٠٨‏/١١‏/٢٠٠٨

المؤتمر الدولي للدراسات الأثرية يعقد ندواته في دبي






تحت عنوان «خفايا الحضارات القديمة» تستضيف دبي المؤتمر الدولي للدراسات الأثرية، والذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويعقد لأول مرة في دبي، في الفترة 29-30 من الشهر الجاري، حيث يضم ثمانية من أشهر علماء التاريخ والآثار والفلك وعلم الإنسان، وسوف تتاح لهم الفرصة للتحدث عن خفايا الحضارات القديمة.

ويتناقشون أهم الاكتشافات التي تمت بين عامي 2007 و2008، ومن المتوقع أن يجذب المؤتمر المهتمين والمختصين محليا وعربيا وعالميا أثناء انعقاد المؤتمر، والذي حدثنا عنه عدد من المشرفين والمختصين. يقول الدكتور محمد نعيمات رئيس شركة أدبوكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض ورئيس المؤتمر: سيتم في المؤتمر والذي يعقد لأول مرة في دبي، مناقشة آخر الاكتشافات لأكثر الحضارات غموضا كالحضارات البشرية قبل التاريخ ما قبل ملايين السنين، وكذلك الحضارة المصرية القديمة وأسرارها وحضارة يام التي اكتشفت مؤخرا في صحراء مصر الغربية. ومن الحضارات الغربية التي سيتم مناقشتها حضارة المايا في أميركا الوسطى وجنوب شرق المكسيك، كما سيلتقي لأول مرة في الشرق الأوسط ثمانية من أشهر العلماء البارزين والمتخصصين الذين سيقدمون للشعوب خلاصة أبحاثهم في هذا المجال، وجميعهم لهم كتب ومؤلفات عديدة في مجالات تخصصاتهم.
وهم أيضا مشاركون حاليا في مشاريع بحثية جديدة ستفيد البشرية، والعلماء هم البروفيسور محمود مرعي من مصر، ود. مايكل كريمو، ود.كونستانتينو مانويل توريس ود.روبرت شوك وجون ميجور وتوماس بروفي من الولايات المتحدة الأميركية، ود. لويس إدوارد لونا من كولومبيا وروبرت بوفال من بلجيكا.
ويضيف الدكتور محمد نعيمات قائلا: وكان من المفترض أن نتقدم بدعوة عالم الآثار المصري البروفيسور زاهي حواس، إلا انه ولظروف قاهرة تعذر علينا ذلك، وخلال المؤتمر ستكون هناك حلقات للنقاش تشترك فيها الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة التاريخ في جامعة الإمارات والدكتور زاهر محمد زاهر المستشار الصحافي والقانوني لمدينة دبي للإعلام.
وكذلك البحث في إمكانية جلب بعض المقتنيات الأثرية، والمفاجأة الكبرى ستكون في حالة قدرتنا على إحضار مومياء مصرية تعرض أثناء جلسات المؤتمر، وللعلم فإن العالم المصري محمود مرعي هو الذي اكتشف مؤخرا أسرار (مملكة يام) في صحراء مصر الغربية غرب معبد أبو سمبل، ومن المتوقع أن يقود هذا الاكتشاف إلى كتابة بعض من تاريخ قدماء المصريين، فهم لم يتواجدو فقط حول نهر النيل بل اجتازوا إلى الصحراء.
وهناك 42 بحثا منشورا عن الاكتشافات الأثرية في الصحراء مصر وليبيا والسودان والجزائر ونيجيريا والأردن، كما ان مدينة الأقصر المصرية شهدت خلال العام الماضي سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة، وتكمن أهمية تلك الاكتشافات في انها كشفت للعلماء العديد من الآثار وزالت بعض الغموض عن فترات التاريخ القديم.
كذلك العالم البلجيكي روبرت بوفال هو أيضا متخصص في أسرار الأهرامات والحضارة المصرية القديمة، ولا يخفى على أحد ما امتازت به تلك الحضارة من سمات حضارية وإنجازات ضخمة جعلتها (أم الحضارات بلا منازع)، كما أنها أكثر مكوثا وشهرة وانبهارا بين حضارات الأقدمين
كما أنه أيضا مهتم بشكل خاص بالأهرامات المصرية والتي تعد أكثر آثار العالم اثارة للجدل حيث كشف الفراعنة ببناء الأهرامات عن هندسة ذكية ومعقدة، تدل على اهتمامهم بالنجوم والأجرام السماوية وما يطلق عليه علم الفلك.
وكذلك تخصص الأميركي الدكتور روبرت شوك في أسرار أبو الهول أعجوبة الحضارة المصرية القديمة الموجود أسفل هرم خوفو، وهو تمثال يجسد رأس إنسان على جسد أسد يحرس المقابر والمعابد، ومازالت هناك أسرار مهمة حول السبب الحقيقي لبناء هذا التمثال، ومتى تم بناؤه، ومن بناه؟، رغم وجود العديد من النظريات التي يستند بعضها إلى حقائق من وقائع التاريخ المصري القديم.
إضاءة
يقول الدكتور محمد نعيمات: تخصص الأميركي الدكتور توماس بروفي في حضارات البشرية القديمة قبل التاريخ، كما تخصص قرينه الأميركي مايكل كريمو في تاريخ وجيولوجيا البشر قبل ملايين السنين، أما العالم الأميركي جون ماجور فله أبحاث عديدة في حضارة المايا التي تطورت ببطء خلال 2300 سنة قبل الميلاد.
وكان شعب المايا يعيش في ثلاث مناطق متجاورة في أميركا الوسطى وشرق وجنوب المكسيك ويمارسون الفلاحة ويعيشون في قرى صغيرة متناثرة، وقد بلغت تلك الحضارة أوجها سنة 700 ق.م وأفلت امبراطوريتهم القديمة مع حلول القرن السابع عشر بسبب الأمراض والحروب والمجاعات، وسنة 1000 قامت الإمبراطورية الجديدة للمايا وكانت أقوى مما عليه.


========================




ليست هناك تعليقات: