٠١‏/٠٤‏/٢٠٠٩

فاطمة المغني.. تجربة مثمرة وعشق للتميز


فاطمة أحمد عبيد المغني امرأة تعشق التميز، لذلك سعت واجتهدت في العمل في كافة المجالات من البحوث الاجتماعية والنفسية والتربوية، وساهمت في تأسيس أهم المشروعات الخاصة بالمرأة على مستوى الشارقة، وشاركت في العديد من المؤتمرات والملتقيات داخل الدولة وخارجها، وعملت في السياسة خلال أربع سنوات قضتها في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ونالت العديد من التكريمات.

وأكثر من 500 شهادة تقدير وشكر من مؤسسات الدولة، وحاليا تشغل منصب مديرة مركز التنمية الاجتماعية في خورفكان، ورئيسة مجلس إدارة سيدات الأعمال في الشارقة، ومن خلاله تحمل رسالة الارتقاء بمستوى المرأة الإماراتية وإعداد جيل منتمٍ لوطنه معتز بهويته، مبدع في فكره من خلال برامج اجتماعية متكاملة وأسرة إماراتية متميزة وبمشاركة مجتمعية فاعلة. تقول فاطمة المغني: كرمتني سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في يوم المرأة العالمي كإحدى الرائدات في مجال البحوث الاجتماعية في الدولة عام 2000، وأيضا كرمتني سموها عام 2001 كأفضل أسرة متميزة في الإمارات في مجال الأم بين الوظيفة والعمل، وأيضا في مجال الأسرة المثالية تحت شعار «أخوة متماسكون» عام 2003.
وأيضا لفوزي بجائزة «مواطنون على دروب التميز» عام 2008، كما نلت تكريما من سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي لمشاركتي الإيجابية في تأسيس نادي فتيات خورفكان، كما تقلدت وسام التميز من سموها ضمن عشر شخصيات على مستوى الدولة، كما حصلت على جائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها الأولى فئة الأفراد عام 2003.
وتضيف المغني: شاركت تحت إشراف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إعداد أبحاث اجتماعية عن مشكلة الطلاق الواقع والحلول، الزواج من أجنبيات، الإعاقة وحصر المعاقين بالدولة، احتياجات الأسرة المحلية.
وشاركت في العديد من البحوث مع جمعيات ومؤسسات داخل الدولة عن أثر الإعلام على الجريمة النسائية، وبحث عن المخدرات، وأبحاث عن المرأة والتراث في دولة الإمارات، وأبحاث كثيرة شاركت فيها خارج الدولة عن عادات وتقاليد دورة الحياة لمرحلة الميلاد ثم الزواج وأخيرا الوفاة في الأمارات وتوثيق كامل لهذه المرحلة لصالح مركز التراث الشعبي في قطر، وبحث ميداني عن الحكاية الشعبية في دولة الإمارات لمركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية ومقره الدوحة وغيرها.
وعن أهم المشروعات التي ساهمت في تأسيسها تقول: شاركت في تأسيس نادي الفتيات في الشارقة، ومن المؤسسين في إنجاح مشروع الأسر المنتجة في الدولة، ومشروع عيدية طفل يتيم في المنطقة الشرقية والذي تدعمه سمو الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم، وأنا عضوة ومؤسسة للكثير من الجمعيات المجتمعية منذ إنشائها حتى الآن، وعضوة متطوعة في أكثر من 50 جمعية اجتماعية وخيرية ونفسية داخل الدولة.
تجربة مثمرة
وعن المدة التي قضتها كعضوة في المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة من عام 2004-2007م قالت فاطمة المغني: لقد كانت تجربة مثمرة لي كامرأة في مجال السياسة، وكانت ضمن أولويات الموضوعات التي ناقشتها جميع المشاكل التي تواجه المرأة والأسرة في الأمومة والتعليم والصحة والوظيفة.
وقد أثرت تلك الفترة في حياتي لأنني عرفت حجم الجهد المبذول من قبل الحكومة من أجل إنشاء المؤسسات التي تخدم المرأة، مثل أندية السيدات ومراكز الفتيات ومراكز الطفولة ومراكز الناشئة، وكيف وفرت الدولة أقساماً خاصة لمتابعة المرأة والبناء وامتلاك المسكن، وأعتقد أن معظم الناس لا يدركون الجهود المبذولة ولا المبالغ التي تنفق للمرأة والأسرة في إمارة الشارقة.
وعن دور مجلس سيدات الأعمال في الشارقة التي ترأسه تقول: تعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية على أسس مدروسة وتتمثل رسالة المجلس في إعداد المرأة للدخول في مجالات العمل الاقتصادي الحر والنهوض بأوضاعها وتعزيز المكانة الاجتماعية ودورها الاقتصادي.
ونسعى خلال المجلس للعمل على تشجيع المرأة على العمل الاقتصادي الحر وإعداد الدورات التدريبية لتنمية قدرات سيدات الأعمال في مجالات أنشطتهم، ومساعدة الراغبات في ممارسة الأنشطة الاقتصادية على أسس مدروسة، والتعاون مع الهيئات ذات الأهداف المماثلة للمجلس داخليا وخارجيا، وتذليل الصعوبات والعمل على تحقيق انسيابية العمل الحر للمرأة، وقديم مشاريع صغيرة مدروسة للراغبات في العمل الاقتصادي الحر.
ويمارس المجلس جميع الاختصاصات اللازمة لتحقيق أهدافه وعلى وجه الخصوص: تشجيع سيدات الأعمال على الانضمام لعضوية المجلس، اقتراح الخطط والبرامج ومشروعات القوانين التي من شأنها تدعيم مكانة المرأة ومشاركتها في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وعقد المؤتمرات والندوات وحلقات البحث والتدريب، والاشتراك في اللجان المشتركة المشكلة لبحث الموضوعات ذات الطابع الاقتصادي، والقيام بكل ما من شأنه تحقيق أهداف المجلس.
أما عن حاضنات الأعمال التي يضمها المجلس وهي جديدة من نوعها تحدثت قائلة: هي مؤسسات تنموية تعمل على دعم المبادرين من أصحاب أفكار المشروعات الطموحة الذين لا تتوافر لهم الموارد الكافية لتحقيق طموحاتهم ومساعدتهم على تأسيس هذه المشروعات وذلك بتوفير بيئة متكاملة تقدم خدمات ودعم يؤديان إلى تطوير هذه المشروعات وزيادة معدلات نموها وكفاءتها الاقتصادية إلى الحد الذي يضعها على بداية طريق النمو دون الحاجة إلى مساعدة خارجية.
وتقدم خدماتها للمشروعات التي بداخل وخارج الحاضنة، والترويج لروح الريادة ومساندة المؤسسات الريادية الصغيرة على مواجهة صعوبات مرحلة الانطلاق، تسهيل بدء المشروع والحصول على التراخيص اللازمة، وتحقيق معدلات نمو عالية للمشروع بالخدمات التي تقدمها الحاضنة، ورعاية المشروعات الجديدة في مرحلة البدء والنمو والنجاح، وخلق فرص عمل دائمة وغير دائمة ومباشرة وغير مباشرة.
وربط المؤسسات الصناعية الكبيرة بالصغيرة داخل الحاضنة للعمل على تنميتها، وتبنى المشروعات القائمة على التكنولوجيا والمرتبطة بالجامعات ومراكز البحوث لتحويل البحوث إلى منتجات قابلة للتسويق، وإقامة مجموعة من الخدمات الداعمة والمتميزة مثل الجودة وقاعدة للمعلومات الفنية والتجارية ووحدات للاختبارات والقياس لخدمة المشروعات داخل وخارج الحاضنة،وربط الحاضنة بشبكات الحاضنات العالمية لتبادل الخبرات.
الاهتمام بنشر الوعي
وعن دورها كمديرة لمركز التنمية الاجتماعية في خورفكان قالت: يعتبر مركز التنمية الاجتماعية في خورفكان أحد المراكز الاجتماعية التي قامت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بافتتاحها في 27/1/1979م ، وبلغ عددها عشرة مراكز، ومن أهداف المركز رفع الوعي الاجتماعي والثقافي والصحي لدى السيدات في المنطقة، والنهوض بمستوى الأسرة الثقافي وذلك عن طريق المحاضرات والندوات الثقافية، والتنسيق بين المؤسسات الاجتماعية والصحية والثقافية والدينية التي تعني بشؤون المواطنين في المنطقة.
وهناك أهداف كثيرة يسعى إلى تحقيقها المركز، وما وصل إليه الآن ما هو إلا قليل من كثير في خدمة الدولة وشعبها، ورغم جهود المؤسسات الاجتماعية لتحقيق أهدافها وإعداد جيل منتمٍ لوطنه معتز بهويته، مبدع في فكره من خلال برامج اجتماعية متكاملة وأسرة إماراتية متميزة وبمشاركة مجتمعية فاعلة، وتتلخص رؤية المركز في تنمية اجتماعية شاملة وأسرة إماراتية متميزة.
ويشمل المركز عدة أقسام منها قسم التوجيه الأسري الذي يحمل في فحواه التعرف ومناقشة المشاكل التي تتعرض لها البنية الأسرية والظروف التي تغلفها من الناحية الدينية أو التعليمية أو الصحية أو الثقافية أو التربوية ومعالجتها بالطرق العلاجية الملائمة.
كذلك الندوات والمحاضرات لها دور بارز، وذلك انطلاقا من حرص المركز الصحي والثقافي والديني والوطني كذلك على المشاركة في كافة الاحتفالات والمناسبات المختلفة، وهذا القسم يحمل على عاتقه التوجيه والإرشاد والوعي الهادف في مختلف المجالات وللمحافظة على الدعامة الأسرية لكل أسرة قابعة على أرض الإمارات.
وعندما بدأت المراكز الاجتماعية واجهتنا مشاكل كثيرة، ولكن الآن وبعد مرور 30 عاما على إنشائها اختلفت الأمور بعد أن أصبحت الطرق ميسرة فقد كانت هناك صعوبات كثيرة مثل رفض الآباء تعليم الفتيات وخروجهن إلى العمل ورغبتهم في تزويجهن في سن مبكرة، حتى أننا واجهنا صعوبات لرفض الرجال لذهاب نسائهم لمراكز محو الأمية، وعدم رغبة الرجال في تواجد المرأة في وظائف المؤسسات الاجتماعية لأنهم اعتادوا أن تعمل في الحقل التربوي، وقد قمنا بعمل دورات توعية كثيرة للرجال والنساء.
ومن خلال خطط وبرامج مركز التنمية الاجتماعية حققنا الأهداف المرجوة، وهذا ما تؤكده النسب والإحصاءات التي توضح الأعداد الكبيرة للمرأة التي تعلمت وعملت وتبوأت مراكز مرموقة.


=========




هناك تعليقان (٢):

عبدالله الهورة يقول...

... لن تجد الكلمات لوصف حبي و تقديري و شكري لهذه المرأة ....
إنها خالتي و أمي و أستاذي و كل شيء ..
ليس تميز فحسب بل يوجد فيها ما لا يوجد في كثير من رجال اليوم
قدمت الكثير و لها على عملها الأجر و الثواب الكثير و رضى الله تعالى ...

ميرة النقبي (أنا الحزن بصورة إنسان) يقول...

للأمــــــــــآم دووم يا عمتيه الغاليه إن شاء الله تكونين مثال يحتذى به للمرأة العربية ^^