٠٧‏/٠١‏/٢٠٠٩

محمد الخوري: من ابحاث السرطان الى العقارات




محمد عقيل الخوري المير المساعد للمبيعات في شركة منازل العقارية في ابوظبي شاب طموح قرر قبل سنوات عديدة سبقت الذهاب الى أستراليا لدراسة العلوم الطبية إلا أنه وفي السنة الأخيرة للتخرج قضت على آماله في الحصول على الشهادة بعض الظروف التي جعلته يترك جامعته ويعود ثانية الى أرض الوطن..
لماذا لم تكمل دراستك في العلوم الطبية في أستراليا؟
ذهبت إلى أستراليا منحة من جهاز أبوظبي للاستثمار عام 2002م حتى 2006م، وهناك تخصصت في العلوم الطبية الخاصة بالسرطان، وكانت تقديراتي خلال تلك السنوات مرتفعة، إلا أن الأمور تعرقلت في السنة النهائية ولم أستطع الحصول على شهادة إتمام الدراسة، وذلك عندما أصبت في حادث سيارة، ومشاكل أخرى حدثت بيني وبين عميد الكلية، عدت للإمارات فوجدت نفسي أرغب في البقاء هنا في الوطن ورفضت تماما العودة.
هل تشعر بالندم لأنك لم تنل شهادتك الدراسية بعد أربع سنوات من الدراسة؟
ربما وقتها لكن الحمد لله قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله أن كل يوم يمر علي أزداد علماً وحاليا أدرس في جامعة الحصن محاسبة وتمويل وأيضا أنجح بعلامات جيدة، وهذا يعوضني عن الأيام التي تعرقلت فيها دراستي.
ولماذا لم تتجه لإكمال دراستك في العلوم الطبية واتجهت للمحاسبة والتمويل؟
لا يوجد في الإمارات تخصصي، فأنا لست طبيبا ولكنني باحث كل علومي في الأبحاث والمعامل، وعندما بحثت في الكليات وجدت أن تخصصي غير موجود وعليَّ أن أنسى السنوات التي درستها وأتجه إلى دراسة الطب من جديد.
وما الفائدة التي اكتسبتها من الدراسة في أستراليا؟
اكتسبت خبرات في التعامل مع جنسيات من جميع دول العالم ومازلت أراسل أصدقائي الذين تعرفت عليهم هناك، كما تعلمت الاعتماد على النفس في كل كبيرة وصغيرة وأن ما يصيب الإنسان لابد ان يحمد الله عليه وأن يستمر السعي في الحياة.
ولماذا درست المحاسبة والتمويل بشكل خاص؟
عائلة الخوري عائلة معروفة بأنهم تجار منذ قديم الزمن، لذلك فالتجارة أصبحت في جينات جميع الأبناء والأحفاد، وقد وجدت تشجيعا من اتلي وأقاربي الذين شجعوني على تلك الدراسة، والحمد لله أنا متفوق في دراستي وأحبها جدا، وقبل أن أترك دراستي في أستراليا عرضوا عليَّ هناك الجنسية الأسترالية والعمل هناك نظرا لأهمية تخصصي كباحث في السرطانات والجينات، إلا أنني رفضت بالطبع فلا يوجد إماراتي يسعى لاكتساب جنسية أية دولة أخرى.
تعمل وتدرس في آن واحد ..لماذا؟
أنا مؤمن بأنه يجب أن يكون للفرد دور فاعل في المجتمع، وقد مكثت فترة طويلة كطالب جامعي في أستراليا، ووجدت نفسي أرفض أن أكرر ما حدث هناك وأن يكون اعتمادي على والدي في الإنفاق علي، كذلك وجدت أنه صار لدي وقت فراغ كبير خاصة وأن الدراسة في الجامعة مسائية كما أنني أرفض الروتين والملل وأن أعيش حياة رتيبة.
كيف تقضي وقت فراغك؟
أنا «بيتوتي» من الدرجة الأولى، أفضل ان أقضي ما تبقى من ساعات اليوم بدون عمل مع عائلتي، وفي الليل أمام شاشة الكومبيوتر حيث المشاركة في المنتديات.

==============

ليست هناك تعليقات: