٠٢‏/٠٧‏/٢٠٠٩

المراكز التجارية وجهة جاذبة هرباً من الصيف


صبحت المراكز التجارية، أو المولات كما يطلق عليها، هي الخيار المفضل أمام قاطني العاصمة أبوظبي في فصل الصيف، وذلك لقضاء وقت العطلات في مكان مثالي مغلق ومكيف الهواء، ذات مناظر خلابة وهندسة معمارية حديثة.

undefined

ويضم في شتى أرجاءه العديد من المحلات الكبيرة والأسماء والماركات التجارية العالمية، إلى جانب المطاعم والمقاهي، والملاعب لتسلية الأطفال، والسينمات التي تعرض أحدث ما انتجته السينما العربية والأجنبية، ناهيك عن الهيبر ماركت الذي يبيع كل المستلزمات المنزلية، حتى أننا نجد هذه المراكز تتسابق وخاصة في فصل الصيف لجذب المزيد من الزوار بالعروض الترويجية والتخفيضات والجوائز المغرية. ويعد «المارينا مول» أكبر تلك المراكز التي يجد فيها الزوار متعة خاصة، حيث قربه من البحر على كاسر الأمواج بالقرب من فندق قصر الإمارات، وضمه حوالي 160 محلاً، إلى جانب أكبر هايبر ماركت، وتسع صالات سينما، ومجموعة كبيرة من المطاعم التي تناسب كل الأذواق، كما تنتشر به العديد من المقاهي التي تعد خير ملتقى للأصدقاء.


عروض تسويقية


تقول دينيز شمسيان، مديرة التسويق في المركز: يقدم المارينا مول خلال أشهر الصيف عروضاً ترويجية وتخفيضات على كل المعروضات، وهناك جوائز أسبوعية يتم إجراء سحوبات عليها كل يوم جمعة، منها الجيت سكي، ورحلات مقدمة من طيران الاتحاد الى قبرص واليونان والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، ورحلات بالطائرات الهليكوبتر لمدة نصف ساعة في سماء أبوظبي، إضافة إلى دعوات للعشاء في مطاعم المول، ولكل مشتري ب250 درهماً الحق في الحصول على كوبون لدخول السحب على الجوائز، وكلما ازدادت قيمة المشتريات كلما كان له الحق في كوبونات أكثر، وفي النهاية لدينا سحب على جائزة كبرى في آخر شهر يوليو وهي سيارة كاديلك أسكليت.


ويعد مركز الخالدية التجاري أيضاً من المراكز الكبرى التي افتتحت مؤخراً في أبوظبي، والذي يجد فيه الزوار متعة خاصة للتسوق. يقول عاجو تشوزون، مسؤول التسويق في المركز: لدينا حوالي إلفي زائر يومياً، وقد بدأنا بالفعل خطة المركز الترويجية منذ منتصف شهر يونيو وستستمر حتى 15 يوليو، حيث نقدم يومياً جوائز عينية للرابحين الذين فازوا بكوبونات على مشترياتهم ويقدم المركز حوالي 600 جائزة.


مكان مثالي


وفي استطلاع لرأي زائري المولات، تأكد أن المراكز التجارية الكبيرة هي الخيار المفضل وربما الأوحد لهم في العطلات الأسبوعية والصيفية، لأنه مثالي في التنزه بين طوابقه والتسوق، ولقاء الأهل والأصدقاء.


فهد عبدالله سالم، موظف مبيعات، وصديقه زايد أحمد، مدير الإعلانات في جريدة «أخبار العرب»، أكدا أن المولات هي الخيار الذي لا بديل عنه أمام قاطني أبوظبي للتسوق والترفيه وقضاء وقت ممتع، خاصة في فصل الصيف مع طبيعة الجو الحار والرطوبة المرتفعة، فهما يلتقيان دائماً في العطلة الأسبوعية لقضاء بعض الوقت والالتقاء بالأصدقاء حيث يجلسون بالمقاهي، أو يلتقون في المطاعم لتناول الغداء أو العشاء، كما أنهما يتجولان داخل المول للاطلاع على محلات الملابس وغيرها، ويعتبران مركز المارينا مول الوجهة المفضلة لهما، فهو مكان بعيد عن الزحام والضوضاء وقريب من البحر، ويوجد به سينمات تعرض أفلاماً متنوعة.


ويؤكد فهد البريكي، موظف، إنه يزور المول في نهاية الأسبوع غالباً بصحبة العائلة، حيث يجد أطفاله متعة كبيرة في زيارة الأماكن المخصصة للألعاب، ويذهب مع زوجته للتسوق داخل الهايبر ماركت لشراء مستلزمات المنزل، ويقول: طرق الترويج داخل المول تجعل الزائر يبحث عن أماكن التخفيضات ويتسابق للشراء، خاصة وأنه ينفق في زياراته للمركز حوالي خمسة آلاف درهم شهرياً.


إلا انه يرى أن المراكز التجارية تنقصها إقامة الفاعليات الخاصة بالأطفال، مثل تقديم فقرات مسرحية، وكذلك الالتقاء بنجوم الفن أو الرياضة، وهو كمواطن يطالب بوجود أندية اجتماعية بخلاف الأندية الرياضية لتكون ملتقى العائلات ويجد فيها الأطفال غايتهم من تجمع وألعاب وممارسة بعض الأنشطة الرياضية البسيطه. أما زوجته فهي تفضل أيضاً شراء كل احتياجاتها من المول حيث يضم العديد من متاجر الماركات العالمية.


مطاعم ومقاهي وسينمات


رزق أحمد العرابيد، موظف في صندوق خليفة، يؤكد أن المول صار مكانا ترفيهيا أكثر منه تسويقيا، وهو ينفق فيه مايعادل خمسة الاف درهم شهريا، مابين المقاهي والمطاعم والسينيمات، ويعتبره المكان المفضل للإلتقاء بخطيبته، أو أصدقاءه الذين لايجدون متنفسا غيره، خاصة وأن الجو حار ولا توجد أماكن بها أنشطة أخرى يمكنهم الذهاب اليها، فهو الخيار الأوحد لديهم، وهو مكان جميل وعصري، ويضم كافة مايحتاجون اليه، من الجلوس والإسترخاء والتبضع والتنزه. فالمراكز التجارية أصبحت جزء من واقع الحياة اليومي.


أما زينب أحمد، موظفة في بنك أبوظبي التجاري، تؤكد انها لا تحب المولات ولا تفضلها، ولكنها واقع مفروض عليها، حيث لا بديل آخر لها سواء للتسوق أو لقضاء بعض الوقت بصحبة الصديقات، وهي المتنفس الوحيد في فصل الصيف الحار، وخاصة مع شبه إنعدام العلاقات الإجتماعية، والرغبة في كسر حدة الملل اليومي، يهرع الناس الى المراكز التجارية حتى ولو لم يحتاجوا إلى شيء منها، بل لمجرد التمشية والتجول على المحلات كنوع من إضاعة الوقت.


ويرى رجل الأعمال، عادل علي، أنه مع عدم وجود بديل للمولات فهو مضطر لإرتيادها بصحبة العائلة الذين يتسوقون ويذهبون الى أماكن العاب الأطفال ويتناولون الطعام، ويؤكد أن العائلات في ابوظبي تحتاج الى مهرجانات صيفية، خاصة وأن الكثيرين يمضون العطلة الصيفية دون سفر الى خارج الدولة، ووجود بدائل متعددة تجعل الناس لا يملون الوجهة الوحيدة التي يذهبون اليها بطريقة مكررة.


وتضيف زوجته إنها تتمنى لو كان في المول مكان كمقهى أو مطعم مخصص للنساء فقط، أما ابنته فهي تأتي دائما بصحبة الوالدين، وترفض الذهاب الى المول بصحبة الصديقات، وخلال الأسبوع تدون ماترغب في شراءه ثم تبحث عنه في المول في يوم الزيارة بالعطلة. أما ولديه هزاع وطالب فهما يسعدا كثيرا بزيارتهما المول في صحبة الأهل، حيث يتركهما الوالد ليتجولا معا ويشتريا مايرغبان به، وغالبا فأن العطور هي الشيء المفضل اللذين يحرصان على أقتناءه.


وترى شمسه على، أن المولات جزء من حياتها اليومية وهي أكثر مايلائم طبيعة الطقس الحار في الإمارات، حيث أنها مغطاة ومغلقة وتضم تحت سقفها كافة مايحتاجه الإنسان، فلا يتنقل بسيارته من مكان الى آخر، بل هو مكان واحد يوفر عليه الوقت والجهد، وأن المولات أوجدت عرفا جديدا على المجتمع، وهو عرف الترفيه الداخلي، فكل قاطني حي معين يقصدون مولا بعينه قريب منهم.


وترفض شيخة المقبالي ان تأتي الي المول رغبة في التمشية فقط، ولكنها تدون ما ترغب في شراءه وتأتي للتسوق، وتؤكد أن كتابة ماترغبه في ورقة وقلم يجعلها لا تنبهر كثيرا بالعروض الترويجية، ولا تشتري إلا ماتحتاج إليه.


منشور في البيان

ليست هناك تعليقات: