٠٢‏/٠٣‏/٢٠٠٩

الاتحاد النسائي يقيم معرض الأسر المنتجة الخامس




يعتبر معرض الأسر المنتجة من الأنشطة الدورية التي يقوم بها الاتحاد النسائي العام، ونبعت فكرته من احتفالات الاتحاد النسائي العام بيوم الأسرة العربية الذي أقرته جامعة الدول العربية عام 1997م، حيث ينظم الإتحاد النسائي مسابقة للأسرة المثالية ومعرض الأسر المنتجة متزامنين مع الإحتفالات بيوم الأسرة العربية.

ويهدف معرض الأسر المنتجة الى تشجيع السيدات على الإنتاج ومساعدة على إيجاد مصدر دخل لتحسين الوضع الاقتصادي للأسرة وخاصة من ذوي الدخل المحدود وذلك عن طريق تأهيلهن في فنون العمل اليدوي في المشغولات المنزلية والتراثية والخياطة والتطريز والرسم، بحيث يقوم الإتحاد النسائي العام بتقديم الدورات المتخصصة في التصنيع والتسويق ومن ثم تسويق منتجاتهن من هذه الأعمال لمساعدتهم إقتصاديا.تقول منى السويدي، مسؤولة الأسر المنتجة في الاتحاد النسائي العام: المعرض يفتح المجال أمام جميع المقيمين على أرض الدولة، مع أعطاء أولوية للأسر الإماراتية، وخلال خمس سنوات شهد المعرض تطورا ملحوظا من حيث الحجم ومستوى الفاعليات المصاحبة له.
حيث تم إضافة فئات جديدة في المعرض مثل المؤسسات ذات النفع العام والخيرية مصل إنتاجات وإبداعات ذوي الإحتياجات الخاصة، وإنتاج المؤسسة الإصلاحية والعقابية، كما تضمن معرض الأسر المنتجة في العامين الآخيرين ركناً يبرز أنشطة سيدات الأعمال الإماراتيات، وذلك بهدف إظهار الدور الإقتصادي للمرأة.
كما ينظم الاتحاد النسائي العام في مقره في أبوظبي مجموعة من الفاعليات الترفيهية التي من شأنها جذب العائلات لزيارة المعرض، إضافة الى مجموعة من البرامج التدريبة والتاهيلية للأسر المشاركة بما يساعدهم في الإرتقاء بجودة المنتج وتوسيع المنافذ التسويقية أمامهم، كما يعمل الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة على تحقيق مكاسب تخدم الأسر الإماراتية المنتجة، باعتبار أن المشروع يعتبر من المشاريع التنموية الرائدة التي ترعاها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام للأسر ذوي الدخل لتقدم المشاركات خلاله مبيعاتهن من مشغولات تراثية ويدوية وأبتكاراتهم المنزلية والخلطات العطرية والمأكولات والحلويات الشعبية والشرقية .
وتضيف السويدي: بدأ المعرض عام 1997م ب(47) أسرة غالبيتهم من الأسر العربية وغير العربية، ثم تزايدت نسبة الأسر المواطنة فيما بعد إضافة الى المؤسسات وسيدات الأعمال والسفارات حتي بلغ عددهم في المعرض الخامس حوالي 300 أسرة.
وعلى اثر مبادرة الإتحاد النسائي العام بتنظيم معرض الأسر المنتجة أنتشرت فكرة معارض الأسر المنتجة على مستوى الدولة، كما اصبحت المؤسسات المنظمة للمعارض في الدولة تحرص على تخصيص مساحة ضمن معارضها لعرض منتجات الأسر، كما تبني مجلس سيدات أعمال أبوظبي مشاريع الأسر المنتجة وعمل على تطويرها من خلال إصدار تراخيص تجارية تتيح للمرأة ممارسة النشاط التجاري من المنزل تحت مسمى مشروع مبدعة.
وإيمانا من الاتحاد النسائي بدور الأسر المنتجة في تحسين أوضاعها الاقتصادية، تم إقامة معرض دائم بالاتحاد النسائي العام للأسر المنتجة بالإضافة إلى تنظيم معارض مصغرة لها في المراكز التجارية لزيادة الترويج لمنتجاتهم من خلال المعارض والمهرجانات في مختلف المناسبات سواء وطنية أو غيرها، كما تعرض الأسر مبيعاتها في معارض تقام في الإمارات الشمالية.
واقيم مؤخراً معرض الأسرة المنتجة خلال الفترة من 15- 29 من شهر يناير الماضي في مركز الخالدية التجاري وتضمن المعرض أجنحة لعرض منتجات وأعمال من الأسر ذوي الدخل المحدود بهدف تسويقها وعرضها وتعريف الجمهور بالمشغولات التراثية واليدوية والمنتجات المنزلية والعطور، وهناك تعاون مع إداراة منطقة أبوظبي التعليمية ومدارسها سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وذلك بإرسال رحلات مدرسية طوال السنة لزيارة معارض الأسر المنتجة، والتسويق مع الاتحاد النسائي لإقامة معارض للأسر المنتجة في المدارس خلال المناسبات الوطنية والعامة.
وفي جولة على المعرض قمنا باستطلاع آراء لبعض المشاركات فيه فقالت حليمة علي محمد الشحي: تلك هي السنة الخامسة على التوالي التي أشارك فيها في المعرض وأبيع منتجاتي الخاصة من عطورات مخلطة ودخون، كذلك أبيع منتجاتي اليدوية التراثية، ويعد المعرض فرصة طيبة بالنسبة لي لتسويق ما أنتجه خاصة وأنا أعمل أيضا في الاتحاد النسائي العام.
وتشاركها الرأي عتيقة علي طارش المحيربي، والتي تبيع العطورات المخلطة والدخون قائلة: لي خلطاتي الخاصة التي تقبل عليها المرأة المواطنة من السمك والزعفران والعنبر ودهن العود والمسك وروح الورد والموتيا وأقوم بمزجها مع العطورات الفرنسية.
أما بسمة، علي فهي تشارك للمرأة الأولي بعد أن سمعت عن معرض الأسر المنتجة الذي يتيح للمرأة تسويق منتجاتها المنزلية وتقول: أعمل في طهي المأكولات والحلويات، لكنني شاركت في المعرض بمنتجات يدوية مثل اكسسوارات الشعر وحقائب اليد والأقراط والعقود، وبعض الأشياء التي توضع كديكور في المنزل مثل القواقع والفازات.
وأشارت خديجة جاسم النويس إلى أنها تعشق الأشغال اليدوية من مفارش للطاولات، وتركيب الدانتيل بشكل فني على الشراشف، وتزيين البومات الصور العرائس والمواليد الجدد، وتزيين توك الشعر والتيجان بالكريستالات، بجانب خلطات العطور والدخون مايصلح منها للصباح أو المساء، والمناسبات الخاصة، وكل عطر له مكونات تختلف عن الآخر.
وتتخصص شقوى علي في صناعة الأشياء التراثية مثل تطريز الملابس والعباءات والشيل، وكل ما يخص بيت الشعر وأغراض الجمال المصنوعة من السدو وتقول: تلك الأشياء غالية الثمن لأنها يدوية وتطلب مجهودا شاقا وصبرا كبيرا، والحمد لله لايوجد بيت إماراتي إلا ويعتز بوجود تلك المنتجات فيه لأنها من تراث الأجداد الذي يعبر عن أصالتنا وجذورنا القديمة.
كذلك تقوم بعمل منتجات السدو التراثية وبيعه، مريم فريش، التي تؤكد مشاركتها الدائمة في معرض الأسر المنتجة قائلة: هو فرصة طيبة لتسويق منتجاتي ومكان يزوره الجميع من مواطنين ومقيمين وطلاب وطالبات المدارس والأفواج السياحية، وهذا يجعل لي شهرة ممتدة على مدار السنوات التي شاركت فيها.
وأم محمد تشارك في المعرض بالأثواب الخليجية المطرزة، وهي تشارك دائما بمبتكرات تقدم عليها النساء فهذا العام كانت جلابية أم خماس هي الأكثر طلبا ومبيعا وتقول: لقد قمت بتصميم جلابية أم خماس للكبار والصغار وكانت مفاجأة بالنسبة لي إقبال الجميع على شرائها، وعلى مدى 3 سنوات شاركت فيها في المعرض وجدت إنني أطور نفسي من خلال طلبات الزبائن، فهم يقبلون على أشياء ويعرضون عن الآخرى، لذلك أجد المعرض فرصة لقياس أذواق المستهلك، وأصبح لي زبائن يعرفونني ويطلبون مني بضائعي.
وتشير يسرا بدوي الى بضاعتها وهي بيع الجبن والزيتون والمخلالات والزعتر قائلة: تلك هي السنة الرابعة على التوالي التي أشارك فيها، والمعرض ساهم في انتشار صيتي ومعرفة الناس بمنتجاتي، كذلك التسويق الجيد بانتقالنا لإقامة معارض في المراكز التجارية والمشاركة في المعارض المتعددة في أبو ظبي وغيرها.



=========



ليست هناك تعليقات: