٢٧‏/٠٩‏/٢٠٠٨

عباءة العيد.. أناقة الأسود وبريق الذهبي والكريستال


تشهد العباءة التي ترتديها النساء في دول الخليج يوماً بعد يوم تغيرات متعددة في طرق تصميمها وشكلها وألوانها، وتلك التطورات تعتبرها بعض الفتيات تماشياً مع الموضة والحياة العصرية حتى ان بعض أنواعها أصبح لها أسماء غريبة مثل «الشبح والليزر ولا تلمسني»، وفي الوقت نفسه تثير التصاميم الجديدة حفيظة الكثيرين ممن اعتبروا ذلك اعتداء على الخصوصية، وقطعاً للصلة بالتاريخ والتراث.

هنادي أحمد بدو مصممة أزياء إماراتية، شاركت في عدة مسابقات للتصميم على مستوى الدولة أهمها مسابقة شوارفسكي في دبي والتي فازت فيها بالمركز الأول لهذا العام، وقدمت العديد من عروض الأزياء المحلية، وانطلقت إعلاميا من برنامج المزيونة الذي تبثه فضائية أبوظبي ثم صباح الخير من قناة العربية،. ومنذ عدة أيام قدمت عرضا لعباءات العيد في فندق شيراتون أبوظبي ضم 15 عباءة تجسد جمال وأنوثة المرأة خلال استخدام القصات المبتكرة والأقمشة الراقية المطرزة باللون الذهبي والكريستال إلى جانب الإكسسوارات البراقة التي أضافت للعباءات لمسة رائعة وفخامة مستحبة. وتتحدث هنادي بدو عن مجموعتها الجديدة من عباءات العيد قائلة: تعمدت فيها أن أجمع بين الجاذبية الساحرة وترف الأسلوب، وتقدم للمرأة الأنيقة القصات المختلفة والمميزة بتداخل الألوان فيها والمزينة بفصوص كريستال شورافسكي الراقية التي تضيف إليها جمالاً براقاً يخطف الأبصار وقلوب السيدات المحبات للأناقة والفخامة.

وجمعت هذه التشكيلة بين الشيفون الذي يرفرف بجانب العباءة تاركة لمسة من الأنوثة الأخاذة وبين العباءة التي تحتوي جسم المرأة وتظهر أناقتها بنوع من الاحتشام والرقي. وتمحورت هذه المجموعة حول الأناقة وسحر الأنوثة والجاذبية التي لا تقاوم وذلك من حيث القماش العالي الجودة والتي تضم خاما فاخرا من الشيفون والكريب والجورجيت وأفضل أنواع الأقمشة الخاصة بالعباءة الإماراتية. والتي تتمازج في نقوشها وتطريزاتها على تفاصيل الأسود المزخرف لتكسر حدته وترقى به بشكل مختلف عن أي تصميم للعباية الإماراتية، جاذبية تجمع نقشات الزهور الراقية إلى جانب الإكسسوارات البراقة التي تضفي لمسه رائعة والتي يطغي عليها اللون الذهبي والتي خصصت للمرأة المصرة على مواكبة الموضة ورغبتها في التجديد، حيث تتميز من ضمن تصميمها بتقديم الأسلوب الهندي بأسواره الملونة بشكل ملفت للنظر ويرضي ذوق المرأة الخليجية الراقية.

وهنادي والتي إلى جانب تصميمها للأزياء تعمل كمصممة جرافيكس ومخرجة صحفية قالت : أحببت تصميم الأزياء منذ الطفولة، وبدأت أرسم على الورق تصاميم نالت أعجاب كل من يراها، ثم نفذتها لنفسي ولعائلتي ومن ثم لصديقاتي، ورغم ذلك لم أكن أضع في اعتباري إنني سأصبح يوما مصممة للأزياء، إلا أنني اتجهت إلى دراسة فن الجرافيكس . وحصلت على الدبلوم فيه، ثم عملت كمخرجة صحفية لمجلة حكومية، إلا أن هواية الطفولة ظلت تلح علي ولم أستطع تركها، فاتجهت إلى تأكيدها بتصميم العباءات، وشاركت في عدة مسابقات، وفزت بالمركز الأول في مسابقة شوارفسكي للإبداع في دبي هذا العام، وسأشارك بعرض للأزياء في معرض أعراس العين في شهر نوفمبر المقبل. ومنذ أربع سنوات تقريبا، وجدتني اتجه إلى تصميم العباءة السوداء التي أعشقها لأنها تدل على هويتي كامرأة خليجية وعربية، كما أن العباءة أصبحت تنافس ما تنتجه بيوت الأزياء العالمية من حيث الموضة والرقي والإبداع، وهذا ما جعلني أعكف على تطويرها بشكل يناسب العصر مع الحفاظ على هويتها الأصلية ولونها الأسود الذي ميزها على مر العصور.
وتؤكد هنادي أنها صاحبة أسلوب مميز في تصميم العباءة حيث تسعى للانفراد من خلال اختيار التصاميم الغريبة والفريدة، حيث أنها في مجموعتها الجديدة أدخلت على العباءة (الخيول الهندية) في أكمام العباءة، وأدخلت الإكسسوارات من الأقراط والعقود على بعضها الآخر، وأدخلت عليها الحديد والخشب، بجانب الأحذية وحقائب اليد، كما أن للشيلة نصيب كبير من الاهتمام لأنها المكمل الأهم للعباءة .
وتشير هنادي إلى أنها تتابع باستمرار الموضة العالمية للاستفادة منها في تصاميمها للعباءة من حيث اختيار القصات والأقمشة، إلا أنها لا تسعى مطلقاً للتقليد ولكنها تنتهج أسلوباً خاصاً يتلاءم مع العباءة الإماراتية التي طورتها لتلبسها كل امرأة عربية وهذا هو الحلم الذي تسعى إلى تحقيقه، وتؤكد هنادي أن رسالتها تطوير العباءة الإماراتية لتلبسها كل امرأة عربية تفضل الأناقة والاحتشام والتميز وتقول: أتمنى أن تصل أزيائي للعالمية.
وتستعين هنادي بدو بالكومبيوتر وكما تقول:أحاول تطوير نفسي دائما من خلال الاضطلاع على كل ما هو جديد في عالم الأزياء والموضة، كما أنني متابعة جيدة لجميع المجلات والقنوات الفضائية التي تهتم بالموضة، وأقرأ وأتابع أخبار كبار مصممي الأزياء في العالم، وكيف أصبح هؤلاء أهم المصممين ؟
وكيف يتعاملون ويكسبون زبائنهم، ويعجبني بشكل خاص مصمم الأزياء العالمي (جليانو)، فهو يصمم كل ما هو غريب ومميز، وتعجبني أفكاره وحضوره وقدرته الفائقة على دمج الألوان، ورغم شهرته الكبيرة إلا أنه إنسان بسيط ومتواضع جداً.
وأنا كمصممة أحاول إرضاء أذواق النساء، ولا أنظر كثيرا إلى الكسب المادي فقط، بل أضع المكسب المعنوي في بداية أولوياتي، كما أنني أنفعل بكل ما أراه في يومي على الطبيعة ثم أرسم التصميم على الورق، ثم أنسخه على الكومبيوتر وأتابع تفاصيله وأضيف أو أحذف الذي أره مناسبا للتصميم، وتصميم العباءة عندي حالة فرح كبيرة لأنني استطعت إنهاء حالة معاناة جميلة مع الإبداع.
وتضيف هنادي لست ضد وجود الرجل كمصمم للعباءة الخليجية، لكنني أرفض وجود مصمم الأزياء غير الخليجي في هذا المكان لأن الأزياء هي تراث الشعوب، ومن لا يعرف تراث الإمارات عليه التنحي جانباً، ووجود كم من مصممي ومصممات الأزياء الإماراتيين على ساحة الموضة أمر يدعو للفخر، وأنا مع تكامل المرأة والرجل في هذا المجال، وأفضل من لديه رسالة ويقدمها للناس بطريقة جميلة، وفي النهاية الحكم سيكون للمتلقي.




هناك تعليق واحد:

Shine يقول...

هيه و الله يوم عن يوم العبآية تصير جلابية وفستآإن مب العبآية اللي نعرفها " السآدة بدون أي ألواآآن " ..

صح لسآن الي كتب المقآل ع الرمسسه اللي البدآية . .

تحيآتي لج إيمآآآن :)