٠٤‏/٠١‏/٢٠٠٩

تماسك الأسر مهدد في ظل الأزمات الاقتصادية


حذر الخبير الاجتماعي الدكتور حسن عبيد من أن الأزمات الاقتصادية لها مؤثرات تصل الى الحياة الاجتماعية في المجتمع، ولكن من الصعب ملاحظة تلك الظواهر بشكل فوري، وذلك لأن الأزمة الاقتصادية يمكن رصدها وتحويلها الى أرقام يمكن قياسها بسهولة من خلال الإحصائيات ومن ثم الخروج بنتائج محددة، أما الأزمة الاجتماعية فيمكن معرفة آثارها على المجتمع بعد فترة طويلة، فالذي حدث في العالم هو هزة مالية ترتبت عليها أزمة اقتصادية صاحبتها ترددات مثل الدوائر الصغيرة التي تتنامى ثم تكبر وتتسع.
ويضيف د. عبيد: الأسرة في العالم ككل هي أول المتأثرين بالأزمة الاقتصادية، وذلك لأنها خط الدفاع الأول في المجتمع، لذلك ستوجه لها عدة صدمات تصل الى جميع افراد المجتمع، فمن الآثار الاجتماعية التي تحدث على سبيل المثال لا الحصر، الخلل في البناء الاجتماعي للأسرة حسب حجم التأثر المباشر للأزمة الاقتصادية، وحسب حجم الخسائر، فمثلا رب الأسرة الذي فقد أمواله كلها في البورصة ستأخذ أسرته ضربة كبيرة تهز كيانها بأكمله، فالأثار ستختلف حتما بحجم تأثر الأسرة اقتصاديا وماديا، وبناء عليه قد تزداد معدلات الطلاق والتفكك الأسري.
==============

ليست هناك تعليقات: