بدأ المهندس صلاح الخطيب الاهتمام بالتصوير منذ اكثر من سبع سنوات تقريبا، وعندما استطاع فك رموز الكاميرا وأصبح أكثر اجادة على اللعب بها، قرر الا يترك مكاناً يسافر اليه الا ويسجل أفكاره ويحولها الى واقع ملموس من خلال موضوعات الصور التي يلتقطها في البلدان التي يذهب اليها للسياحة أو للعمل.
والأردن هو البلد الذي أبدع فيه الفنان صلاح الخطيب واستطاع أن يسجل بالكاميرا صورا كثيرة لأماكن سياحية وأثرية ويقول: هناك تنوعات كبيرة من حيث الأنتقال من 400 متر إلى 900 متر فوق سطح البحر في حدود ساعة من الزمن، ويرافق ذلك فروق في درجات الحرارة والطوبوغرافية، اضافة انها غنية بالمواقع التاريخية والأثرية كالرومان والنبطيين، تبهرني مدينة جرش التي تحتوي على أكبر كم من الآثار الرومانية، وتعد مدينة البتراء مدينة فريدة من نوعها لذلك أزورها كل عام، وب
ها مدينة متكاملة لآثار النبطيين مبنية داخل الجبال من الصخور الوردية اللون، ويدخلها الزائر من خلال مدخل يبلغ طوله 2 كيلو متر مربع وعرضه ثمانية أمتار بارتفاع 300 متر تقريباً.
الأردن حافل بالأثار: ويواصل الخطيب: يوجد في عمان أكبر مدرج روماني مازال يستخدم في العروض المسرحية، اضافة الى آثار القلعة والعموريين أول من أقام حضارة في الأردن وكانت عاصمتهم ربة عمون ، وآثار إسلامية في عجلون في قلعة الشوبك، وقصور أموية كثيرة منها (قصر عمره) المملوء بالموزاييك والجداريات الأسلامية، وهناك أهم المواقع الدينية وهي موقعة اليرموك في منطقة الكرك جنوب الأردن، كما توجد آثار مسيحية أهمها تلك المنطقة التي تعمد فيها السيد المسيح في نهر الأردن، وتعد مزاراً مهماً لمعظم السياح من الأجانب والعرب، والكنيسة التي تعد من أوائل الكنائس في العالم وهي مزينة بالفسيفساء وبها خريطة المنطقة بأكملها من فلسطين والأردن والقدس مركزها.
وفي أعلي قمة جبل عالي في البتراء لا نصل اليها الا بالطائرة يوجد قبر سيدنا هارون، والبتراء عاصمة النبطيين هي مملكة عربية بحتة أمتدت الى جبال الجليل، وكانت تربطهم علاقة وثيقة بالفراعنة، وعندما كان الرومان يقومون بالهجوم على مصر كانت الأسرة الحاكمة في مصر ترسل مجوهراتها الى البتراء في مكان يسمى بخزنة فرعون مثل وزارة المالية حالياً لحفظ الثروات الفرعونية خوفا من الغزو الروماني، وذلك لأن البتراء كانت مدينة محصنة ومن الصعب اختراقها.
والهند هي البلد الثاني الذي يفضله صلاح الخطيب خاصة كيرلا في الجنوب ويعلل ذلك قائلاً: يسمونها (بلد الله) نظراً لجمال الطبيعة، بل انهم يعتبرونها واحدة من جنات الأرض في الهند، واسمها مشتق من العربية (خير الله) لما تضمه من خيرات وفيرة، وفي منطقة مونار أهم مزارع للشاي، ولأول مرة في حياتي أرى هذا الكم من التلال المزروعة بالكامل بأشجار الشاي، ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أشرب الشاي الا أذا كان من الهند.
هناك التقطت صورا للمناظر الطبيعية والوجوه، فقد لفت انتباهي أن الناس هناك طيبون للغاية ورغم انهم يعيشون حياة اقتصادية سيئة ويعانون من الفقر المدقع الا أنهم بسطاء والأبتسامة لاتفارق وجوههم ، ويحاولون مساعدة الآخرين بشكل كبير ، وهناك زرت موقعا عجيبا ويعد فريدا من نوعه في العالم في منطقة تلية تنبت بها زهرة لا تزهر الا مرة واحدة كل 12 سنة، وهي ذات لون وردي ورائعة الجمال وقمت بتصويرها وكانت تجربة ممتازة بالنسبة لي.
ورغم أنني زرت اسبانيا الا أنني للأسف لم استطع زيارة قصر الحمراء في غرناطة الا أنني زرت ماربيا في الجنوب، وهي منطقة تقع على البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مضيق جبل طارق ، وهي مجموعة من الجبال والغابات الهائلة، والحقيقة أننا كمجموعة ذهبنا اليها للتصوير تهنا ، ولم نستطع التقاط أي صور بسبب قلقنا من المتاهة التي وجدنا أنفسنا بها ولم نستطع الخروج كلما حاولنا ذلك، وخوفنا أن نضل سبيلنا ولا نستطيع العودة وكان كل همنا كيف نخرج من هذا المكان؟
كذلك أعشق هولندا فهي ذات طبيعة جميلة حيث الأرض مستوية وبها كم هائل من المياة وبالتالي تمتلئ الأرض بالأخضرار طوال السنة، وبها كم هائل من الزهور في منطقة تيكن هون ، حيث يقام معرض سنوي للزهور في نهاية شهر أبريل، وأتمنى أن أزورها مرة ثانية لشدة جمالها.
لعنة الفراعنة
كذلك أحببت مصر بعد أن زرت القاهرة 3 أيام رأيت فيها النيل العظيم وقمت برحلة نيلية من خلال باخرة، وزرت الأهرامات وقمت بمغامرة تسلق الهرم الأكبر لخوفو ودخلت لرؤية مقبرته من خلال ممر طويل يبلغ طوله 200 متر الا أنه لابد لمن يعبر هذا الممر أن يسير محني الظهر تلك المسافة الطويلة، بعدها مرضت بشدة وقضيت باقي الأيام في الفراش فربما أصابتني لعنة الفراعنة، وفي شهر نوفمبر الماضي ذهبت الى شرم الشيخ وهي مدينة لا توصف في جمالها ونظافتها وتنظيمها ومن حيث خدماتها الفندقية الرئعة.
كما أن الناس هناك في غاية الجمال من حيث انهم يستقبلون الضيوف بحفاوة ويحاولون مساعدتهم، وهذا جعلني أنوي زيارتها مرة ثانية بصحبة العائلة، وزرت أماكن عديدة في سيناء التي كنت متشوقا لرؤيتها خاصة أنها كانت في يد الأحتلال الصهيوني من قبل، وشعرت بسعادة غامرة في لقاء البدو هناك الا أن البرد هناك كان قارصاً.
ويقول صلاح: في الهند احببت تصوير الفيلة بشكل غريب، وسعيت أن أراها وأصورها في بيوتها الأصلية، ولكن للأسف تعرضت الى حادث مؤسف من الفيلة، فمن المعروف أن الفيلة تسعى للمحافظة على منطقتها من تواجد أي دخيل يرغب في الدخول اليها، لأنها تعتبره يحاول تهديد امنها، وكنت ممسكا بكاميرا ذات عدسة طويلة فأمسك الفيل بخرطومه كمية كبيرة من الطين وقذفها علي.
وجلست يوما كاملا أنظف نفسي من الطين، وفي الهند مزارع ضخمة للشاي، وأمتازت تلك المنطقة بجمال الطقس وقابلية الناس للتصوير، لذلك اعتبر أنه من أروع الوجوه التي قمت بتصويرها كانت في الهند، وفي مالطا أعجبتني قوارب الصيادين وزينتها وقمت بتصويرها من جوانب مختلفة، وفي هولندا عشقت طواحين الهواء ، وهناك منطقة تسمى كندرديرك تمتلئ بطواحين الهواء التي مازالت فاعلة حتى الآن.
الأنتخابات الأميركية
وتكررت سفراتي الى اميركا خاصة كلورادوا وجورجيا وبنسلفانيا وأورلاندو وفلوريدا، واكثر الأماكن التي أعجبتني هي جورجيا وتقع على الساحل الشرقي ولها ميناء كبير، وأهلها طيبون ودودون، يحبون التحدث مع الغرباء ويسعون للتعرف عليهم، وهي منطقة آمنة، اضافة أنها جميلة جدا تمتلئ بأشجار السرو وبها كم كبير من السناجب، كما أنها منظمة جدا وهي قديمة جدا في تاريخ أميركا، حتى أن الفندق الذي أقمت فيه هناك مبني على موقع تاريخي من آثار الحرب الأهلية.
وتصادف ان شاهدت في أورلاندو في فلوريدا انتخابات جورج بوش أول مرة، وامتدت الأنتخابات وصار هناك خلاف على التصويت، حقا كان جميلا أن أعيش تجربة الأنتخابات الأميركية ، كما شاهدت جبال روكي الشهيرة في بولدر في كولورادو واستمتعت كثيرا بالتضاريس وبرودة الطقس. كما زرت سوريا وسلطنة عمان، ومعظم سفراتي كانت من خلال مجموعات للعمل أو للتصوير، فعملي كمهندس آلات دقيقة في شركة بترولية يسمح لي بالسفر كثيرا الى أوروبا وأميركا.
والأردن هو البلد الذي أبدع فيه الفنان صلاح الخطيب واستطاع أن يسجل بالكاميرا صورا كثيرة لأماكن سياحية وأثرية ويقول: هناك تنوعات كبيرة من حيث الأنتقال من 400 متر إلى 900 متر فوق سطح البحر في حدود ساعة من الزمن، ويرافق ذلك فروق في درجات الحرارة والطوبوغرافية، اضافة انها غنية بالمواقع التاريخية والأثرية كالرومان والنبطيين، تبهرني مدينة جرش التي تحتوي على أكبر كم من الآثار الرومانية، وتعد مدينة البتراء مدينة فريدة من نوعها لذلك أزورها كل عام، وب
ها مدينة متكاملة لآثار النبطيين مبنية داخل الجبال من الصخور الوردية اللون، ويدخلها الزائر من خلال مدخل يبلغ طوله 2 كيلو متر مربع وعرضه ثمانية أمتار بارتفاع 300 متر تقريباً.الأردن حافل بالأثار: ويواصل الخطيب: يوجد في عمان أكبر مدرج روماني مازال يستخدم في العروض المسرحية، اضافة الى آثار القلعة والعموريين أول من أقام حضارة في الأردن وكانت عاصمتهم ربة عمون ، وآثار إسلامية في عجلون في قلعة الشوبك، وقصور أموية كثيرة منها (قصر عمره) المملوء بالموزاييك والجداريات الأسلامية، وهناك أهم المواقع الدينية وهي موقعة اليرموك في منطقة الكرك جنوب الأردن، كما توجد آثار مسيحية أهمها تلك المنطقة التي تعمد فيها السيد المسيح في نهر الأردن، وتعد مزاراً مهماً لمعظم السياح من الأجانب والعرب، والكنيسة التي تعد من أوائل الكنائس في العالم وهي مزينة بالفسيفساء وبها خريطة المنطقة بأكملها من فلسطين والأردن والقدس مركزها.
وفي أعلي قمة جبل عالي في البتراء لا نصل اليها الا بالطائرة يوجد قبر سيدنا هارون، والبتراء عاصمة النبطيين هي مملكة عربية بحتة أمتدت الى جبال الجليل، وكانت تربطهم علاقة وثيقة بالفراعنة، وعندما كان الرومان يقومون بالهجوم على مصر كانت الأسرة الحاكمة في مصر ترسل مجوهراتها الى البتراء في مكان يسمى بخزنة فرعون مثل وزارة المالية حالياً لحفظ الثروات الفرعونية خوفا من الغزو الروماني، وذلك لأن البتراء كانت مدينة محصنة ومن الصعب اختراقها.
والهند هي البلد الثاني الذي يفضله صلاح الخطيب خاصة كيرلا في الجنوب ويعلل ذلك قائلاً: يسمونها (بلد الله) نظراً لجمال الطبيعة، بل انهم يعتبرونها واحدة من جنات الأرض في الهند، واسمها مشتق من العربية (خير الله) لما تضمه من خيرات وفيرة، وفي منطقة مونار أهم مزارع للشاي، ولأول مرة في حياتي أرى هذا الكم من التلال المزروعة بالكامل بأشجار الشاي، ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أشرب الشاي الا أذا كان من الهند.
هناك التقطت صورا للمناظر الطبيعية والوجوه، فقد لفت انتباهي أن الناس هناك طيبون للغاية ورغم انهم يعيشون حياة اقتصادية سيئة ويعانون من الفقر المدقع الا أنهم بسطاء والأبتسامة لاتفارق وجوههم ، ويحاولون مساعدة الآخرين بشكل كبير ، وهناك زرت موقعا عجيبا ويعد فريدا من نوعه في العالم في منطقة تلية تنبت بها زهرة لا تزهر الا مرة واحدة كل 12 سنة، وهي ذات لون وردي ورائعة الجمال وقمت بتصويرها وكانت تجربة ممتازة بالنسبة لي.
ورغم أنني زرت اسبانيا الا أنني للأسف لم استطع زيارة قصر الحمراء في غرناطة الا أنني زرت ماربيا في الجنوب، وهي منطقة تقع على البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مضيق جبل طارق ، وهي مجموعة من الجبال والغابات الهائلة، والحقيقة أننا كمجموعة ذهبنا اليها للتصوير تهنا ، ولم نستطع التقاط أي صور بسبب قلقنا من المتاهة التي وجدنا أنفسنا بها ولم نستطع الخروج كلما حاولنا ذلك، وخوفنا أن نضل سبيلنا ولا نستطيع العودة وكان كل همنا كيف نخرج من هذا المكان؟
كذلك أعشق هولندا فهي ذات طبيعة جميلة حيث الأرض مستوية وبها كم هائل من المياة وبالتالي تمتلئ الأرض بالأخضرار طوال السنة، وبها كم هائل من الزهور في منطقة تيكن هون ، حيث يقام معرض سنوي للزهور في نهاية شهر أبريل، وأتمنى أن أزورها مرة ثانية لشدة جمالها.
لعنة الفراعنة
كذلك أحببت مصر بعد أن زرت القاهرة 3 أيام رأيت فيها النيل العظيم وقمت برحلة نيلية من خلال باخرة، وزرت الأهرامات وقمت بمغامرة تسلق الهرم الأكبر لخوفو ودخلت لرؤية مقبرته من خلال ممر طويل يبلغ طوله 200 متر الا أنه لابد لمن يعبر هذا الممر أن يسير محني الظهر تلك المسافة الطويلة، بعدها مرضت بشدة وقضيت باقي الأيام في الفراش فربما أصابتني لعنة الفراعنة، وفي شهر نوفمبر الماضي ذهبت الى شرم الشيخ وهي مدينة لا توصف في جمالها ونظافتها وتنظيمها ومن حيث خدماتها الفندقية الرئعة.
كما أن الناس هناك في غاية الجمال من حيث انهم يستقبلون الضيوف بحفاوة ويحاولون مساعدتهم، وهذا جعلني أنوي زيارتها مرة ثانية بصحبة العائلة، وزرت أماكن عديدة في سيناء التي كنت متشوقا لرؤيتها خاصة أنها كانت في يد الأحتلال الصهيوني من قبل، وشعرت بسعادة غامرة في لقاء البدو هناك الا أن البرد هناك كان قارصاً.
ويقول صلاح: في الهند احببت تصوير الفيلة بشكل غريب، وسعيت أن أراها وأصورها في بيوتها الأصلية، ولكن للأسف تعرضت الى حادث مؤسف من الفيلة، فمن المعروف أن الفيلة تسعى للمحافظة على منطقتها من تواجد أي دخيل يرغب في الدخول اليها، لأنها تعتبره يحاول تهديد امنها، وكنت ممسكا بكاميرا ذات عدسة طويلة فأمسك الفيل بخرطومه كمية كبيرة من الطين وقذفها علي.
وجلست يوما كاملا أنظف نفسي من الطين، وفي الهند مزارع ضخمة للشاي، وأمتازت تلك المنطقة بجمال الطقس وقابلية الناس للتصوير، لذلك اعتبر أنه من أروع الوجوه التي قمت بتصويرها كانت في الهند، وفي مالطا أعجبتني قوارب الصيادين وزينتها وقمت بتصويرها من جوانب مختلفة، وفي هولندا عشقت طواحين الهواء ، وهناك منطقة تسمى كندرديرك تمتلئ بطواحين الهواء التي مازالت فاعلة حتى الآن.
الأنتخابات الأميركية
وتكررت سفراتي الى اميركا خاصة كلورادوا وجورجيا وبنسلفانيا وأورلاندو وفلوريدا، واكثر الأماكن التي أعجبتني هي جورجيا وتقع على الساحل الشرقي ولها ميناء كبير، وأهلها طيبون ودودون، يحبون التحدث مع الغرباء ويسعون للتعرف عليهم، وهي منطقة آمنة، اضافة أنها جميلة جدا تمتلئ بأشجار السرو وبها كم كبير من السناجب، كما أنها منظمة جدا وهي قديمة جدا في تاريخ أميركا، حتى أن الفندق الذي أقمت فيه هناك مبني على موقع تاريخي من آثار الحرب الأهلية.
وتصادف ان شاهدت في أورلاندو في فلوريدا انتخابات جورج بوش أول مرة، وامتدت الأنتخابات وصار هناك خلاف على التصويت، حقا كان جميلا أن أعيش تجربة الأنتخابات الأميركية ، كما شاهدت جبال روكي الشهيرة في بولدر في كولورادو واستمتعت كثيرا بالتضاريس وبرودة الطقس. كما زرت سوريا وسلطنة عمان، ومعظم سفراتي كانت من خلال مجموعات للعمل أو للتصوير، فعملي كمهندس آلات دقيقة في شركة بترولية يسمح لي بالسفر كثيرا الى أوروبا وأميركا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق