٠١‏/٠٣‏/٢٠٠٩

سيدات «الاتحاد النسائي» يتسابقن لنيل رخصة قيادة الحاسب الآلي




لا يمكن أن نختلف على أن الكومبيوتر هو لغة العصر ودليل المعرفة، وأصبح يتدخل في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا، ولم تعد الشهادة وحدها تكفي للحصول على وظيفة دون أن يكون صاحبها يمتلك المهارات الكافية لاستخدام الكومبيوتر في عمله كأسلوب حياة يومي، وقد يعتقد البعض أن المرأة أقل خبرة واهتماما باستعمال الكومبيوتر.
ولكن العكس صحيح، لأن الحقيقة على أرض الواقع في معظم المواقع التي تعمل فيها المرأة نجدها قد تفوقت على الرجل في مجالات عديدة ومنها الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وفي مركز المعلومات للتدريب التقني في الاتحاد النسائي كان لنا لقاء مع مجموعة من الدارسات اللواتي التحقن بدورة ةج للحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي.
تقول ريم أبو العينين مسؤولة الدورة: ينظم الاتحاد النسائي العام - مركز المعلومات للتدريب التقني دورة ةج ، والتي تستمر شهراً وتتضمن 15 طالبة، وسوف تحصل الخريجات على شهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم، وقد اهتم مركز المعلومات للتدريب التقني بالمرأة ليؤهلها أكاديميا ويجعلها قادرة على مواجهة متطلبات العصر وذلك باستخدام أحدث أجهزة ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
وأضافت: من منطلق تقدير سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام لدور المرأة الفعال في المجتمع بشكل خاص وتطلعاتها المستقبلية لتطوير المرأة وتنمية قدراتها الفكرية بما يتناسب مع الألفية الثالثة نحو عالم التكنولوجيا أعلنت سموها افتتاح مركز المعلومات والتدريب التقني رسميا في السادس من شهر مارس عام 2000 ليكون نواة لتخريج سيدات مؤهلات علمياً لمواجهه متطلبات العصر، ولقد نظم المركز العديد من الدورات والندوات والمحاضرات التي تعرض كل ما هو جديد ومفيد في عالم الانترنت والبرامج كما يقدم أخر الأخبار في عالم المرأة علي الموقع الرسمي للاتحاد النسائي العام.
واستعرضت راقية عبد المنعم حافظ مدرسة الدورة الأقسام التي يتم دراستها للحصول على تلك الشهادة قائلة: تعد رخصة ةج مقياس الكفاءة المتعارف عليه دوليا يمكن الأفراد من برهنة كفاءتهم في مهارات الحاسب الآلي، وهي ترتكز على نواحي محددة من المعرفة والمهارة وتنقسم إلى سبعة أقسام ويمكن الخضوع لامتحانات تلك الأقسام وبأي ترتيب، وتلك الشهادة هامة ومطلوبة في معظم الوظائف، وتمتاز تلك الشهادة أنها تمنح لكل دارس لها بغض النظر عن السن او التعليم أو الخلفية الثقافية، وبعد ان يجتاز الامتحان يمنح الدارس شهادة معتمدة.
الحصول على الرخصة
وتواصل راقية حديثها: ويتضمن القسم الأول المفاهيم الأساسية لتقنية المعلومات، وتشمل مقدمة عامة، معلومات عن مكونات الحاسوب، التخزين، البرامج، شبكة المعلومات، الحاسوب في حياتنا اليومية، تكنولوجيا المعلومات والمجتمع، والتأمين وحقوق النسخ والقانون.
أما القسم الثاني فهو عن استعمال الحاسب الآلي وإدارة الملفات وهو عن الوظائف الأساسية للحاسب الآلي الشخصي ونظام تشغيله، وتعديل الإعدادات الأساسية والعمل بفاعلية ضمن بيئة سطح المكتب وإدارة وتنظيم الملفات والمجلدات، والعمل مع رموز سطح المكتب، ويشمل أيضا على تفسير لفيروسات الحاسب الآلي واستعمال البرامج المضادة للفيروسات.
ويشمل القسم الثالث معالجة الكلمات وهي النصوص في حاسب آلي شخصي، وينظر إلى العمليات الأساسية المقترنة بإنشاء وتنسيق وإنهاء مستند معالجة النصوص ليصبح جاهزا للتوزيع، ويناقش بعض ميزات معالجة النصوص المتقدمة أكثر كإنشاء الجداول القياسية واستعمال الصور ضمن المستند واستيراد الكائنات واستعمال أدوات دمج الرسائل.
ويضم القسم الرابع جداول البيانات المفاهيم الأساسية لأوراق العمل والقدرة على استعمال برنامج أوراق عمل في الحاسوب الشخصي، والمواضيع الخاصة بتطوير وتنسيق استعمال ورقة عمل مع استعمال الصيغ والدلالات البسيطة لتنفيذ العمليات الرياضية والمنطقية، وتعليمات كيفية إنشاء وتنسيق الرسوم البيانية والتخطيطات.
ويشمل القسم الخامس قواعد البيانات والقدرة على استعمالها في حاسب شخصي، وإنشاء وتعديل الجداول والاستعلامات والنماذج والتقارير وتحضير الإخراج لتوزيعه، ومناقشة كيفية استخراج المعلومات من قاعدة البيانات وتعديلات من خلال استعمال أدوات الاستعلام والانتقاء والفرز. أما القسم السادس فيضم العروض التقديمية في الحاسب الآلي ومنها إنشاء وتنسيق وتحضير عروض الشرائح التقديمية ويناقش الأدوات المستعملة لتكرار ونقل النصوص والصور والتخطيطات .
ويتضمن القسم السابع المعلومات والاتصالات وهي على جزأين في مهام البحث الأساسية على الويب باستعمال مستعرض ويب أو محركات البحث مع تقدير لبعض الاعتبارات الأمنية في استعمال الإنترنت، واستعمال برامج البريد الإلكتروني لإرسال وتلقي الرسائل وإرفاق المستندات وتنظيم إدارة المجلدات ودلائل الرسائل.
الشهادة ضرورية
وفي لقاء مع بعض الدارسات أتضح أن بعضهن مازلن طالبات على مقاعد الدراسة والأخريات موظفات في أماكن عديدة ويحتاج عملهن الحصول على تلك الرخصة.
خولة سيف الزعابي موظفة في منطقة أبوظبي التعليمية انتسبت للدورة للحصول على الشهادة لأنها مطلوبة في عملها وتقول: إن دراسة الكومبيوتر بشكل عام تنمي المفاهيم والمهارات لاستيعاب الإمكانيات المستقبلية والتطورات المتلاحقة والاستفادة منها، ونحن الآن في عصر التطور التكنولوجي الذي أصبح فيه الكومبيوتر أساسيا مثل الهاتف، أو البراد أو التلفزيون،أو السيارة وغيرها من الأشياء الضرورية في حياتنا والتي لا يمكن الاستغناء عنها، فالكومبيوتر موجود في حياتنا بقوة سواء في البنوك والمصارف، أو المستشفيات والمؤسسات والوزارات وغيرها، ومن لا يعرف كيفية استخدام الكومبيوتر هو أمي هذا العصر.
وتؤكد خولة أن هناك فائدة كبيرة من نيل تلك الشهادة وذلك ، لأنه بدأت العديد من المؤسسات والشركات الكبيرة والوزارات حول العالم أجمع باعتماد هذه الشهادة، وبدأ أيضا أصحاب العمل ينظرون إليها كمقياس رسمي أولي لمهارات موظفيهم الحاليين، لذلك بإمكانها أن تساعد في الحصول على ترقية، وقد قيمتها ووافقت عليها حكومات عديدة كهيكل لتطوير تكنولوجيا المعلومات في المدارس ولذا فهي تشكل جواز سفر الى التعليم في قطاع أعلى في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ومن وجهة نظر اية شركة بإمكان الشهادة أن تساعد على ضمان مستوى متناغم من القدرة في تكنولوجيا المعلومات بين جميع الموظفين .
مريم جمعة طالبة جامعية تشير أيضا إلى أن الكومبيوتر هو لغة العصر ولا بد من التمكن من استخدامه بشكل جيد، وذلك لن يتم بشكل عشوائي، فهناك مجموعة برامج ميكروسوفت اوفيس ويندوز وورد واكسل واكسس وباوربوينت وانترنت واوتلوك لم أكن أعلم عنها شيئا، لكن مع الدراسة بدأت تتضح الأمور بالنسبة لي، لذلك وجدت أنه من الضروري الدراسة في تلك الدورة لتتمكن من ذلك بشكل نظري وعملي، ومن ثم الحصول على شهادة معتمدة حيث أن شهادة ةج أصبحت مطلوبة في معظم الوظائف.
وترى آمال يسلم موظفة أخصائية اجتماعية في مركز الأحداث: أنه لا يمكن تصور الحياة بدون كومبيوتر، لقد غزا الكومبيوتر جميع مناحي حياتنا حتى وصل إلى صناعة السيارات، وهو مجال للبحث والدراسة والقراءة واكتساب المعرفة والتواصل الإنساني من خلال سرعة إرسال الأيميل في نفس الثانية الى أي مكان في العالم. لقد أصبحت الحياة العصرية تعتمد على وجود الكومبيوتر الذي سهل الكثير من مهمات العمل وأصبح ينجزها خلال دقائق وربما كانت تأخذ شهورا من قبل.
أما مها خليفة الظاهري الموظفة في مستشفى زايد العسكري فلم يطلب منها العمل أن تلتحق بالدورة لكنها أتت رغبة منها في اجتياز الاختبار والحصول على رخصة القيادة الدولية للحاسب الآلي وتقول: أسعى دائما الى تطوير مهاراتي بصورة أكثر فاعلية، وأجد في نفسي رغبة دائمة لاكتساب المعرفة في شتى المجالات من أجل مواكبة التطور الذي يلف حياتنا، ومن المفروض ان يكون لدي الجميع وعي لتطوير قدراتهن العملية والعلمية في مجالات تخصصاتهم والارتقاء بالمستوى المعرفي والتطبيقي في مجالات العمل وذلك لأداء المهام والواجبات الوظيفية بشكل جيد.

===============

هناك تعليق واحد:

sana midou يقول...

موضوعاتك حلوة ومفيدة يا إيمان، يبدو أنك صحافية محترفة.
أتمنى لك التوفيق