١٣‏/٠٨‏/٢٠٠٩

كاميرا فاطمة آل علي ترصد تفاصيل الجمال





فاطمة آل علي طالبة في جامعة زايد قسم إدارة نظم المعلومات اختارت هواية قد تبدو صعبة على الفتيات ، وهي التصوير الفوتوغرافي حيث إن لكل لقطة فكرة ومغزى ومعاني تغني عن ألف كلمة، لقطات مفرحة وحزينة، لقطات للحب وأخرى للبغض، لقطات تجسد المشهد بوضوح لتمنحك العبرة والعظة، لم تكتف فاطمة بتصوير الوجوه بل اتجهت إلى البحر تصور كل تفاصيله، ولقطات الغروب بكل جمالها ومعانيها، ثم أدركت أن قوتها تكمن في التحدي فاتجهت إلى الملاعب لتصور مباريات كرة القدم، ثم بدأت تفكر في تحدٍ آخر حيث تتمنى أن تكون مصورة صحفية في البقاع الساخنة من العالم لتصور الحروب وغيرها من الأحداث الساخنه.
ولأن فاطمة تحب التميز لم تكتف بتصوير البورتريه والطبيعة، بل انطلقت تحمل الكاميرا إلى الملاعب الرياضية لتلتقط صورا لمباريات كرة القدم وكرة السلة والهوكي فتقول: «فجأة وجدتني أنجذب إلى هذا النوع من اللقطات التي تعبر عن التنافس من أجل الفوز، فقررت أن أجسد لحظات التنافس، وإحراز الأهداف والنقاط، ولحظات الفرح، الحماس ولحظات خيبة الأمل، وفرحة الجمهور وحزنه، لقطات الهجوم وأخرى للدفاع وهكذا.
ففي اللعب الجماعي متعة خاصة تستهويني وقد وجدت تشجيعا كبيرا من الأندية التي ساعدتني في السماح بدخول الملاعب مع المصورين المحترفين، وشجعني أيضا المصورون أنفسهم، ورغم أنني المرأة الوحيدة في هذا المجال إلا أنني لا أشعر بالخجل مما أمارسه بل أشعر بالزهو والتميز وإنني كفتاة سبقت مثيلاتي في التصوير في الملاعب».
حب منذ الطفولة
وتقص فاطمة حكايتها مع الكاميرا قائلة: «أحببت الكاميرا ونمت بيني وبينها صداقة من نوع خاص، وامتلكت أول كاميرا خاصة بي وأنا طفلة صغيرة، ثم طورت إمكانياتي بشراء واحدة أحدث منذ ثلاثة أعوام تقريبا، وتحتوي على خصائص عدة وعدسات متنوعة لتساعدني في إيصال الفكرة التي أسعى في إظهارها أمام أعين المتفحصين لصوري، والآن أمتلك كاميرا أكثر تطورا خاصة بالمحترفين».
بدأت في تصوير كافة المناظر التي أراها أمامي دون تحديد من أشخاص وطبيعة، ثم أحببت تصوير الوجوه، والتي تعد لوحة فنية موضوعها الرئيسي الإنسان، وبالتركيز على ملامح الوجه وتعبيراته، وغالبا أركز فيه على العينين، وصور الأطفال عندي هي أجمل الوجوه التي توحي لي بموضوعات كثيرة كالبراءة والشقاوة، والفرح والبكاء والخوف وغيرها من الموضوعات التي يعبر فيها الطفل عن نفسه دون تصنع، كذلك أحببت تصوير وجوه العجائز والتي رسم عليها الزمن علاماته بالتجاعيد، وهناك لقطات عفوية تجعل من يراها يتساءل ما عمر هذا الشخص؟ وكيف كانت حياته؟، هل عانى كثيرا أم أنه عاش حياة سهلة؟ وكيف ينظر إلى الماضي وماذا يتذكر منه؟ وما هي رؤيته للحاضر الذي يعيشه؟ وكيف يرى المستقبل؟
لقطات لوجوه تعبر عن الألم، أو الاستكانة، أو الخوف من الغد، أو التحسر على أيام مضت، وغيرها من الأفكار التي يمكن أن تجول بخاطر الإنسان في هذا العمر.
وأعتمد في تصوير الوجوه على اللقطات الخاطفة والعفوية والمدروسة في نفس الوقت، ثم اتجهت الى تصوير الطبيعة وعشقت تصوير البحر وغروب الشمس.


هناك تعليقان (٢):

جوهره مصر يقول...

شرفنى التواصل املا مشاركاتك فى مدونتى
http://gegypt.blogspot.com/

غير معرف يقول...

nice article Ya Eman.
how are yoyu and how is your kids.

Tarif