١٨‏/٠٨‏/٢٠٠٩

«الخوي» يعزز قيم الاخوة والعودة لروح الفريج


ليس أفضل من إعادة المياه إلى الجريان في شعاب العلاقات الاجتماعية حتى تدب فيها الحياة من جديد وتنتعش أواصر المحبة كما كانت قديماً قبل أن تغزو المدنية طبيعة علاقاتنا وتأسرنا بنظامها الجامد الجاف.

وعملاً تحت هذا المنطلق النبيل نشأت الكثير من الفعاليات الاجتماعية التي تركز على هذا الجانب لتكون عوناً ورافداً لتفعيل العلاقات بين الشباب المواطن عبر تشكيل الصداقات الإيجابية التي تساعد الجميع للعمل على البناء الصالح في المجتمع. ومن بين هذه النشاطات كان برنامج «الخوي» الذي انطلق مؤخراً حيث يعد أحد المشاريع الخيرية التي تعزز روح التكافل الاجتماعي والصداقة والتعاون بين أبناء الإمارات، من خلال زيادة التعارف بين ابناء الدولة وتبادل الخبرات الحياتية. والعمل على إيجاد علاقات مميزة لتعزيز جسور التواصل بين أبناء الإمارات من مختلف الفئات وشرائح المجتمع لتبادل الخبرات ولقضاء أوقات فراغهم بشكل مثمر من خلال الأنشطة الثقافية الاجتماعية والرياضية والترفيهية وغرس العادات والتقاليد، وخلق البيئة المناسبة لشباب الإمارات لبناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الأخوية والبرامج الهادفة. كما يهدف البرنامج أيضا إلى دمج أبناء الإمارات من مختلف المستويات الثقافية لتبادل الخبرات وتفعيل المسؤولية الاجتماعية تجاه بعضهم البعض، وصقل الشخصية الوطنية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قيم الصداقة الصادقة وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي والمساعدة في بناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الاخوية، وتعزيز المواطنة والعودة إلى أيام «الفريج»، وذلك بعد توقيع اتفاقية مسبقة بين مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، وبرنامج تكاتف التطوعي التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.

فرص تطوعية: يقول سالم الكعبي مدير شؤون الأبناء في دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر والمشرف على تنفيذ وخطط آليات البرنامج، يهدف البرنامج إلى تقديم فرص تطوعية للشباب لقضاء أوقات محددة أسبوعيا لخلق علاقات منفردة لتعزيز جسور التواصل بين أبناء الإمارات من مختلف الفئات وشرائح المجتمع لتبادل الخبرات ولقضاء أوقات فراغهم بشكل مثمر من خلال الأنشطة الثقافية الاجتماعية والرياضية والترفيهية. وتكمن رؤية البرنامج في ربط شباب المواطنين بعلاقات اخوية اجتماعية مثمرة يتم فيها تبادل الخبرات الحياتية، وخلق البيئة المناسبة لشباب الإمارات لبناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الأخوية والبرامج الهادفة، كما يهدف البرنامج أيضا الى دمج ابناء الإمارات من مختلف المستويات الثقافية لتبادل الخبرات وتفعيل المسؤولية الاجتماعية تجاه بعضهم البعض، وصقل الشخصية الوطنية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قيم الصداقة الصادقة وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي.
ويؤكد الكعبي أن «الخوي» موجود منذ القدم في تراث الإمارات، والبرنامج هو عملية تنظيم للموروث الشعبي والعلاقات الأسرية التي كانت في مجتمع الإمارات من قبل والعودة الى ايام «الفريج»، ونحن نطمح أن يصل البرنامج إلى جميع أبناء الدولة لتعزيز«المواطنة» بربط الشاب بوطنه من حيث العادات والتقاليد والزي، حتى الطباع الشخصية كالكرم والجود والأخوة.
وأشار الكعبي إلى أن خطة العمل في مشروع «الخوي» سيتم تطبيقها من خلال عدة محاور، وهي: تشكيل فريقين من دار زايد، وتكاتف، وبعد إطلاق المشروع هناك فترة تسجيل لمدة 40 يوما، ومن ثم يتم عمل مقابلة للمتطوعين الراغبين بالالتحاق، بعد ذلك سيتم عمل برنامج تعارف مفتوح بين المتطوعين والشباب ليتم التواصل بشكل طبيعي.
وتتم متابعة العمل وتقييمه في الفترة الأولى لضمان النتائج التربوية المنشودة، أيضا سيكون هناك برامج خاصة بالمتطوعين للتعرف على الرسالة والبرامج والأنشطة التربوية المختلفة التي تقوم بها الدار، فضلا عن تنمية مهارات التواصل الاجتماعي عند شباب وشابات دار زايد للرعاية الأسرية ومختلف فئات المجتمع.
ويضيف الكعبي أن للبرنامج طموحات كبيرة منها الدمج الكامل للشباب المستهدف، وتعميم الفكرة في مختلف أنحاء الدولة، وإتاحة الفرصة أمام جميع شباب وفتيات متطوعي تكاتف للعمل على تحقيق التبادل الاجتماعي مع أخوانهم أبناء الدار من خلال الأنشطة والبرامج التطوعية المختلفة.
الأول من نوعه
ويقول مبارك العامري مدير الأنشطة والبرامج في الدار: للبرنامج خطة معدة مسبقا من قبل القائمين عليه، وهناك جدول محدد نتبعه وبدأنا بالفعل انطلاقة البرنامج بالإعلان عنه من خلال وسائل الإعلام المتعددة ليصل إلى أكبر شريحة من الجمهور المستهدف، ونستطيع أن نجزم بأننا الآن في وسط الثلث الأخير من مرحلة الترويج للبرنامج والتعريف بالمشروع، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط يربط أفراد المجتمع بالأيتام ليكون لهم إخوان وأصدقاء.
وبعد فترة الترويج والتعريف بالبرنامج، ومن ثم الإقبال المتزايد للراغبين في التطوع، سيتم استدعاء المتطوعين لإجراء مقابلات شخصية معهم للتأكد من مدى فاعلية المتطوع وإيجابيته.
وسيتلقى المتطوعون محاضرة تعريفية برسالة الدار وأهدافها، وهدف برنامج «الخوي»، وسوف نعتمد على الأرقام والإحصائيات لقياس مدى نجاح المشروع وانتشاره في المجتمع، وقبوله لدى المجتمع الخارجي.
ويؤكد العامري أن المشروع إنساني يهدف إلى إقامة صداقة راقية ومنظمة بطريقة هادفة، وأتوقع أن يفوق نجاح المشروع التوقعات المرجوة بين جميع أبناء الدار والمتطوعين لتعميق معنى الصداقة والصحبة والمحافظة عليها وجعلها وسيلة دعم قوية في حياته سواء كانت الشخصية أو الاجتماعية.
ويواصل العامري: «الإنسان يحتاج إلى وجود صديق في حياته بالمواصفات الإيجابية ويتحلى بالدين والصدق في التعامل، وناجح على المستوى العلمي، ذو طموح يؤثر في حياته بشكل إيجابي، والبرنامج يحمس الجيل الجديد لمعاني الوطن والأخوة، وقد يكون الصديق متقارب عمريا مع صديقه أو أكبر منه بعدة سنوات لضمان وصول الفكرة التعليمية، وأيضاً لقبول الطرف الأصغر في العلاقة للنصح والإرشاد والتوجيه الأخوي من الصديق الأكبر.
وبعد اللقاء التعريفي الذي يوضح إطار العلاقة بين الطرفين لضمان نجاحها، سيكون هناك لقاءات أخرى داخل البيوت بين أبناء الدار والمتطوعين، كذلك ستتواصل الصداقة المفتوحة من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة وضمن قيم المجتمع وعاداته وتقاليده.
والبرنامج لا مدة زمنية محددة له، فهو مستمر لأن الصداقة دائمة لا تنتهي بزمن محدد، ونتمنى اندماج الأبناء ووصولهم إلى الصديق المثالي الناجح.
طلبات كثيرة
وتقول إيمان الحاج منسق أول العلاقات الخارجية في مؤسسة الإمارات «برنامج تكاتف»: بعد إعلاننا عن المشروع تلقينا طلبات كثيرة من المتطوعين، وسيخضع هؤلاء للمعايير الموضوعة من خلال لجنة مكونة من الإداريين والمشرفين من دار زايد، والأستاذة ميثاء الحبسي مديرة برنامج تكاتف.
وسيتم تأهيل المتطوعين للمشاركة في البرنامج ليكونوا على استعداد للتعامل مع الأبناء من الناحية النفسية، ومن المتوقع أن تختار لجنة التحكيم 25 متطوعا ممن ينطبق عليهم الشروط الموضوعة كمرحلة أولى، وذلك لأن البرنامج تجريبي لمدة ستة أشهر، وطبقا لمقاييس النجاح يمكننا أن نطور البرنامج ليكون دائما.
وتضيف الحاج: «اتفقنا مع دار زايد أن يكون الصديق ما بين 18-35 سنة، ليكون أخاً كبيراً واعياً، ومن خلال المحاضرات التعريفية للمتطوعين قبل الالتقاء بأبناء الدار سيتعرف هؤلاء على أدوارهم، ونحن من خلال برنامج تكاتف هدفنا الرئيسي تقوية الرباط المجتمعي بين أبناء الدولة ليختلطوا ويندمجوا مع بعضهم، وليتبادلوا الخبرات.
ويقضوا أوقات فراغهم فيما يفيد، وهذا يعزز لديهم مهارات التواصل الاجتماعي، ويصقل الشخصية الوطنية لهم، وهناك شروط يجب توافرها في المتطوع وهي أن يكون من مواطني الإمارات، وأن يكون العمر مابين 18-35 سنة، والمستوى التعليمي ما بين ثانوية عامة وما فوق، وأن يقدم شهادة حسن سير وسلوك، وأن يكون المتقدم مسجلا بقاعدة البيانات لبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، وأن يلتزم بلوائح البرنامج وأن يجتاز المقابلة الشخصية.
البرنامج يفتح أبوابه للمتميزين من أبناء الإمارات
أكدت إيمان الحاج منسق أول العلاقات الخارجية في مؤسسة الإمارات «برنامج تكاتف» أن هناك شروطاً يجب توافرها في المتطوع لبرنامج الخوي وهي أن يكون من مواطني الإمارات، وأن يكون العمر مابين 18-35 سنة، والمستوى التعليمي ما بين ثانوية عامة وما فوق، وأن يقدم شهادة حسن سير وسلوك، وأن يكون المتقدم مسجلا بقاعدة البيانات لبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، وأن يلتزم بلوائح البرنامج وأن يجتاز المقابلة الشخصية.
وتضيف الحاج: «اتفقنا مع دار زايد أن يكون الصديق في السن المذكورة آنفاً، ليكون أخاً كبيراً واعياً، ومن خلال المحاضرات التعريفية للمتطوعين قبل الالتقاء بأبناء الدار سيتعرف هؤلاء على أدوارهم، ونحن من خلال برنامج تكاتف هدفنا الرئيسي تقوية الرباط المجتمعي بين أبناء الدولة ليختلطوا ويندمجوا مع بعضهم، وليتبادلوا الخبرات، ويقضوا أوقات فراغهم فيما يفيد، وهذا يعزز لديهم مهارات التواصل الاجتماعي، ويصقل الشخصية الوطنية لهم».
ولا شك أن ذلك يأتي في سبيل إيجاد البيئة المناسبة لشباب الإمارات لبناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الأخوية والبرامج الهادفة، كما يهدف البرنامج أيضا إلى دمج أبناء الإمارات من مختلف المستويات الثقافية لتبادل الخبرات وتفعيل المسؤولية الاجتماعية تجاه بعضهم البعض، وصقل الشخصية الوطنية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قيم الصداقة الصادقة وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي والمساعدة في بناء قدراتهم وتحقيق طموحاتهم المشتركة من خلال العلاقات الأخوية، وتعزيز المواطنة والعودة إلى أيام «الفريج».
«الخوي» تنظيم لموروث شعبي إماراتي أصيل
يؤكد سالم الكعبي مدير شؤون الأبناء في دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر والمشرف على تنفيذ وخطط آليات برنامج «الخوي» أنه موجود من منذ القدم في تراث الإمارات.
والبرنامج هو عملية تنظيم للموروث الشعبي والعلاقات الأسرية التي كانت في مجتمع الإمارات من قبل والعودة الى ايام «الفريج»، ونحن نطمح أن يصل البرنامج إلى جميع أبناء الدولة لتعزيز «المواطنة» بربط الشاب بوطنه من حيث العادات والتقاليد والزي، حتى الطباع الشخصية كالكرم والجود والاخوة.
وأشار الكعبي إلى أن خطة العمل في مشروع «الخوي» سيتم تطبيقها من خلال عدة محاور، وهي: تشكيل فريقين من دار زايد، وتكاتف، وبعد إطلاق المشروع هناك فترة تسجيل لمدة 40 يوما.
ومن ثم يتم عمل مقابلة للمتطوعين الراغبين بالالتحاق، بعد ذلك سيتم عمل برنامج تعارف مفتوح بين المتطوعين والشباب ليتم التواصل بشكل طبيعي، وتتم متابعة العمل وتقييمه في الفترة الأولى لضمان النتائج التربوية المنشودة، أيضا سيكون هناك برامج خاصة بالمتطوعين للتعرف على الرسالة و البرامج والأنشطة التربوية المختلفة التي تقوم بها الدار، فضلا عن تنمية مهارات التواصل الاجتماعي عند شباب وشابات دار زايد للرعاية الأسرية ومختلف فئات المجتمع.
ويضيف الكعبي أن للبرنامج طموحات كبيرة منها الدمج الكامل للشباب المستهدف، وتعميم الفكرة في مختلف أنحاء الدولة، وإتاحة الفرصة أمام جميع شباب وفتيات متطوعي تكاتف للعمل على تحقيق التبادل الاجتماعي مع اخوانهم أبناء الدار من خلال الأنشطة والبرامج التطوعية المختلفة.






ليست هناك تعليقات: