١٠‏/١٠‏/٢٠٠٨

جلاليب منى المنصوري تزهو بألوان الفرح

مازال للثوب الجديد فرحة بطعم هناء النفس في بساتين الرضا، تلك الفرحة التي تذكرنا بجمال الطفولة وبراءة القلوب التي تعانق تغريد الطيور والدنيا المعطرة بأنفاس الورد، وهذا ما حاولت قوله مصممة الأزياء منى المنصوري في مجموعتها للجلاليب التي أطلقتها مؤخرا لتتناسب مع استقبال المرأة للأعياد والمناسبات الخاصة، استخدمت فيها أقمشة الدانتيل والشيفون والحرير بألوان تبعث الفرح والتفاؤل، مع تطريزات ناعمة تتناسب مع وقت ارتداء الثوب صباحا أو مساء.

تقول مصممة الأزياء الإماراتية منى المنصوري عن مجموعتها الجديدة للجلاليب: رغم إنني مصممة أزياء «الهوت كوتور» إلا أنني لم أتوقف يوما عن تصميم الأثواب الإماراتية ولكن بشكل حديث يتناسب مع متطلبات المرأة العصرية، وشهر رمضان المبارك كان فرصة مناسبة لي لابتكار المزيد منها لترتديها المرأة الإماراتية خلال الشهر الكريم واستقبال العيد وفي المناسبات الخاصة سواء داخل المنزل أو خارجه وأضافت: رعيت في تصميماتي التنوع بين الجلاليب التي ترتديها المرأة في الصباح وهي تستقبل الأهل والضيوف، وأخرى تناسب الزيارات، وثالثة للمساء والسهرة

والشعور بالراحة كانت القاسم المشترك بين كافة التصاميم، وركزت بشكل كبير على خامات الأقمشة مثل الدانتيل والشيفون والحرير مع تطريزات بسيطة جدا كالشك على الأكمام والصدر، كذلك الكريستالات الكبيرة لإعطاء جلاليب السهرة نوعا من الفخامة والتميز، واخترت الألوان الهادئة للصباح والألوان الجريئة كالفوشيا والأحمر والتريكواز للمساء والسهرة وأكدت المنصوري أن تصاميمها للجلاليب يعتمد كلية على الشك والتطريز اليدوي وهي ترفض تماما استخدام الماكينة، وربما يعود ذلك لإنها مصممة أزياء للهوت كوتور وأن كل فستان لديها يمثل قطعة فنية لا تتكرر.


رفض الانتقادات : وترفض المنصوري بعض الانتقادات التي توجه الى مصممات الأزياء اللواتي عكفن على تطوير الثوب الإماراتي قائلة: لكل عصر أزياء تناسبه، والثوب العربي قديما كان مكونا من قطعتين ومدقوق من فوق الى تحت، وكان ثقيلا يعيق حركة المرأة بسبب ثقل وزنه الذي يتجاوز 15 كيلو جراما من الشك والتطريزات لكن الآن تغير الزمن وتبدلت الأذواق، وخرجت المرأة للتعليم والعمل، وانفتحت على العالم الخارجي من خلال السفر والفضائيات، وتغيرت ثقافتها بسبب الحداثة والعولمة، حتى الأقمشة والتطريزات تطورت وأصبحت مختلفة تماما عن الماضي، لذلك لابد ان يتطور الثوب العربي ليواكب العصر ويناسب أيضا امرأة هذا الزمان.
وتواصل المنصوري: كنت أول مصممة أزياء إماراتية تستخدم قماش الدانتيل في الثوب العربي بعد أن كان محصورا بين الشيفون والحرير، واستخدمت الشك والكريستال بدلا من التلي وتطريزات الماكينة، ولم توجه لي أية انتقادات بل على العكس لقيت تشجيعا كبيرا من النساء الحريصات على ارتداء أزيائي خاصة الفنانات.
فقد ارتدت الفنانة زينب العسكري ثوبا أحمر من أزيائي وأبدت اعجابا شديدا به، كما ارتدت الفنانة مي حريري ثوبين آخرين أحدهما ابيض والآخر أخضر وكانت سعيدة جدا بهما وغيرهما من سيدات المجتمع، وهذا شجعني كثيرا على المضي قدما في تصاميمي المتطورة بشأن الثوب العربي.

====================
منشور في البيان

ليست هناك تعليقات: