٢٤‏/٠٩‏/٢٠٠٨

المرأة الإماراتية.. إشعاع وإبداع بأنامل ناعمة




الإبداع وقصص نجاح النساء اللواتي اخترن طريق التحدي وتركن العمل الحكومي واتجهن إلى العمل الخاص هو الموضوع الذي فرض نفسه على المجلس الرمضاني النسائي الذي أقامه نادي فالكون التابع لشركة أدكو في أبوظبي تحت عنوان (إبداع المرأة الإماراتية).
وضم المجلس العديد من سيدات أعمال أبوظبي وموظفات شركة أدكو اللواتي استمعن بشغف إلى قصص المبدعات وتوالت أسئلتهن حول بداية هؤلاء وكيف اتجهن إلى العمل الخاص؟ وكيف يمكنهن الاتجاه إلى عالم البزنس واختيار المشروعات المناسبة؟، وبجانب النقاش الذي دار كان هناك أيضاً عرض للأزياء وآخر للمجوهرات، والعطور والبخور، وسحور ضم الأكلات الرمضانية المحببة على المائدة الإماراتية.
فايزة الزرعوني المدير التنفيذي للدعم الإداري لشركة منازل العقارية تحدثت عن تجربتها التي اختارت فيها الخروج من مجال العمل الحكومي كموظفة في شركة بترول إلى القطاع الخاص قائلة :عملت في شركة أدكو وهي شركة شبه حكومية، وهذا منحني ميزة إضافية حيث البيئة المناسبة لتطوير قدرات الموظف وتنمية مهاراته وإكسابه الخبرات المناسبة.
وهذا أهلني بالفعل للانتقال إلى القطاع الخاص لاكتساب خبرة مختلفة تواكب متغيرات العصر وذلك لأنه الأكثر إطلاعا على التغيرات التي تحدث للمجتمع خاصة الاقتصادية منها خاصة إذا كانت شركة حديثة التأسيس، وهذا منحني نوعا من الاكتفاء الذاتي. وأضافت الزرعوني أن التغيير بحد ذاته إيجابي وليس مشروطا بالانتقال من شركة لأخرى، ولكن المهم هو القرار المناسب لوقت الانتقال والتغيير حتى ولو كان ذلك من إدارة إلى آخرى في نفس مكان العمل، وهذا يجعل الإنسان قادرا على العطاء والتطوير والإنجاز.
وبإيجاز شديد قامت مصممة الأزياء منى المنصوري بسرد قصتها مع الإبداع عندما تركت عملها الأصلي كمهندسة بترول وانتقلت الى عالم الأزياء والموضة، وكيف أنها كانت أول مصممة أزياء إماراتية تعمل في أزياء الهوت كوتور في أبوظبي؟.
ولم تكتف المنصوري بعروضها للأزياء محليا بل انتقلت لتعرض أزياءها عربيا في بيروت ومن ثم انتقلت إلى العالمية حيث شاركت في أسبوع الموضة الذي أقيم في نابولي عام 2006م بجانب كبار مصممي الأزياء العالميين، حيث أثارت اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية والتي كتبت عنها (مصممة أزياء عربية خطفت بحشمتها الأضواء من المصممين الإيطاليين).
وأعربت المنصوري عن اعتزازها بما وصلت اليه المرأة الإماراتية من تعليم ومكانة اجتماعية ووظيفية بفضل الحكومة الرشيدة التي وفرت الدعم الكامل للمرأة، وقدمت المنصوري خلال المجلس عرضا للأزياء ضم أكثر من خمسة عشر فستانا، استطاعت من خلاله انتزاع إعجاب الحاضرات من حيث التطور الملموس في اختيار الألوان والقصات والتطريزات.
وأشارت مصممة المجوهرات عزة القبيسي إلى دور الإعلام في إلقاء الضوء على المبدعات وتشجيعهن والمساهمة في نجاحهن، وانتقلت لتجيب على تساؤلات ضيفات المجلس قائلة انها درست تصميم المجوهرات في بريطانيا وعادت لتنطلق من أبوظبي من خلال مشروعها (ارجمست)، وتحدثت عن أن كل قطعة مجوهرات تقوم بتصميمها هي منفردة بذاتها وتحتاج إلى امرأة ذات أسلوب خاص وشخصية تعرف ماذا تريد وماذا يناسبها.
كما أن تصميماتها التي يدخل فيها التراث الإماراتي والطراز العصري يرضي طموحاتها، وأضافت أن اشتراكها في المعارض الدولية لتمثيل الإمارات منحها فرصة جيدة في أن يقدر الناس شغلها محليا. وأكدت عن سعادتها باقتحام كثير من الإماراتيات مجال تصميم المجوهرات مؤخرا بعد أن كانت هي الوحيدة التي تعمل فيه. وتحدثت أمل الهاملي عن عشقها لخلط العطور والذي بدأ كهواية ثم تحول إلى عمل بعد أن شجعها كل من جرب طريقها المميزة في خلط العطور والبخور والعود المعطر.
المهندسة وضحة بن زيتون المهيري مدير مكتب رواد الخليج للاستشارات الهندسية تحدثت عن الحلم الذي كان يراودها دائما في ترك الوظيفة الحكومية والانتقال إلى العمل الخاص وهذا ما حققته فعلا ويعد بداية للانطلاق إلى عالم أرحب وأوسع تكمن فلسفته في التطور المستمر.
أما الدكتورة شيخة سيف الشامسي رئيس مركز المواطنة والتنمية العربي كانت وكيلة سابقة بوزارة التربية والتعليم لشؤون المناهج، تحدثت عن المركز قائلة انه أول مركز أبحاث في الدولة يركز على دراسة مجالين من مجالات الدراسات الاجتماعية :التربية الوطنية والاقتصاد ويقدم استشارات تربوية تهدف لتعزيز المواطنة والمهارات الاقتصادية في كل المراحل التعليمية لمختلف الفئات التربوية.

========================

هناك تعليق واحد:

nagy elsonbaty يقول...

الاخت ايمانموضوعاتك جيدة ومتنوعة