٢٧‏/٠٩‏/٢٠٠٨

المساج علاج للصداع المزمن وآلام الظهر والضغوط النفسية



أصبح الطب البديل يفرض حضوره الفاعل في حياة الناس، وأخذ يشغل حيزاً مهماً يجذب إليه الكثير من المرضى الذين يعتقدون أن أمراضهم العضوية قد يكون العلاج البديل أنجع في علاجها من العلاج التقليدي، وأسلم من الدخول في عالم الأدوية الكيميائية وتأثيراتها.
ومن السبل العلاجية التي أخذت حيزها أيضاً المساج حيث يرى ممارسوه المترددون عليه أنه يقدم لهم الكثير من الفوائد على الصعيد الجسدي والنفسي. ويشكل المساج التايلاندي بأنواعه المختلفة، والأعشاب الطبيعية المستخدمة فيه، أحد أنواع المساج المعروفة.
حيث يشكل - حسب الخبراء فيه- تناغماً كبيراً يؤمن الاتحاد بين الجسم والعقل والروح حتى أنه يوصف كعلاج لكثير من الأمراض، لأنه ينشط الدورة الدموية ويجعل الجسم مملوءاً بالحيوية والنشاط ويترك العقل صافياً وهادئاً وخالياً من الإحباط والخوف واليأس ويخفف من القلق والتوتر والألم، ويضمن التخلص من أمراض كثيرة كآلام الظهر والسمنة وغيرها، كما أنه يؤدي إلى الارتياح الجسدي والنفسي منهياً الضغوط التي يعاني منها الفرد.
وقدمت سو ثانجار مديرة عام الواحة التايلاندية للتجميل والأخصائية كارن شرحاً وافياً عن أهمية المساج التايلاندي وأنواعه المختلفة وعن الأعشاب الطبيعية المستخدمة فيه، وقالت: إنه علم بحد ذاته تتوارثه الأجيال في تايلاند منذ عدة قرون مضت، وكان لعودة الثقة في الطب الشعبي عالمياً أثر كبير على مراكز الأبحاث في تايلاند التي عكفت على إجراء الأبحاث والدراسات على منتجات الأعشاب الطبيعية ومن ثم تطوير الأدوية التقليدية.
كما أن المساج التايلاندي يعد علاجا مكملا لبعض الأمراض التي لا تجد الدواء المناسب في الطب الحديث، ويعتمد كليا على شد العضلات وتتعدد أنواعه لجميع أنحاء الجسد من الرقبة والأكتاف واليد والقدم والأصابع والظهر. عمر سليم مدير خط الشمال لمنتجات المنتجعات والفنادق أشار إلى ازدياد الاهتمام بمراكز المساج التايلاندي في الإمارات حيث يوجد حوالي 150 مركزاً في دبي بينما لا يزيد عددها عن 10 تقريبا في أبوظبي.
كما أن عدد زوار تلك المنتجعات يتزايد بنسبة 20%-30% سنويا، وأضاف أن شركتهم سباقة في استيراد المنتجات الخاصة بهذا النوع من المساج بل إنها الشركة الوطنية الوحيدة التي تعمل في هذا المجال الذي يحتكره الأجانب، من مستلزمات العناية بالجسم كسنفرة الجسم التي تعمل على إزالة الخلايا الميتة وترطيب البشرة وتغذية الجلد بالمواد الطبيعية، والشيرودار وهو شكل من أشكال طب الإيروفيدا الذي يساعد على التخلص من الإرهاق الذهني والإنهاك والقلق والأرق وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية ويساعد على تهدئة الأعصاب والإحساس بالراحة، والجمع بين الحرارة والتدليك العميق لإزالة التعب والإرهاق الشديد وتعمل على راحة العضلات والجسم.
ويعتمد هذا العلاج على الجمع بين أحجار البازلت الدافئة مع التدليك بالزيوت العطرية كذلك فإن الأعشاب معروفة منذ القدم كنظام للشفاء ولتخفيف آلام العضلات واستخدمها الصينيون والفراعنة وتم نقلها إلى أرجاء المعمورة وهي تساعد على الاسترخاء وتنشيط الجسم والعقل.
قنوات في الجسم لجريان الدم والهواء
اعتقد التايلانديون منذ زمن بعيد أن جسم الإنسان يحتوي على خطوط قنوات لجريان الدم والهواء مما يعرض الجسم للإصابة بالمرض في حال وجود خلل فيهما، وبالعكس، فإنه في حالة انسياب الدوران جيدا فإن ذلك يعطي الجسم الشعور بالراحة والصحة، كما أن هناك عشرة خطوط كبيرة للطاقة في الجسم البشري.
حيث يحتاج الشخص لأربعة شعلات لإيجاد قوة وصحة جيدة، ووجود ضعف أو خلل في أحد تلك العناصر يتسبب المرض في أحد الأعضاء، والعناصر الأربعة هي الأرض لبناء القوة الداخلية (العظام والعضلات والأعضاء المختلفة، ثم الماء للسوائل الداخلية (الدم والبلازما وغيرها)، ثم الرياح للجهاز العصبي المركزي والنخاع الشوكي، ثم النار للطاقة ومنح القوة والدفء.
=================================================
منقول من جريدة البيان

ليست هناك تعليقات: