تنظم فنادق ستار وود العالمية في أبوظبي سباق «تيري فوكس» يوم الثلاثاء المقبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري، والذي تقيمه سنويا لدعم العمل الإنساني وأبحاث السرطان، وتخصص عوائده هذا العام لدعم أبحاث السرطان في كلية الطب في جامعة الإمارات في العين.
وينطلق السباق من موقف السيارات في فندق ومنتجع شيراتون أبوظبي في تمام الساعة العاشرة صباحا، ويبدأ التسجيل للاشتراك في السباق في تمام الساعة الثامنة صباحا من نفس اليوم، يعقبه إقامة عدد من الفعاليات الترفيهية، وجلسات التمرينات الرياضية في الهواء الطلق «إيروبيكس» للإحماء قبل انطلاق السباق الذي يمتد إلى مسافة 5,8 كم على كورنيش أبوظبي.
ويقوم فندق شيراتون أبوظبي بتقديم كل التجهيزات والتسهيلات المطلوبة يوم السباق، إضافة إلى نشر الوعي بين الموظفين والنزلاء بالفندق للمشاركة في هذا الحدث.
وتشارك كل من الفنادق الأخرى لسلسلة ستاروود العالمية في أبوظبي لدعم هذا الحدث النبيل ومنها فندق لوميرديان أبوظبي ولوريال ميرديان أبوظبي اللذين التفا لمساندة السباق الخيري. ويقوم فندق لورويال ميرديان أبوظبي بتقديم وجبات خفيفة وبعض المقبلات لبيعها يوم السباق، وقام فندق لوميرديان أبوظبي قبل بداية الحدث بأيام في منتجع ونادي «ايدان سبا» الصحي ببيع القمصان القطنية المخصصة للسباق.
كما نظم معرضا مخصصا لبيع المزيد من هذه القمصان القطنية في حديقة المريديان، ويقوم ببيعها بالتناوب مدراء ورؤساء الأقسام وتخصص العوائد بالكامل لدعم السباق. كما قامت إدارة الفنادق الثلاث بوضع لافتات وصور حول الحدث لتشجيع الموظفين للمشاركة في السباق. وقال «توماس فان أبوستال» مدير منطقة أبوظبي لفنادق ستاروود العالمية: «نحن نعلن اعتزازنا بمشاركتنا المستمرة في استضافة ودعم سباق «تيري فوكس» لأنه من الأعمال الخيرية التي تجسد ثقافتنا ونتمنى أن يتواصل عملنا الإنساني والخيري مع المجتمع المحلي».
ويعتبر سباق تيري فوكس للجري من المناسبات العائلية الرائعة، ويمكن للمشاركين فيه المشي، الجري أو استخدام أحذية التزلج أو الكراسي المتحركة الصحيّة، كما يمكن للآباء والأمهات دفع عربات أطفالهم.
ونظم أول سباق بأبوظبي سنة 1995 وأشرف عليه سمو الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان الذي انتسب إليه منذ ذلك الحين، وينظم السباق من طرف متطوعين لدى اللجنة، وبلغت عوائد السباق العام الماضي الذي اشترك فيه حوالي 12 ألف متسابق 000, 775 درهم خصصت لدعم أبحاث السرطان.
وسباق تيري فوكس للجري يستمد اسمه من «تيرانس ستانلي فوكس» وهو شاب كندي أصيبت قدمه اليمنى بسرطان العظام عام 1977 مما استدعى بترها، وفي إبريل عام 1980، بدأ تيري فوكس «ماراثون الأمل» عبر كندا بعد أن وضع قدما صناعية بدلا من قدمه المبتورة وذلك للفت الانتباه إلى الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث الخاصة بمرض السرطان.
وكان تيري فوكس يجري كل يوم بمعدل 26 ميلا واستمر ذلك 143 يوما متتالية. وفي سبتمبر من نفس العام، وبعد أن نجح في كسب قلوب 26 مليون كندي، أصيب تيري فوكس بالسرطان مرة ثانية مما اضطره للتوقف عن استكمال الماراثون الذي كان قد بدأه. وفي يونيو من العام التالي (1981) توفي تيري فوكس عن عمر يناهز الثانية والعشرين من العمر.
والسرطان عدو للجميع كما أنه مرض لا يعرف أي حدود. فعندما يصاب أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء بهذا المرض اللعين، ينتابنا الحزن ولكننا نحس بالعجز عن عمل أي شيء. والمشاركة في سباق تيري فوكس توفر وسيلة من الوسائل التي تمكننا من تغيير هذه الأوضاع، والتغلب على الشعور بالخوف والعجز الذي ينتابنا عندما يصاب قريب أو عزيز أو صديق لنا بهذا المرض.
===============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق