١١‏/١٠‏/٢٠٠٨

الصغار في معرض الصيد بالصقور في أبوظبي ..رسم وتلوين وفرح وجوائز


كان طلاب وطالبات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية مع موعد مع الفن والمسابقات التراثية الخاصة برياضة الصيد بالصقور في المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي أقيم على أرض المعارض في أبوظبي، فرصة التقوا فيها وعبروا عن فرحهم وهم يتجولون في أروقة وأقسام المعرض، كما أتيحت لهم فرصة التعبير بالرسم والتلوين عن مشاعرهم وأحاسيسهم الفياضة بالحب والفرح والابتهاج، وهنا بعض هذه المشاعر التي عبروا عنها بالكلمة الصادقة والعفوية النادرة.

تقول شمة علي طالبة في المرحلة الإعدادية إنها تعرفت على معلومات جميلة من خلال المسابقات كالمصطلحات الخاصة بالصقارة، وانها سعيدة جداً بهذه الزيارة لمعرض الصيد بالصقور حيث تعرفت على معلومات كانت غائبة عنها طويلاً، أما محمد عادل فإنه يعرف الكثير عن رياضة الصقور قديماً من خلال أحاديث جده والذي كان يقص له حكايات أهل الإمارات عندما كانوا يخرجون للقنص من أجل إطعام أنفسهم، فقديماً كانت الحياة صعبة والمعيشة فيها من الضنك الكثير عكس اليوم الذي توفرت فيه كل متطلبات الحياة، ومن القصص التي يحكيها الجد انه كانت هناك شهور معينة للصيد بالصقور وهي الشهور التي تهاجر فيها الطيور من الشمال الى الجنوب فتعبر تلك الطيور سماء الإمارات وينتهزها الناس فرصة للصيد الوفير، ويعرف بموسم الصيد واصطبحت فيما بعد من تراث أهل الامارات .
وتقول شذى إسماعيل مسؤولة توعية البيئة في قطاع التوعية بهيئة البيئة: نشارك في المعرض بركن خاص للأطفال وطلبة وطالبات المدارس الإعدادية والثانوية، ويهدف هذا الركن الى التعريف برياضة الصيد بالصقور والتي تعد إحدى أهم ركائز تراثنا القومي، تلك الهواية الجميلة التي توارثها الأبناء عن الآباء والأحفاد حيث تعلمنا منها معاني الصبر والقوة وروح الفريق» .
وتضيف قائلة: ينقسم الركن الى ثلاثة أجزاء أحدهم خاص بالمرسم حيث نعطي الأطفال الصغار لوحاً مرسومة ليلونوها عن البيئة والبدو والصيد بالصقور المتعددة الأنواع، والثاني بازل الكتروني يتمكن الأطفال من تركيب الصورة فيه على جهاز الكومبيوتر، والثالث غرفة كتب فوق بابها عبارة جميلة (الشيخ زايد صقار بارع وصاحب رؤية بيئية بعيدة المدى).
ومن خلال الأفلام الوثائقية التي تقدم في تلك الغرفة يتعرف طلاب المدارس على كيفية اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتراث والصيد بالصقور وتشجيعه المستمر لهذه الرياضة المحببة والتي ما زالت تمارس حتى اليوم بفضل الجهود التي تبذل لاستمرارها ونشرها في صفوف الشباب، كما أنهم يتعرفون أيضا على المبادئ الأساسية والسليمة في كل ما يتعلق بعالم ال
صقارة من تدريب وصيد وتغذية وأمراض ووقاية وعادات وسلوكيات الصقور».
وتختتم قولها: قمنا بعمل مسابقات لطلاب المدارس من المرحلة الإعدادية والابتدائية حول رياضة الصيد بالصقور تهدف الى زيادة معلوماتهم وتنشيطها حول هذا الجانب وتتناول البدايات التاريخية للصيد بالصقور، أنواع الصقور، المصلحات الخاصة بالصقارة التي أصبحت رياضةً فيها الكثير من المتعة والمغامرة، وأكثر الصقور صيدا في الإمارات وهي طيور الحبارى وطائر «مكوين»، بالإضافة إلى الأرانب البرية.
وكيف نظمت الدولة وقننت عملية صيد الحبارى، حتى يتم الحفاظ على فصيلة هذا الطير من الانقراض، كذلك أسئلة لتعريفهم بكيفية تدريب الصقر، ولماذا يظل معصب العينين و مقيداً من قدميه في تلك الفترة؟، ومتى يتم تدريبه على الطيران والصيد، وعن الأمراض التي يمكن ان تصيب الصقور وعلاجها وغيرها من المعلومات المبسطة والمفيدة.
وعن الكلب السلوقي وهو كلب الصيد عند البدو والذي يعد من أقدم الكلاب عالمياً وهو من الكلاب الصحراوية المعروفة على نطاق كبير بتميزها عن كلاب الصيد من حيث الوفاء والذكاء واصطيادها للفريسة في الظروف المناخية الصعبة والتضاريس الصحراوية الوعرة ومن خلال المعرض نجعل الطلاب يتعاملون مع الكلب السلوقي ويمسكون الصقر بأيديهم وهكذا، ولكل مشارك في هذا الركن جائزة ولو رمزية .
الإبداع بالرسم والتلوين
ميساء وآمنة ومنال ثلاث فتيات في المدرسة الابتدائية أبدعن في تلوين اللوحات الخاصة عن البيئة الإماراتية وحياة البدو والصيد بالصقور، والصقارة، وقدمن نماذج من فن الرسم الجميل كما قلن إنهن أحببن تلك التجربة المفيدة من حيث التعرف على حياة الأجداد وتراثهم العريق، كذلك اكتساب المعلومات وحصد الجوائز التي تنوعت بين الساعات والإستيكرز الهدايا القيمة، كما عبرن عن فرحتهن بالمشاركة في معرض الصيد بالصقور.
=====================

ليست هناك تعليقات: