدة فارغة. أي بعد 3 ساعات على الأقل من أي وجبة، وقبل ساعة من الوجبة التالية. وإتباع هذا النظام يسمح بأكل كميات كبيرة من الطعام دون تخزين الدهون، بل ويساعد الجسم في المحافظة على سرعة حرق عالية للدهون المختزنة، وبذلك يخسر الوزن دون استثارة غريزة البقاء لديه.

تقنية التقشير الجديدة

وتشير سناء كعبر إلى أن هناك أنواعا من العناية والتنظيف لجميع أنواع البشرة وشد الوجه من دون جراحة، وكذلك العناية بالسواد والورم والتجاعيد في المنطقة حول العين، والمكياج الدائم (حواجب، شفاه، عيون، Art Design)، وماكياج للمناسبات وتمويج وتلوين رموش العين، والعناية بالأظافر الضعيفة والسريعة الكسر، وإكساب البشرة سمرة مؤقتة الذي تقبل عليه الكثيرات من النساء.

وهناك تقنية التقشير الحديثة للوجه (السنفرة) وهي عبارة عن عملية تقشير ناعم للطبقة العليا للجلد تتم بواسطة خبيرة التجميل لإظهار جلد جديد أكثر شباباً وصحة، لكنها عملية ميكانيكية وليست كيميائية تتم على طريقتين:

الأولى تصحيح، من خلال سرعة بث البلورات الصغيرة بسرعة معينة على سطح الجلد لإزالة الطبقات العليا بطريقة سلسة وغير مؤلمة.

والثانية: تحفيز، عن طريق الشفط مما يحفز الدورة الدموية، فيزيد تدفق الدم الذي يغذي الجلد ويزيد من تجدده ويحفزه على تصنيع الكولاجين والإلاستين المادتين الضروريتين للمحافظة على ليونة الجلد.

=============================