١٧‏/٠٦‏/٢٠٠٩

إجازة النجوم قرار بلا مؤثرات والغالبية يفضلونها محلية



مع أن الأزمة المالية العالمية هزت جيوب الكثيرين وأجبرتهم على مراجعة حساباتهم والتأني في طريقة إنفاقهم، ورغم انتشار وباء أنفلونزا الخنازير في العالم، إلا أن هذين العاملين لم يؤثرا على قرارات البعض في تغيير عاداتهم المتمثلة في قضاء عطلاتهم السنوية سواء امضوها خارج الإمارات أو داخلها، فمن أعتاد على البقاء هنا في العطلة الصيفية لن يذهب الى أي مكان وسيبقى.



ومن أعتاد على السفر لن يغير عاداته أيضا، بل الغالب أنه حضر نفسه وحجز التذاكر وأختار البلادان التي سيذهب اليها مسبقا. هذه هي الخلاصة التي وصلنا إليها من خلال استطلاع الرأي الذي أجريناه مع بعض الشخصيات العامة في الدولة.فرغم العروض الترويجية التي تعلن عنها شركات السياحة، وباسعار زهيدة مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن شمس السعدي، مذيعة تلفزيون ابوظبي، قررت تمضية عطلتها السنوية في الإمارات وتقول: ليس لقراري هذا علاقة بتبعات الأزمة المالية ولا انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في العالم، ولكنني لا استطيع السفر مدة طويلة وطفلي مازال رضيعا ويتطلب عناية خاصة، والسفر رغم أنه للترفيه والترويح عن النفس إلا أنه متعب ومرهق في وجود أطفال صغار يحتاجون إلى الرعاية.


وتواصل السعدي: أفضل تمضية عطلاتي في باريس التي اعتدت على زيارتها من حين الى آخر من أجل التسوق وزيارة متحف اللوفر والشانزليزيه وقوس النصر وغيرها من الأماكن السياحية الجميلة، كذلك افضل الذهاب الى شرق آسيا وماليزيا التي تتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة، وللسفر عندي متعة خاصة حيث أنني أستمتع باكتشاف وتذوق المطابخ المختلفة للشعوب.


السفر لا يأتي فجأة



أما مصممة الأزياء، منى المنصوري، فتنوي السفر الى فرنسا وبريطانيا ومصر وتؤكد: أنه ليس للأزمة المالية علاقة بالسفر لقضاء العطلات خارج الإمارات، وذلك لأنني أقوم بعمل ميزانية خاصة للسفر احضرها قبل الوقت المحدد بأربعة شهور تقريبا، فلا أحد يقرر السفر فجأة، بل غالبا يكون لدي جدول محدد للرحلات التي سنقوم بها أنا وبناتي والأماكن التي ننوي زيارتها، وأضع الميزانية المناسبة لذلك، وتلك السفرات تتكرر لدي سنويا، وأصبحت عادة أتبعها

منذ زمن طويل.


ولم أفكر في الإحجام عن السفر بسبب الخوف من أنفلونزا الخنازير مطلقا، فهذا أمر مستبعد تماما، فلا أحد يستطيع أن يمنع القدر، وإذا كان مكتوبا على الإنسان إصابته بالمرض أو الموت فلن يستطيع الهروب من قدره مهما فعل، فيمكن أن يموت الإنسان بسكته قلبية فجأة ودون أن يصاب بأمراض، كما انني أساسا غير مقتنعة بهذا المرض الذي ظهر فجأة وأنتشر في كل مكان في العالم.


وأعتقد أنه نوعا من الحرب البيولوجية، وإذا أجرينا دراسة مقارنة بين أوقات الحروب وبين أنتشار أمراض وفيروسات لم نسمع عنها من قبل مثل سارس، جنون البقر، انفلونزا الطيور وغيرها، سنجد أن هناك ارتباطاَ شرطياً بين الحروب والأمراض، وكأن هناك شركات عالمية تريد أن تعوض خسارتها بنشر تلك الفيروسات حتى تبيع أمصالها وأقنعتها وغيرها.


الأزمة أثرت


وتؤكد سيدة الأعمال، سحر حسب الله أنها بالفعل تأثرت بالأزمة المالية العالمية في عملها في مجال البزنس، وقررت الا تسافر بصحبة العائلة في رحلات خارجية هذا العام توفيرا للنفقات وتقول: سأصاحب والدتي في رحلة للعلاج الى المانيا، ثم ننطلق بعدها بالمركب بصحبة عدة صديقات .


حيث قررنا قضاء عشرة ايام في مايوركا ونيس وشيسلي وروما، والحقيقة أنا لا اشعر بالخوف مطلقا من موضوع أنفلونزا الخنازير، لإنني والحمد لله مسلمة ولا أكل لحم الخنزير، كما أنني أتبع نظاما غذائيا يتكون من الخضروات والفواكه، أما في الطائرة أو في البلاد التي يمكن أن يتواجد بها الفيروس، سأرتدي قناعا واقيا وأتبع التعليمات الصحية في هذا الموضوع.


السفر آخر القائمة


يقول الفنان سلطان النيادي: ربما أثرت الأزمة المالية على أصحاب الملايين، لكنها لم تؤثر علينا ماديا، وقد قررت تمضية الإجازة الصيفية في ربوع الإمارات كعادتي في كل عام، حيث اتمنى أن اقوم بسياحة داخل الوطن، ولكن للأسف فان الفنادق تعامل المواطنين والمقيمين بطريقة لا تجعلهم يتمتعون بتلك الفرصة، فنجد أسعارها على النت للسائحين من الخارج يعادل مقدار النصف تماما مقارنة بأسعارها لمن يحجز من داخل الدولة، ودائما أفضل تمضية العطلات في الفجيرة.


حيث يوجد بها مواقع رائعة وجميلة، وغالبا يأتي السفر خارج الإمارات في آخر قائمة الأولويات لدي، وليس للموضوع علاقة بما يدور حولنا في العالم، ولكنني شبعت سفر خلال المهرجانات وغيرها، ولو نويت على السفر أفضله في فصل الشتاء حيث تكون البلدان أقل ازدحاما من السياح.


السفر مشروط


ويشاركه الرأي، الفنان المصور سلطان الزعابي حيث يقول: لو سافرت سأتجه الى الأراضي المقدسة في عمرة لتصفية النفس بالعبادة والاتجاه الى الله سبحانه وتعالى، وسأذهب أيضا الى رأس الخيمة حيث تقل درجات الحرارة والتمتع بالمناظر الطبيعية والبعد عن حياة المدن الصاخبة، وموضوع الأزمة المالية ليس له علاقة بالأمر.


ولم أخف يوما من الإصابة بالأمراض، فالإنسان مرهون بمشيئة الله سبحانة وتعالى، ولا يمكنه الهروب من قدره مهما فعل، ويمكن الإصابة بأنفلونزا الخنازير تأتي لشخص قدر له الله سبحانه وتعالى ذلك حتى لو أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنعها.


لا للنمط الاستهلاكي


الأديب صالح كرامة لا يفضل السفر في الصيف، ويحب البقاء في الإمارات التي تصبح هادئة تخلو من الزحام في ذلك الوقت ويقول: لقد اعتدت تمضية العطلة في الإمارات حيث اصطحب أولادي الى كورنيش ابوظبي الجديد .


حيث الأماكن الترويحية التي تستمتع بها العائلات، وهو مفتوح طوال اليوم ويمكن للأولاد ممارسة جميع الألعاب التي يحبونها داخل متنزهاته، ويمارسون السباحة أيضا، كما أنني اصطحبهم الى نادي القوات المسلحة ليشاركوا في أنشطتة الصيفية، بجانب اشتراكهم في نادي تراث الإمارات الذين يذهبون خلاله الى جزيرة السمالية.


ويواصل كرامة: لا أتبع النمط الاستهلاكي منذ زمن بعيد ولا أجبر نفسي على الاستدانة من البنوك لتغطية نفقات السفر، لذلك لم تؤثر علي الأزمة المالية ولا أخشاها، فقد برمجت حياتي بطريقة مدروسة لا أحيد عنها تجنبا لأية مشاكل مادية قد تحدث، فالغلاء يحاصرنا من جميع الجوانب والمعاش يتم إنفاقه بالكامل على مستلزمات الحياة.


مهرجان ليوا للرطب


أما مصممة المجوهرات، عزة القبيسي فستمضي ايضا إجازتها في الإمارات وتحديدا في واحة ليوا حيث (مهرجان الرطب) والذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وتقول: أشعر بسعادة بالغة بهذا المهرجان الذي يعود بنا الى تراث الأجداد، حيث يبنى سوق شعبي ضخم ضمن فعاليات المهرجان.


وهو ايضا عنصر جذب سياحي هام من داخل الدولة وخارجها، لما تتمتع به تلك المنطقة من جمال طبيعي ومناظر خلابة حيث النخيل المثمر، وينقلنا المهرجان الى أجواء تراثية قديمة تتعلق بالنخيل والرطب، بجانب الحرف اليدوية المستقاه منه، وهو مهرجان تراثي وثقافي أيضا حيث تقام ضمن فعالياته محاضرات ثقافية عن كل مايتعلق بالنخيل، بجانب الإستماع الى الحرفيات اللواتي يصنعن الأدوات التقليدية المصنوعة من الشعر والخوص والمنسوجات، ومن خلالهن يتعرف الزوار على كيفية صنع الأدوات التراثية والتقليدية ومستلزمات البيت القديم والبيت العصري.



ليست هناك تعليقات: