٠١‏/٠٦‏/٢٠٠٩

خبير تجميل: العمليات تصلح العيوب وتعيد الثقة





تلقى علاجات إزالة التجاعيد، والتقشير الكيميائي، وإزالة الشعر بالليزر، وعلاج تساقط الشعر بالحقن إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين العرب والآسيويين، تليها عمليات تجميل الصدر، وشد البطن، وشفط الدهون، وتجميل الانف.

وأظهرت بعض التقارير الطبية أن عمليات التجميل لم تقتصر على النساء، إنما هناك العديد من الذكور لجأوا إلى العيادات لإجراء جراحات لتجميل الجفن والرموش، وإزالة التجاعيد، وتنعيم الجلد، وتساهم الإعلانات المنشورة في الصحف والمجلات في الترويج لتلك العلاجات والجراحات التي تعتمد على جراحة اليوم الواحد، وبعدها يعود المريض الى منزله ويمارس حياته العادية بعد عدة أيام قليلة، وفي تلك العمليات تطالعنا الصحف كل فترة وأخرى بحوادث يذهب البعض ضحاياها في جراحات بسيطة بسبب أهمال الأطباء. وفي حوار مع الدكتور شريف مطر، المدير الطبي لمستشفى أوباجي التخصصي لجراحة اليوم الواحد في ابوظبي عن هذا الموضوع قال: نعم هناك هوس حقيقي في الإقبال على جراحات التجميل في العالم بأجمعه، وجراحات التجميل تفيد في تصحيح بعض الأخطاء الموجودة في الشكل أو الجسم، وهذا يساهم أيضا في رضاء الشخص عن نفسه وإزدياد ثقته بنفسه.

أخطاء في كل العالم: وعن الأخطاء التي تحدث في تلك العمليات ونسمع ونقرأ عنها رغم قلتها بل وندرتها في الإمارات بشكل خاص يقول د.شريف: لا يوجد أي جراحات في العالم لا تحدث فيها بعض الأخطاء الطبية، حتى في الولايات المتحدة الأميركية توجد اخطاء طبية، ولكن لابد أن يختار المريض الطبيب الموثوق فيه وصاحب السمعة الجيدة، المعروف في هذا المجال والمرخص من قبل وزارة الصحة، وأن يتأكد من المستشفى الذي سيجري فيها الجراحة ومن نظافتها وحسن إداراتها وسمعتها، وألا ينساق وراء الدعايات المضللة، التي يروج لها اناس غير مختصين ويتخذون من تلك العمليات تجارة، ويقومون بفتح مراكز تجميل. ويجب ألا يستسلم أحد لمشارط جراحين غير مؤهلين، وذلك لما سمعناه من نتائج كارثية في هذا المجال، وقد حذرت جمعية أطباء الإمارات من هذا الأمر في مؤتمراتها الطبية، وألا تخضع النساء وتنقاد وراء بعض الصديقات اللواتي يستحضرن بعض خبيرات التجميل غير المصرح لهم في الفنادق او الجلسات النسائية، ويتركن أنفسهن عرضة للجائلين الذين يستخدمون مواد كيميائية مجهولة في عمليات الحقن والتجميل، وغير مستبعد أن تكون هذه المواد محظورة، أو لم يتم تجريبها في الدولة.
ألاوقد سمعت أن هناك اناسا يطرقون الأبواب يعرضون إجراء جراحات تجميل بأسعار زهيدة، ويعرفون أنفسهم بأنهم تابعون لمراكز متخصصة في التجميل، لذلك لابد أن يكون لدى الناس وعي كاف بأن الجسد نعمة من الله سبحانة وتعالى، وليس بالأمر السهل ترك الآخرين للعبث به.
تعليمات الصحة صارمة
وتعليمات وزارة الصحة صارمة عند منح التراخيص للأطباء الذين يمارسون تلك العلاجات او الجراحات، والأمر كذلك بالنسبة للتراخيص الخاصة بالمراكز او المستشفيات المختصة في هذا المجال، وهناك متابعة دائمة لحماية صحه المترددين على تلك المراكز والمستشفيات، بل وهناك اغلاق ايضا لها إذا لم تكن بالمواصفات المطلوبة او إذا تقدم البعض بشكاوى ضدها.
وعن نسبة الإقبال من النساء والرجال على علاجات وجراحات التجميل قال د.شريف: من خلال مستشفيانا أستطيع التأكيد على أنهم مهتمون جدا بالتجميل، ولكن نسبة النساء اكثر من الرجال حوالي 85% الى 15% من المترددين. واكثر الأمراض شيوعا في الإمارات هي تصبغ الجلد وحب الشباب، وهذا يعود الى طبيعة المناخ والعوامل الوراثية بسبب الزواج من الأقارب.
لقد اصبح الاهتمام بعلاج البشرة والجلد، وعلاج التجاعيد ومنع ظهورها مبكرا، هاجسا للنساء والرجال معا بسبب ازدياد الوعي في المحافظة على الجمال، والمعروف أن هناك طرقا بسيطة لمنع التجاعيد وعلاجها ومنع ظهورها المبكر، وذلك من خلال برنامج متكامل من الكريمات او تقشير البشرة أو بالليزر، وقد ساهمت التقنيات الحديثة بإحداث تطور مذهل في هذا المجال.
ويعتمد هذا العلاج على عدد من المواد التي تساعد في إخفاء عيوب البشرة، فمثلا الحقن بالبوتكس الذي يعالج خطوط الوجه الديناميكة، والتي تظهر مع حركة الوجه حول العين، وتجعدات الجبهة والوجه، والبوتكس مستخلص من بعض انواع البكتيريا ولكن بعد إبعاد السم منها والاعتماد على البروتين، وتخفف من تقلص العضلات في منطقة الحاجبين وقاعدة الأنف، ويحقن البوتكس بوخزات بسيطة بإبرة رفيعة في أماكن التجاعيد، وبعد يومين تقريبا يظهر أثرها بوضوح، ويكتمل الشكل بعد أسبوعين، ويظل تأثيرها لمدة تتراوح بين 4 - 6 شهور، لذلك من يحقن البوتكس عليه ان يكرر الحقن مرتين في السنة وبعد 6 جلسات تقريبا، لا حاجة الى أعادة الحقن إلا بعد مرور 3 سنوات أخرى.
أما حالات الأجزاء المتهدلة في الجسم فيستخدم لها علاج موجات الراديو، وهي تصلح لشد الوجه والبطن والساعد والأفخاذ خلال جلسة واحدة، وهذا الجهاز يصدر موجات راديو تحدث تسخينا للطبقات السفلى من الجلد، حيث يتواجد الكولاجين، وهذا التسخين يتم التحكم في درجته عن طريق الجهاز حسب طبيعة جلد كل إنسان وسمكه ومدى الترهل به.
وهناك ايضا علاج بالميزوثيرابي للسلويت وغيرها، ويعتبر الميزوثيرابي من احدث العلاجات، وهو عبارة عن حقن مجموعة من الفيتامينات المركزة، وأملاح وأحماض امينية تساعد الجلد على إفراز مادتي الكولاجين والايلاستين، وهي تحقن بواسطة جهاز خاص في الطبقة الوسطى من الجلد، وغالباً لا توجد أي مضاعفات ما عدا آثار خفيفة وسرعان ما تزول، تختلف مدة العلاج حسب حجم التهدل.
والحقن بالكولاجين أو الفيلر، هو من العلاجات المنتشرة بشكل كبير لعلاج التجعيدات العميقة على الوجهه، وجانب الأنف، ولتكبير الشفاة، وكان من قبل يستخلص من البقر، فكان يسبب حساسية للبعض، أما الآن فقد أصبح اكثر آمانا حيث انه يستخرج من أجزاء طبيعية في الجسم، والبوتكس والكولاجين علاج مؤقت يحتاج للتكرار بعد 6 شهور تقريبا.
جراحات بتخدير موضوعي
ويواصل د. شريف: أما جراحات اليوم الواحد فهي غالبا تجرى تحت تخدير موضوعي، ويخرج المريض في نفس اليوم، مثل شفط الدهون، وتجميل الأنف والجفون، وشد البطن وشد الوجه، وتعد عملية تجميل الأنف من أكثر العمليات الجراحية إنتشارا، حيث انها تساهم بإعادة تشكيل الأنف بزيادة أو إنقاص الحجم أو إزالة الانعكاف أو تغير شكل أرنبة الأنف أو تغير أتساع فتحات الأنف أو تغير الزاوية بين الأنف والشفة العليا. كما أنه يمكن إصلاح بعض المشاكل التنفسية باستعدال الحاجز الأنفي، كذلك شفط الدهون التي تعتمد على الإزالة الموضعية، وهى عبارة عن تجمع للشحوم فى مناطق محددة من الجسم تختلف باختلاف الجنس والعرق والعوامل البيئية والوراثية، حيث تزيد مثل هذه التجمعات فى مناطق الصدر وأعلى البطن وأسفل الظهر فى الرجال، بينما تتجمع فى أسفل البطن والأرداف وأعلى الفخذين عند النساء، وتجمع الشحوم فى مثل هذه المناطق تحديداً يحدث نتيجة لعدة عوامل أهمها حساسية الخلايا الدهنية للنشاط الهرمونى في الجسم، وأقلها أهمية طبيعة الغذاء ،ولذلك فأن هذه المناطق ذات التجمعات الدهنية تستمر حتى بعد استعادة الوزن الطبيعى بعد اتباع الحميات الغذائية.
وفي السابق كانت عمليات إزالة التجاعيد تجري بطريقة شد الجلد عن طريق غرز خلفية، وهذه تجعل موقع العملية واضحا وبشكل اصطناعي يمكن ملاحظته بسهولة، وسرعان ما يتمدد الجلد ويترهل مرة أخرى وتعود التجاعيد كما كانت في السابق. ولكن مع تقدم الجراحة التجميلية وفهم التشريح العضلي للوجه، أصبح الجراحون الآن يقومون بعملية إزالة التجاعيد عن طريق شد الطبقات العميقة تحت الجلد بدلا من شد الجلد السطحي، ويتم ذلك لجلد الوجه والرقبة معاً في نفس الوقت، إما تحت التخدير الموضعي أو تحت التخدير العام، وذلك بوضع الشق الجراحي خلف خط الشعر فوق وأعلى الأذنين ثم يمتد حول الأذنين وخلفهما، وربما يحتاج الجراح إلى إجراء شق جراحي صغير تحت الذقن لشد عضلات الرقبة.


============


ليست هناك تعليقات: